دخلت المسيرات والاحتجاجات النسائية أمس يومها الرابع على التوالي بمحافظة عدن؛ للتنديد بحديث الرئيس الجمعة الماضية وسط حشد من مناصريه في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء والذي دعا خلاله المعتصمين من الشباب والفتيات المناوئين له بساحات التغيير إلى عدم الاختلاط.
حيث شهدت مدينة كريتر تظاهرة نسائية حاشدة مساء أمس الاثنين جابت شوارع المدينة، كما شهدت ساحة الحرية بكريتر تنظيم مهرجان جماهيري حاشد، شارك فيه شباب وفتيات الثورة، للتنديد بحديث صالح والمطالبة بمحاكمته.
ووصفت الناشطة في القطاع النسائي لائتلاف شباب "3 فبراير" مها محسن حديث صالح بأنه مهين للمرأة اليمنية ويستوجب محاكمته بتهمة القذف - حد قولها.
وأضافت أن حديث صالح أساء للنساء المناصرات له في ميدان السبعين والنساء المناوئات لنظامه في ساحات التغيير على حد سواء.
واعتبرت محسن تلك التصريحات بأنها تعكس حالة الابتذال والإفلاس في الخطاب السياسي الذي وصل إليه النظام.
وتابعت: إن المشهد الاحتجاجي المكتظ بالنساء أغاض النظام، وإن التصريحات تلك تأتي في إطار محاولة استثارت مشاعر الرجال للحد من زخم الحضور والمشاركة النسائية في الاحتجاجات.
وأردفت: سياسة الوقيعة التي ظل ينتهجها صالح خلال "33" عاماً من حكمه، عفا عليها الزمن ولم تعد ذا جدوى الآن، مشيرة إلى أن الخطاب عكس حقيقة نظرة النظام العدائية للمرأة وأنه يكشف تناقض المواقف في خطاباته السابقة.
وكان صالح قد نصح خلال خطاب مقتضب له أمام مناصريه في ميدان السبعين بالقرب من القصر الرئاسي- نصح المعتصمين من الشباب والفتيات في ساحات التغيير بعدم الاختلاط لأن الشرع يحرم ذلك.