أعلنت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية خطة لإسقاط النظام سلمياً ، تعتزم تنفيذها على مراحل وفقاً للظروف المناسبة.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة مساء أمس بساحة التغيير حول الضمانات الدولية التي تغري النظام بمواصلة مسلسل القتل " ،في أعقاب مجزرة النظام الأربعاء الماضي والتي راح ضحيتها "11" شهيداً و"815" جريحاً، قال رضوان مسعود إن لديهم خطة تصعيدية تضمن إسقاط النظام بالطرق السلمية، لكنهم يتحفظون على إعلان تفاصيلها لاحتياطات أمنية, لافتاً إلى أنهم سيعلنون عن أي تصعيد قبل موعد تنفيذه .
اللجنة أكدت أن لديها أدلة تثبت تعمد النظام لارتكاب المجزرة ،من خلال تشخيص الحالات التي وصلت للمستشفى , والتي أظهرت أن الاعتداء كان في الجزء العلوي من الجسم ،باستخدام أسلحة متوسطة ،كما تبين من خلال بعض الحالات أن الرصاص المستخدم كان من النوع الانشطاري الذي يحدث فتحات كبيرة ويميت على الفور .
وقدم عبدالهادي العزعزي عرضاً موجزاً للوضع السياسي, بين فيه أن النظام حرص منذ بداية الثورة على التعامل معها كما لو أنها أزمة سياسية ، حتى استطاع جر الوسطاء إلى هذه القناعة، مؤكداً أن النظام لم يقدم حتى اليوم أي تنازلات ملموسة وحقيقية في سبيل تلبية مطالب الشباب .
ورد القرشي على الإعلام الرسمي ووزارة الداخلية بالقول "إن الصالة الرياضية لم تكن هدفاً لمسيرة أمس حتى يعطي النظام الحق لنفسه في إزهاق الأرواح .
وقال علي العماد ، إنهم في اللجنة تجنبوا في المرات السابقة الوصول إلى مناطق التماس رغم حق الشباب في ذلك مادام أن نهجهم سلمياً ، مؤكداً أن القتل أمس كان متعمداً بدليل إطلاق الرصاص من قبل الأمن والبلاطجة فور تحرك كل مجموعة من الشباب على حده في شكل كمين معد مسبقاً ـ حسب تعبيره.
وأجاب العماد في رده على سؤال أحد الصحفيين حول بيان السفارة الأميركية أمس والتي دعت فيه إلى عدم تنظيم مسيرات استفزازية بالقول : "نحن نرفض الموقف الأميركي، لأنه يمنع حقاً من حقوقنا ويعتبر تدخلاً في الشأن اليمني.
وكانت سفارة الولايات المتحدة الأميركية بصنعاء قالت إنه من المثير للقلق أن أحداث العنف وقعت عشية توقيع اتفاق بين الحكومة وأحزاب اللقاء المشترك من شأنه تحقيق انتقال السلطة التي تؤدي إلى انتخابات رئاسية جديدة في يوليو 2011 عن طريق الوسائل السلمية والديمقراطية والدستورية.
ودعت السفارة - في بيان لها - قوات الأمن الحكومية إلى الامتناع عن استخدام العنف ضد المتظاهرين، معبرة عن استيائها من أعمال العنف التي وقعت يوم الأربعاء الماضي والتي أسفرت عن مقتل "12" شخصاً وجرح المئات من المواطنين اليمنيين.
ورحبت سفارة أميركا بصنعاء بما قالت إنها "فرصة لإرساء أسس قوية ليمن سلمي مزدهر داعية المواطنين إلى إثبات التزامهم بالانتقال السلمي للسلطة عن طريق تجنب المظاهرات، والمسيرات الاستفزازية، في الأيام المقبلة".