فيما منتدى قبائل اليمن يؤكد أن مستقبل الثورة لا يرتهن للمبادرات..

نقابة الطيارين والمهندسين تنضم للثورة والباعة المتجولون يتظاهرون بعرباتهم في صنعاء

2011-05-03 18:44:58 أخبار اليوم / خاص


أكد باحثون وسياسيون أن مستقبل الثورة اليمنية لا يرتهن للمبادرات والحوارات وإنما يستمد قوته من الثورة ذاتها التي تعمل على إسقاط النظام عنوة وليس عبر التفاوض.
وقال الباحثون في ندوة"مستقبل الثورة اليمنية في ظل المبادرات"التي أقامها منتدى قبائل اليمن في ساحة التغيير بصنعاء :"إنه لا يمكن للثورة أن تفاوض النظام القائم على إسقاط ذاته والتخلي عن الحكم وتسليم السلطة؛ إنما تسقطه عنوةً وإكراهاً وتجبره على مغادرة السلطة وتخلعه خلعاً", مشيرين إلى أن الثورة الشعبية ليست لها مصلحة في المبادرة الخليجية التي قالوا إن مبادئها لا تنفع مع الثورة.
وأوضح المحلل السياسي محمد الغابري:" أن المبادرة الخليجية، لم تخدم الثورة أصلاً وهي في الأصل لا تنسجم معها، وإن العملية عملية تغييب للثورة وإيجاد حلول خارج إطار الثورة نفسها", معتبراً أن الجانب الروحاني والايجابي في المبادرة هو فقط شعور دول مجلس التعاون الخليجي بأن أمن اليمن جزء هام من أمنها واستقرارها وأمن المنطقة.
وتابع "إن المبادرة تحافظ على النظام نفسه، وقد تم تعديلها وفقاً لأهواء النظام، وبالتالي فإنها مبادرة تناقض بعضها".
وأشار المحلل السياسي إلى أن الدول التي تقدمت بالمبادرة دول أنظمتها ملكية وراثية ليس لها علاقة بالثورات، إذ لم يسبق لها أن أدارت أزمة من قبل وليس لها مراكز أبحاث لبناء رؤية معينة حيال قضية معينة.. مضيفاً: المبادرة جاءت مثل أنظمة وحال دول المجلس باستثناء دولة قطر التي لديها رؤية لسياستها الخارجية وتتميز بأنها تستطيع التعامل مع أطراف متناقضة ولا تقطع علاقتها بالخصوم وليست علاقتها بالأصدقاء علاقة تبعية.
من جهته تحدث الباحث والإعلامي نبيل البكيري عن مواقف نظام صالح من المبادرات المتعددة والذي قال بأنها" مواقف مهزوزة وتتسم بالمراوغة والخداع والتضليل على الرأي العام واللعب بورقة الزمن".
وأضاف البكيري:" إن النظام لجأ إلى المبادرات بعد أن كان قد سقط ولم يبق منه إلا الجثة الهامدة"، معتبراً المبادرة الخليجية بمثابة التنفس الاصطناعي الذي أعاد نوعاً من الحياة لنظام الرئيس صالح الذي هدف من المبادرات "المفخخة" إلى المراوغة وكسب مزيد من الوقت وترتيب أوضاعه وصفوفه التي كانت قد انهارت.
من جانبه قال الباحث والكاتب/ زايد جابر إن شباب الثورة المرابطين في الساحات لا علاقة لهم بالمبادرات والتفاوض، وقد حاول النظام إلى اختيار من يمثلهم كطرف في المفاوضات وهذا خطأ فادح كان يمكن أن يوقعهم فيه، حيث أن دخول الشباب في المفاوضات سيحرقهم في الاختلاف على التفاصيل.
وفي سياق تصعيد الاحتجاجات تظاهر عصر أمس الاثنين المئات من أعضاء نقابة البساطين والباعة المتجولين بصنعاء للمطالبة بإسقاط النظام، ورحيل الرئيس صالح عن الحكم.
ونظم المئات من البساطين ومالكي عربات البيع الصغيرة مسيرة طافت عدداً من شوارع العاصمة, رافعين شعارات مطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح, وأخرى منددة بارتكاب النظام "مجازر" في عدن وصنعاء وبقية محافظات الجمهورية.
 وفي سياق متصل أعلنت نقابة الطيارين والمهندسين الجويين اليمنيين تأييدها ودعمها لثورة الشباب الشعبية السلمية.
وأكدت النقابة ـ في بلاغ لها ـ وقوفها إلى جانب ثورة التغيير السلمية حتى تحقيق أهدافها في التغيير والإصلاح وبناء دولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية والشراكة في الواجب والمصلحة بين كافة أبناء الوطن.
وقال البلاغ :"إن ذلك خيار اتخذته نقابة الطيارين منذ انطلاق ثورة التغيير وإن تأخر إعلانه، ومسعاً نحو تحقيق أهداف الثورة وطموحات وآمال الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد