وأستشهد ظهر أمس بجانب سوق القات بمدينة زنجبار محافظة أبين ثمانية أشخاص، بينهم خمسة جنود أحدهم من الجيش والبقية من الأمن المركزي ، إضافة إلى استشهاد "3" مواطنين وإصابة "17" آخرين، بينهم جنديان وكذا إحراق سيارة ودراجتين ناريتين جراء قيام مجهولين بزرع عبوة ناسفة في طقم عسكري كان واقفاً بجانب سوق القات بالمدينة.
وقال شهود عيان لـ"أخبار اليوم" إن شخصين كانا يستقلان دراجتين ناريتين زرعا عبوة ناسفة بطقم عسكري اعتاد أفراده على الوقوف بشكل دائم لحظة قدومهم لشراء القات ما أدى إلى استشهاد أربعة جنود في الحال وإحراق الطقم بالكامل، مشيرين إلى أن انفجار العبوة الناسفة هزت مدينة زنجبار.
وذكر شهود العيان أنه عقب الانفجار جرى تبادل إطلاق النار بشكل عشوائي وسط سوق القات بين أفراد الأمن المركزي ومسلحين ، استمر زهاء ساعة ، ما أثار الرعب الشديد لدى المواطنين وأسفر عن استشهاد جندي من الجيش وأربعة آخرين من أفراد الأمن المركزي، إضافة إلى استشهاد ثلاثة مواطنين وإصابة "17" آخرين بينهم جنديان، حيث أسعف البعض منهم إلى مستشفيات محافظتي أبين وعدن، ووصفت إصابات بعضهم بالخطيرة.
وبحسب المصادر فإن الاشتباكات أسفرت أيضاً عن إحراق دراجتين ناريتين وسيارة تابعة لحارس فريق حسان السابق "عارف عبدالخالق"، مشيرة إلى أن تلك العناصر لاذت بالفرار ولم تتمكن الأجهزة الأمنية من القبض عليهم حتى اللحظة.
من جانبه اتهم العميد الركن/ عبدالرزاق المروني – مدير أمن محافظة أبين - القاعدة بالوقوف وراء العملية، مشيراً في تصريحه لـ"أخبار اليوم"إلى أن الانفجار أوقع حفرة عمقها قرابة متر، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستتعقب الجناة.
وكانت مدينة زنجبار قد شهدت الأسبوع الماضي سلسلة من الهجمات والاشتباكات بين المسلحين الذين يعتقد انتماؤهم للقاعدة وبين الأمن في المحافظة، ما أسفرت عن استشهاد عدد من الجنود وإصابة آخرين، بالإضافة إلى إصابة مواطنين بجروح.
إلى ذلك ندد شباب التغيير المعتصمون بزنجبار بالإطلاق العشوائي للأعيرة النارية ظهر أمس من قبل رجال الأمن بالمحافظة والتي أدت إلى إصابة أربعة مواطنين وإحراق سيارة ودراجتين ناريتين ، إضافة إلى تضرر العديد من المنازل جراء تساقط الطلقات النارية بصورة عشوائية.
إلى ذلك حملت أحزاب اللقاء المشترك في محافظة أبين السلطة مسؤولية الحادثة وذلك لعدم قيامها بالقبض على العناصر التي تمارس القتل المنظم وجعلت من مدينة زنجبار مسرحاً للاغتيالات وترويع المواطنين والتصرفات الهستيرية التي لا تراعي حرمة دماء المدنيين وأمنهم واستقرارهم.
ووصف المشترك في بيانه الحادثة التي ذهب ضحيتها أناس أبرياء بعد قيام الأمن بإطلاق الرصاص العشوائي من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة على المواطنين- وصفها بالبشعة ، وبحسب البيان فإنه بدلاً من ضبط العناصر التي قامت بتفجير الطقم العسكري ذهب أفراد الأمن لإطلاق النار بصورة عشوائية على المواطنين.
ودعا المشترك في ختام بيانه كافة أبناء المحافظة للمشاركة في ساحات التغيير والحرية حتى إسقاط النظام.
من جانب آخر نفذ صباح أمس الأربعاء عصيان مدني بمدينة زنجبار محافظة أبين ، دعا له مجلس قيادة شباب ثورة التغيير ،حيث شلت حركة السير في المدينة بعد أن التزم جميع أصحاب المحال والمطاعم بتنفيذ العصيان المدني بالمدينة.