واصل عشرات الآلاف من الشباب بمحافظة تعز مساء أمس صمودهم بصدور عارية بشارع جمال وذلك بعد سيطرتهم عليه وبجواره مكتب التربية والتعليم منذ أمس الأول وعجزت قوات السلطة عن ردعهم من المكان بالرغم من الأساليب العنيفة والقوة المفرطة التي لجأت إليها في تفريق المعتصمين مما أسفر عن سقوط 6 شهداء وعشرات الجرحى .
وفي خطوة وصفت بالمبهمة خلت شوارع تعز عصر أمس من قوات الأمن العام والأمن المركزي والحرس الجمهوري بعد الانسحاب المفاجئ لهذه القوات من الأماكن التي كانت تتمركز فيها منذ عدة أسابيع .
وعلى ضوء ذلك الانسحاب المفاجئ لقوات الأمن حذر شباب الثورة بتعز من أي حماقة قد تقدم عليها سلطات المحافظة وقياداتها الأمنية ومن ذلك دس بلطجية للقيام بأعمال نهب وتخريب في الممتلكات العامة بغية النيل من شباب الثورة ولصق التهم بهم .
وأكد الشباب عن قيامهم بتشكيل لجان شعبية بهدف الحفاظ على السكنية وحماية الممتلكات العامة في المحافظة .
وأثناء كتابة الخبر ورد إلى " أخبار اليوم " معلومات مفادها "إقدام مجموعة من المسلحين على متن 3 سيارات يحملن الأرقام (28871 / 4 , 13676 / 4 , 20317 / 11) على التهجم ومحاولة اقتحام مجمع السعيد التجاري بشارع 26 سبتمبر غير أن حراسة المنشأة حالت دون ذلك .
وكانت محافظة تعز قد شهدت صباح أمس مسيرة جماهيرية حاشدة قدرت بمئات الآلاف للتنديد بمجازر السلطة التي شهدتها المحافظة وعموم محافظات الوطن وللمطالبة بمحاكمة النظام ورموزه .
ورفع المتظاهرون خلال مسيرتهم التي انطلقت من عدة أماكن في المدنية وجابت معظم شوارعها قبل الوصول إلى شارع جمال ومواصلة الاعتصام فيه رفعوا جنازة رمزية باسم (المبادرة الخليجية) مطالبين بذات الوقت من شعب الخليج بالتدخل لدى حكومته وترك الشعب اليمني يقرر مصيره .


وعلى صعيد متصل خرجت نساء تعز عصر أمس في مسيرة حاشدة بعد تجمعهن بساحة ديلوكس قبل الطواف بعدة شوارع في المدنية حتى وصولهن إلى ساحة الحرية بالمحافظة , وطالبن في مسيرتهن المجتمع الدولي بالتخلي عن السلطة الحالية وإيقاف المجازر التي تمارسها تجاه الشباب العزل وهي تحاول قمع ثورتهم السلمية أو جرهم إلى مربع العنف بهدف الحفاظ على العرش والبقاء فيه أطول فترة ممكنة.
من جهة أخرى أصيب صباح أمس في مدرسة الأنوار بمديرية المسراخ بمحافظة تعز طالبان برصاص قوات الأمن إثر قيام طلبة المدرسة بتنظيم وقفة احتجاجية بساحة المدرسة للتضامن مع معلمي تعز وللتنديد بجرائم النظام الوحشية تجاه المعتصمين السلميين من أبناء المحافظة, غير أن قوات الأمن كانت لهم بالمرصاد حينما باغتوهم بإطلاق الرصاص المباشر عليهم وإصابة أثنين من زملائهم .
من جانب أخر نظم أبناء مدينة الراهدة صباح أمس مسيرة سلمية للمطالبة بوقف الدراسة تضامنا مع معلمي تعز وتنديداً بجرائم النظام الوحشية إلا أن قوات الأمن استطاعت تفريق التظاهرة بإطلاق الأعيرة النارية الكثيفة بالهواء.
وعلى صعيد مشابه شهدت مديرية مقبنة صباح أمس مسيرة حاشدة انتهت بإغلاق مكتب التربية والتعليم بالمديرية احتجاجاً على تقديم الامتحانات في ظروف غير مناسبة، كما قام المتظاهرون بإزالة صور صالح من الطرقات والأماكن الحكومية في المديرية.