سيطروا على جميع المكاتب التنفيذية ومقرات الأمن والبنوك والسجن المركزي..

أبين تسقط بيد العناصر المسلحة وقياداتها تفر إلى عدن والطيران يدافع على قصر الضيافة

2011-05-29 17:10:20 أخبار اليوم / عبدالرقيب الهدياني


تشهد مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين مواجهات عنيفة منذ فجر يوم الجمعة بين مسلحين يتبنون مبدأ "تطبيق الشريعة الإسلامية وتحرير الجنوب"، وقوات من الأمن المركزي والجيش المرابط في المحافظة، استمرت حتى مساء أمس السبت.
وأسفرت تلك المواجهات عن مقتل مالا يقل عن 10 جنود وإصابة 27 آخرين، فيما أفادت أنباء عن سقوط قتيل من المسلحين ومواطن آخر.
واستولت تلك العناصر يومي الجمعة والسبت على عدة مبان حكومية في المدينة, وأكد مصدر محلي لـ"أخبار اليوم " سقوط المجمع الحكومي للمحافظة ومقر الأمن السياسي وعدد من النقاط العسكرية ومكتبي الضرائب السنترال ومركزا شرطة زنجبار والسجن المركزي، إضافة إلى بنك التسليف التعاوني الزراعي والبنك الأهلي ومركزا للنجدة في منطقة سواحل في زنجبار ونهب محتوياتها ثم إحراقها.
وقصفت طائرة يعتقد أنها أمريكية منطقة جبل خنفر وضربت دار الضيافة بالمنطقة الذي يمثل أحد مواقع عناصر المسلحين في المحافظة ولم تسفر عن ضحايا.
وأشار عدد من الأهالي إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين الأمن ومسلحين واستخدمت فيها كافة أنواع الأسلحة، موضحين أنهم كانوا يشاهدون أفراد الجماعات المسلحة يقومون بقتل الجنود رغم استسلامهم .
وتحدثت مصادر عن تسليم محافظ أبين منزله للشيخ طارق الفضلي والذي بدوره وجه عناصره ومناصريه بحماية المنزل والمزرعة التابعة لعلي عبدالله صالح، حيث تحرك الزوعري باتجاه منزل الشيخ طارق برفقة عدد من الجنود والأطقم ومروا بجوار العناصر المسلحة دون أن تمسهم تلك العناصر بأي مكروه، وقال شهود عيان أن الزيارة جاءت لتسليم منزل المحافظ لطارق الفضلي.
واقتحم المسلحون السجن المركزي بالمدينة وتم إطلاق المحتجزين داخله – حسب مصادر محلية – بتهم مختلفة منها القتل والسرقة ومحتجزين آخرين على ذمم قضايا أخرى.
واستغرب مواطنون في مدينة زنجبار أثناء حديثهم لـ"أخبار اليوم" من عدم مقاومة القوات المرابطة بجوار المباني الحكومية والبنوك والمرافق الرسمية، وقالوا لم يتجاوز الدفاع عن مثل هذه الأماكن سوى طلقات في الهواء، كما تحدثوا عن تواجد هذه العناصر المسلحة منذ أيام في شوارع المدينة بينما لن تكن هناك أي ردة فعل من قبل الأمن.
وتشهد المدينة نزوحاً للسكان منذ الجمعة باتجاه مديريات أبين الأخرى ومحافظات قريبة مجاورة، وقال أحد النازحين للصحيفة :(إن الوضع في زنجبار أصبح خطيرا لدرجة لا توصف، حيث أصبح المواطن العادي مستهدفا للطرفين برصاص طائش أو قذائف أو أي قصف للطيران الذي لا يعرف أماكن تواجد تلك العناصر، وأصبحت زنجبار بكلها هدفا).
وانقطع التيار الكهربائي والماء منذ بدء المواجهات فجر الجمعة واستمر حتى مساء السبت، ولم تضيء أنوار زنجبار سوى لساعات قليلة لتكتفي بأضواء قذائف الهاون وأسلحة أخرى استخدمت في المواجهة بين الطرفين، ويعيش المواطنون حالة تخوف واستنفار لا تجيب عن الكثير من الأسئلة لديهم.
مراقبون سياسيون أكدوا أن مثل هذه الأعمال هي تنفيذ عملي للتهديدات التي كثيرا ما يطلقها نظام علي صالح في الكثير من خطاباته وهي خطوات لصرف الرأي العام المحلي والدولي وللتشويش على الثورة السلمية في عموم المحافظات منذ أربعة أشهر والتي تحاصر النظام وتطالب بإسقاطه.
وكانت أحزاب اللقاء المشترك في بيان لها قد اتهمت النظام بالضلوع في مثل هذه الأعمال من خلال إعداد مجموعات مسلحة تقوم بالاستيلاء على المبان والمرافق الحكومية كما حدث في أبين، وهي أعمال درج عليها النظام مرارا واللعب بورقة العناصر المسلحة وتنظيم القاعدة لابتزاز الداخل والخارج.  
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد