أكدت مصادر محلية بمديرية أرحب ـ شمال صنعاء ـ أن قوات الحرس الجمهوري وسعت نطاق قصفها، مشيرة إلى أن القصف الذي تشنه تلك القوات التابعة للنظام تجاوز قرى أرحب إلى منطقتي بني "جرموز وثومة" التابعتين لمديرية بني الحارث ـ حسب المصادر..
كما قتل "3" أشخاص وأصيب "15" آخرين في القصف المدفعي والصاروخي الذي تنفذه قوات الحرس الجمهوري على مناطق في مديرية أرحب لليوم الثاني على التوالي بشكل متقطع وعشوائي.
ولفتت المصادر إلى أن مصدر الصاروخ الذي استهدف صباح الجمعة طابوراً للحرس في ذات المديرية كان من منطقة بني جرموز التابعة لمديرية بني الحارث، لافتة إلى أن الضحايا في صفوف الحرس جراء أحداث أمس الأول بلغت أكثر من 40 ما بين قتيل وجريح.
وكان المواطن/ محمد حسين العبيدي قد قتل مساء أمس الأول، فيما قضت امرأة فجر أمس السبت، متأثرة بإصابتها مساء الجمعة.
المصادر ذاتها أفادت بأن ألوية الحرس الجمهوري المرابطة في جبل الصمع وفريجة بدأت القصف على قرى ومناطق مأهولة بالسكان في منطقة أرحب منذ صباح الجمعة، وأستمر القصف بشكل متقطع حتى فجر أمس السبت، مستخدمة الصواريخ والمدفعية، وتسبب القصف في إلحاق أضرار قدرت بين البالغة والمتوسطة في عدد من المنازل والممتلكات، ونزح مجاميع من الأهالي إلى القرى المجاورة.
ونقل مراسل الـ" بي بي سي " في صنعاء عن شهود عيان, إن عدداً من المنازل وآبار المياه والمزارع تضررت جراء القصف.
وتدور اشتباكات متقطعة مع مسلحين قبليين في أرحب منذ أسابيع إثر منع القبائل قوات من الحرس الجمهوري من التحرك بأسلحتها الثقيلة صوب العاصمة صنعاء.
وفي هذا السياق عبرت قبائل عيال سريح عن إدانتها واستنكارها للقصف العشوائي الذي يطال المواطنين في أرحب، محذرة قيادة الحرس الجمهوري من مغبة التمادي في ارتكاب حماقات لا يمكن السكوت عنها ـ حسب تعبيرها..
كما حذرت قبائل أرحب قيادة الحرس الجمهوري من تبعات توجيه المدافع والصورايخ لصدور أبناء الشعب اليمني المسالمين لا لشيء إلا أنهم طالبوا بتغيير النظام بصورة سلمية ومشروعة.
وتعهدت القبائل بالصمود وبملاحقة من وصفتهم بـ " جنرالات الحرب في الحرس الجمهوري " أمام القضاء الوطني بعد الثورة، وكذا القضاء الدولي باعتبارهم مجرمي حرب.
من جانبها استنكرت قبائل همدان المجاورة لأرحب والتي تعرضت هي الأخرى في وقت سابق لقصف من قبل الحرس، استنكرت جرائم قصف المواطنين بمختلف الأسلحة في أرحب.
وحذرت قبائل همدان من تبعات ما يجري هناك، مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء الجرائم التي ترتكبها فلول الحرس الجمهوري الموالية لعائلة صالح، وحملتها تبعات أي تداعيات قد تحدث.