كثفت يوم أمس قوات اللواء "25" ميكا المرابط في أبين، يساندها شباب الثورة وقبائل مؤيدة للثورة من هجماتها ضد العناصر الإرهابية في زنجبار، حيث خاضت كتائب من اللواء "25" ميكا ومجاميع القبائل وشباب الثورة معارك شرسة مع تلك العناصر في عاصمة محافظة أبين لتطهيرها من أي تواجد للمسلحين.

وفي هذا السياق أكدت مصادر محلية بمحافظة أبين لـ"أخبار اليوم" إن كتائب اللواء "25" ميكا والقبائل المساندة له ومجاميع من شباب الثورة التي نفذت هجمات عنيفة على العناصر الإرهابية قد تمكنت من فك الحصار على اللواء "25" ميكا من جهة واحدة وكبدت العناصر المسلحة خسائر فادحة في العنصر البشري والعتاد.. حيث تفيد المعلومات الأولية عن سقوط أكثر من "48" مسلحاً خلال المعارك التي تشهدها المدينة منذ مساء السبت ولازالت مستمرة حتى ساعة كتابة الخبر في وقت متأخر من مساء أمس الأحد.. وقد تم دفن "36" جثة في مدينة جعار، في حين تم تشييع ثمانية آخرين في مديرية مودية بينهم ثلاثة من القيادات هم: "محمد الخضر "الكدر" ، ناصر المعرجي، محمد درامة" كما تم نقل جثث أربعة مسلحين إلى محافظة مأرب".

وأكدت المصادر أن إحدى الكتائب العسكرية التابعة للواء "25" ميكا يساندها مجاميع قبلية وشبابية قد انتشرت في مدينة زنجبار وتمركزت في منطقة "سواحل" بعد هروب المسلحين من المنطقة، كما تمكنت من التمركز بالقرب من حصن شداد وبجانب السجن المركزي.. وأوضحت أن اللواء يخوض معارك عنيفة ضد المسلحين الذين بدأوا بالتقهقر، خاصة بعد مساندة القبائل وشباب الثورة للواء وفرض نقاط على الطريق العام من اتجاه الشرق لمدينة زنجبار وقطع الامتدادات عنهم.

وكشفت المصادر أن النقطة المتواجدة في مدخل مدينة شقرة قد منعت مسلحين ينتمون لمحافظة مأرب من الدخول إلى مدينة زنجبار.

وأفادت المصادر ذاتها أن اللواء تصدى لهجوم المسلحين من الجهة الشرقية الجنوبية والمتمثلة في ملعب الوحدة وقرية الشيخ عبدالله وجهة الأمن المركزي وألحق بهم هزيمة كبيرة، أسفر عن سقوط العشرات من القتلى، فيما أستشهد ثلاثة جنود وضابط وإصابة عقيد في اللواء "25" ميكا.

وأشارت المصادر إلى أن اللواء مازال يواصل قصفه المدفعي في عدة اتجاهات يتمركز فيها المسلحون، خاصة وسط مدينة زنجبار ومنطقة الكود.

وأوضحت المصادر أنه شوهد العديد من المسلحين يهربون باتجاه الشمال الشرقي لمنطقة "يرامس"، خاصة بعد أن فرضت القبائل الحصار عليهم من كل الاتجاهات.

وأفادت المصادر أن القبائل المتمركزة في منطقة العرقوب تعتزم اليوم الدخول إلى منطقة شقرة ومن ثم استكمال عملية الدخول إلى مدينة زنجبار وتطهيرها من المسلحين.

وكان الطيران الحربي قد شن أمس طلعات متفرقة على عدد من المواقع التي يتمركز فيها المسلحون، فيما لازالت القوة المشتركة التي شوهدت أمس الأول تتجه إلى مساندة اللواء "25" ميكا قد تمركزت في الجهة الشمالية الغربية خلف منطقة الكود ولم تدخل مدينة الكود.