والصحيفة ماثلة للطبع حصلت على معلومات تفيد بأن ألوية الحرس القابعة في منطقة "الصمع وبيت دهرة" بمديريتي أرحب وبني الحارث استأنفت عند منتصف ليل أمس الجمعة قصفها الصاروخي والمدفعي بشكل جنوني مستهدفة قرى "شراع والأبوة" بمديرية أرحب.
وأفادت المعلومات أن القصف استمر لأكثر من "4" ساعات بشكل مكثف، كما ذكرت المعلومات التي حصلت عليها "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن محيط معسكري الفريجة والصمع شهد اشتباكات مسلحة عنيفة بين أبناء القبائل وقوات معسكري الحرس في المنطقتين سالفة الذكر، ونتيجة لاستمرار القصف والاشتباكات حتى الساعة الثانية بعد منتصف ليلة الجمعة لم يتسنِ للصحيفة معرفة أي إحصائية لذلك القصف وتلك الاشتباكات.
وعلمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن قيادة ألوية الحرس الجمهوري القابعة في أرحب أوفدت وساطة قبلية إلى قبائل أرحب حملت الوساطة معها طلب إيقاف ما زعمته ووصفته بالاعتداءات على مواقع الحرس الجمهوري ومنع دخول أي عناصر من خارج المديرية ـ حد زعمها ـ إلا أن هذه الوساطة لم تلقى أي تجاوب كون الجميع ـ بحسب مصدر قبلي ـ يعرف أن ما يتم في أرحب هو اعتداءات على أبناء القبائل وقصف عشوائي استهدف الحرث والنسل والأخضر واليابس وأن أبناء القبائل يقومون بالدفاع عن أنفسهم أمام الجرائم التي ترتكبها قوات الحرس.
ميدانياً.. أوضحت المصادر أن معسكرات الحرس القابعة في أرحب واصلت مساء أمس الجمعة قصفها العشوائي بصورة متقطعة، في حين حاولت سرية تابعة للواء "63" حرس استحداث موقع للواء في أرحب معززاً بالدبابات والمدرعات يوم أمس الأول، إلا أن أبناء القبائل رفضوا ذلك ودخلوا في اشتباكات مسلحة مع تلك السرية، تمكن خلالها أبناء القبائل من كسر تلك السرية وإجبارها على الانسحاب والتراجع إلى اللواء بعد أن أدت المواجهات المسلحة إلى تدمير دبابة ومصفحتين وسقوط قتلى وجرحى في صفوف الحرس وكان من بين القتلى قائد الحملة، في حين استشهد 2 من أبناء القبائل وجرحى 2 آخرين.
وعلى صعيد متصل باستمرار عملية القصف الذي تمارسه قوات الحرس على قرى مديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء، فقد أكدت مصادر محلية للصحيفة أن القصف الذي استهدف منطقة "ثومة" منتصف ليل يوم الخميس المنصرم، قد أدى إلى استشهاد شخص يدعى/ أحمد محسن حطروم" وطفل آخر تربطه صلة قرابة بالأول، حيث أفادت المصادر أنه "ابن عمه"، استشهدا إثر سقوط قذيفة "كاتيوشا" على منزلهم منتصف ليل الخميس.