في كلمة للعاهل السعودي أمس:

الرياض تستدعي السفير السعودي من دمشق وتؤكد عدم قبول المملكة بما يجري في سوريا

2011-08-08 18:37:42 أخبار اليوم/ متابعات


اعتبر العاهل السعودي ما يحدث في سوريا أكبر من أن تبرره الأسباب، مشيراً إلى أنه يمكن للقيادة السورية تفعيل إصلاحات شاملة سريعة، فمستقبل سوريا بين خيارين لا ثالث لهما، إما أن تختار بإرادتها الحكمة، أو أن تنجرف إلى أعماق الفوضى والضياع، لا سمح الله».
وأكد الملك/ عبدالله بن عبدالعزيزأن المملكة لا تقبل بما يجري في سوريا، معلناً استدعاء سفير بلاده في دمشق للتشاور حول الأحداث الجارية هناك.
وجاء في الكلمة التي وجهها العاهل السعودي إلى «أشقائه في سوريا» وعرضها التلفزيون الرسمي في وقت متأخر أمس الأحد: «إن تداعيات الأحداث التي تمر بها الشقيقة سوريا، والتي نتج عنها تساقط أعداد كبيرة من الشهداء، الذين أريقت دماؤهم، وأعداد أخرى من الجرحى والمصابين، ويعلم الجميع أن كل عاقل عربي ومسلم أو غيرهم يدرك أن ذلك ليس من الدين، ولا من القيم، والأخلاق».
ووضع ملك السعودية مستقبل سوريا بين خيارين لا ثالث لهما، «إما أن تختار بإرادتها الحكمة، أو أن تنجرف إلى أعماق الفوضى والضياع»، داعياً إلى ضرورة وقف ما وصفها بـ«آلة القتل».
وذكر الملك عبدالله سوريا بأنها «تعلم مواقف المملكة العربية السعودية معها في الماضي،» وأضاف قائلاً: «اليوم تقف المملكة العربية السعودية تجاه مسؤوليتها التاريخية نحو أشقائها، مطالبة بإيقاف آلة القتل، وإراقة الدماء، وتحكيم العقل قبل فوات الآوان، وطرح وتفعيل إصلاحات لا تغلفها الوعود بل يحققها الواقع، ليستشعرها أخوتنا المواطنون في سوريا في حياتهم ... كرامةً .. وعزةً .. وكبرياء».
ويأتي الموقف السعودي بعد ساعات من موقف بارز صدر عن الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، الذي دعا السلطات السورية إلى «الوقف الفوري لجميع أعمال العنف والحملات الأمنية»، معرباً عن «قلقه المتزايد وانزعاجه الشديد» من تدهور الأوضاع الدائرة في حماة ودير الزور ومختلف أنحاء البلاد، في أول موقف له من هذا النوع بعد الانتقادات التي رافقت زيارته الأخيرة إلى دمشق.
 وقال العربي: إن ما يجري في سوريا أدى إلى «سقوط العشرات من الضحايا المدنيين وتدمير العديد من المنشآت العامة والخاصة»، ولكنه رأى في الوقت عينه أن الفرصة «مازالت سانحة» لإنجاز الإصلاحات التي أعلن عنها الرئيس بشار الأسد «استجابة لطموحات الشعب السوري ومطالبه المشروعة في الحرية والتغيير».
يشار إلى أن السعودية لم تدل بمواقف رسمية طوال الفترة الماضية حيال الأوضاع في سوريا، وكانت العلاقات بين الرياض ودمشق قد مرت بتقلبات كثيرة بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني/ رفيق الحريري، عام 2005، ووصل الأمر بينهما إلى حد القطيعة بعد تصريحات قاسية صدرت عن مسؤولين سوريين، لكن العاهل السعودي عاد لوضع أسس التواصل مع سوريا قبل عامين، بعد أن قاد حملة مصالحة عربية.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد