كانت كلمة البرتغالي أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة في القمة أقوى من كلمات معظم الزعماء العرب وأقوى بالتأكيد من كلمة أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية الذي عددتُ له 676 خطأً .. لغةً ونطقاً! كارثة لغوية تمشي على قدمين وتُخجل الحجر قبل البشر عكس معظم رجالات مصر الذين عرفناهم!
تمنيت أن يتعلم أبو الغيط العربية من التشادي موسى فكي رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي الذي كان الأفصح في القمة بلا منازع!
وحين تكلم أنطونيو غوتيريش أمين عام الأمم المتحدة استهل باعتزاز قائلاً:
ولدتُ في لشبونة البرتغالية التي كانت جزءًا من الأندلس العربية التي نشأت بينما بغداد هي حاضرة الدولة العباسية والعالم!
وبالطبع لم يصفّق لكلمته أحد! ربما لأن الحاضرين لم يسمعوا بالأندلس أصلاً ولا يريدون!
سأزعم أن هذه النسخة من الزعماء العرب هي الأسوأ منذ ألف سنة على الأقل!
في معظم كلمات هذه النسخة الباهتة المبهوتة لم يقل أحد عبارة العدوان على غزة مثلاً
لم يقل أحد لا للإبادة الجماعية،
ولا للحرب على غزة،
لم يطالب زعيمٌ عربي بطرد سفراء العدو أو حتى يهدد بذلك،
لم يطالب أحد بوقف التطبيع مع العدو المحتل،
لم يقل أحد تحية لجنوب إفريقيا وجهودها في محكمة العدل الدولية،
أو تحية لدول أمريكا اللاتينية التي قطعت علاقاتها مع الاحتلال،
أو تحية للدول الأوروبية التي أعلنت استعدادها الفوري للاعتراف بالدولة الفلسطينية،
أو تحية للمتظاهرين في مدن العالم كله منذ 7 أشهر بلا كلل أو ملل في ما يشبه اندلاع ثورة عالمية فريدة وتاريخية تهتف لغزة ولفلسطين،
أو تحية لطلاب الجامعات الأمريكية والأوروبية وهم قادة المستقبل وقد أرّقوا النخب الحاكمة في بلدانهم وأشعلوا ثورة وعي عالمية بقضية العرب بسرعة ضوئية!
وعدا كلمة ليبيا والجزائر .. فلا أحد قال أو أبان!
حتى أن عباس أدان 7 أكتوبر بلؤم بقوله إن الاحتلال جعل من هذا اليوم ذريعة!
المفارقة الأكبر أثناء القمة وفي ذروة فعاليتها أن جنوب إفريقيا بدأت بالترافع القوي أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد إسرائيل وقالت أمام المحكمة ما لم يقله الزعماء العرب في قمتهم أو في بيان ختامها الركيك!
قمة القمم النابهة جنوب إفريقيا
ورمّة الرمم النائمون في المنامة!