شدد على التعزيز من وحدة وتلاحم اليمنيين وتعاونهم مع نجاح المجلس..

الناخبي: الإعلان عن المجلس الانتقالي خطوة جريئة وعلينا التفكير بإعادة صياغة الوحدة

2011-08-13 19:11:41 أخبار اليوم/ متابعات


اعتبر أمين عام الحراك عبدالله الناخبي الاعلان عن المجلس الانتقالي خطوة جريئة وشجاعة من قبل اللجنة التحضيرية، مؤكداً أنهم سيعملون كل ما بوسعهم من أجل إنجاح مهام المجلس وتنفيذ أية مهام تناط بهم.
 وقال في حوار مع موقع " المصدر أولاين " إن إعلان رئاسة المجلس خطوة مهمة وضرورية في هذا الوقت بالذات الذي تتكالب فيه قوى الثورة المضادة لوضع العراقيل والصعوبات تجاه الثورة، مشيرا إلى مخاطر قال أنها تلوح في الأفق ضد الثورة وأن المخرج الأساسي لتجاوز الركود والصعوبات هو الإعلان عن مجلس انتقالي..
وأوضح بان المجلس الوطني والمجلس الانتقالي سيكونان وليدان من قوى الثورة المؤتلفة في الساحة اليمنية، ومن أجل النجاح ينبغي الخوض في الحوار الوطني بسعة صدر وقبول للآخر في الجمع بين رؤى المشترك وقوى الثورة الأخرى.
وأضاف الناخبي بأن المخاطر تمثلت في انتعاش بقايا النظام بعد ظهور الرئيس في خطابه الأخير، داعياً إلى مواجهة التحدي بالتحدي، حيث تزداد حركة العنف ضد الثوار وكل ذلك تقوم به السلطة لمحاولة إرباك العمل السلمي حد قوله وكذا الاختناقات التموينية والمشتقات النفطية وانقطاع الماء والكهربا ء والاتصالات، ومحاولة فرض عقوبة جماعية على سكان الجمهورية والعامل الخارجي، حيث تلعب الولايات المتحدة الأمريكية دوراً سيئاً في عملية الدعم للنظام.
ولفت إلى أن من أولويات نجاح المجلس الانتقالي ثقتنا بقدرة الشباب على إجراء حوار وطني واسع مع كافة القوى السياسية وشباب الساحات بحيث يكون وجوده محل إجماع كافة قوى الثورة والمجتمع ولا يستثني أحد من هذا المجلس.
وقال: اللقاء المشترك هو تكتل وطني يضم مجموعة أحزاب لها وزن وتأثير في الساحة اليمنية، وقد أعلنوا سابقا أنهم جزء لا يتجزأ من قوى هذه الثورة، ويتطلع الشباب إلى أن يكون اللقاء المشترك جامعاً بين كافة قوى الثورة كونه متميزاً بأن صفوفه تضم مجموعة من السياسيين المخضرمين والحريصين على استمرار الثورة وتحقيق أهدافها، كما ندعو الشباب إلى التواصل معهم والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم وجعل المجلس الانتقالي هو المكون الذي يجمع فيه كافة القوى السياسية دون استثناء أحد. وندعو الشباب في كافة المحافظات إلى رفع آرائهم ومقترحاتهم وممثليهم في المجلس الانتقالي حتى يكون ممثلا فيه الجميع، وأرى أن يكون ظهور المجلس الانتقالي نقطة تحول في حياة اليمن باتجاه مزيد من التلاحم والقوة والثقة لما يعزز انتصار ثورتنا المجيدة.
وشدد على ان يتم التعزيز من وحدة وتلاحم اليمنين وتعاونهم مع نجاح المجلس الانتقالي والتأييد له في الداخل من الجماهير اليمنية، وتصعد الفعاليات السلمية وتنوعها لانتزاع ما تبقى من السلطة، منوها إلى أن الخطوات الأولية في المجلس الانتقالي هي أن رئاسة المجلس تجري حواراً وطنياً مع الجميع لمساعدة الشباب في استكمال بنية أو عضوية المجلس الانتقالي وعدده 501 بأن يتم في أول اجتماع الآلية التي يتم فيها الاختيار والأسس المطلوبة لعضوية المجلس من كافة القوى مع تحديد النسب لكل محافظة بالتساوي بين الشمال والجنوب وبين المحافظات، مع مراعاة خصوصيات بعض المحافظات مثل صنعاء وعدن وتعز وحضرموت والحديدة، وكذا وضع خطة مناسبة لتنوع العمل السلمي وتصعيده لمزيد من الضغط لانتزاع السلطة.
وأردف: أما ما بعد سقوط النظام نهائيا، فإن على المجلس أن يباشر مهامه بحسب ما تتطلبه أهداف الثورة وذلك في اختيار أحد أعضائه وتكليفه رئيساً للحكومة للفترة الانتقالية، وتكليف عدد من المتخصصين في شئون القانون في إعداد دستور للبلاد، والاتفاق على تحديد شكل الدولة، والشروع في حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً يرتضيه أبناء الجنوب وكذلك قضية صعدة، ووضع حلول لكل مآسي الحروب التي سببها النظام صالح بما في ذلك حل قضية الشهداء والجرحى، والإشراف على عملية الانتخابات الرئاسية والنيابية والشوروية والمجالس المحلية بقانون انتخابات جديد وسجل انتخابي جديد على أن يحرم في هذه الانتخابات استخدام السلطة أو المنصب أو المال العام في الدعاية الانتخابية وأن يراعي مسألة الشراكة بين الشمال والجنوب.
ولفت إلى ان الشعب اليمني جرب التشطير وفشل وكذا الوحدة الاندماجية التي أفشلها النظام بالانقلاب على الوحدة وعلى دستورها، وإن المسئولية اليوم تقع على الجميع في التفكير بأسلوب جديد لإعادة صياغة الوحدة بعقد اجتماعي جديد بين الشمال والجنوب بما يضمن لها النجاح والاستمرارية، وقد حدد أنصار الحراك الجنوبي شكل الدولة وهو اتحادي فيدرالي بين إقليمي الشمال والجنوب، وذلك ما نتمنى أن يتفهمه الجميع من أجل بقاء الوحدة خيارا لا رجعة عنه، نافيا أن يكون ذلك مقدمة لانفصال قادم، معتبرا الفيدرالية من الأعمدة الأساسية والرئيسية لبقاء اليمن موحدا، لأن ذلك سيتيح فرصة لمعالجة المشكلات في كل إقليم وبناء الاقتصاد وإحداث نقلة في التنمية، وسيكون التنافس بين الإقليمين إيجابياً لما يحدث نقلة نوعية وحياة أفضل لأبناء اليمن عموما.
وأشار إلى أن الحكم المحلي كامل الصلاحيات وجهة نظر مطروحة من بين الآراء التي يطرحها البعض، مستدركا بان الذي يحد من قبضة الدولة المركزية هو في نظره وجود إقليمين بين الشمال والجنوب كونهما توحدا في عام 90م.
وحول لماذا لا تكون الدولة ثلاثة أو أربعة أقاليم.. قال الناخبي: لسبب واحد أن الجنوب دخل في وحدة مع الشمال، وبسبب الانقلاب عليها خلق في الجنوب ردود أفعال والآن فإن الثورة تفرض علينا أن نتراجع عما أعلناه في الجنوب من استعادة دولة إلى أن يبقى اليمن موحدا وأن تكون إقليمين شمالا وجنوبا، ولا يمنع في نظري أن يتم إقليمين في الشمال، أما في الجنوب فإن ما يساعدنا على حل المشكلات المعقدة هو أن تبقى المحافظات الجنوبية بإقليم واحد.
وتابع بأن أسلوب السلطة باستخدام القاعدة لضرب الشعب هو شبيه بالأسلوب الذي تتبعه السلطة بارتكاب المجازر في 18 مارس في صنعاء وكذا في تعز لعسكريين من الحرس ولكن بلباس مدني، فالذي حصل في أبين أن المعسكرات لم تسلم بكاملها لما يسمى للقاعدة ولكنهم خرجوا من معسكراتهم بالأطقم والأسلحة بلباس مدني وغيروا لون الأطقم بالرنج الأبيض ونزعوا اللوحات وكتبوا فوقها قوات الشريعة، ولكن المواطنين الذي كانوا يتعاملون مع العسكر والضباط يوميا في جعار وزنجبار يعرفون أنهم نفس الوجوه التي جاءت تحارب اليوم باسم القاعدة - حد قوله.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد