بينما الحرس لم يسحب جنوده وألياته العسكرية المنتشرة في المدينة..

تعز.. خطيب الجمعة: اتفاق التهدئة في طريق التعثر بعد سقوط العديد من الجرحى يوم الخميس

2011-08-13 19:15:00 أخبار اليوم/ رياض الأديب


احتشد مئات الآلف يوم الجمعة في ساحة الحرية بتعز لأداء صلاة الجمعة في ثاني جمعة من شهر رمضان المبارك والتي أطلق عليها جمعة " منصورون " في صورة لم تتغير عما قبل شهر رمضان بل يزداد الحضور يوماً بعد أخر.
خطيب الجمعة دعا في خطبته، أحزاب اللقاء المشترك إلى الالتزام بمواعيدها التي تعد بها الناس والثوار في الساحات وعدم الإخلال بتلك المواعيد وانتقدهم على تخلف وعدهم في إعلان المجلس الوطني في بداية أغسطس والذي لم يعلن حتى الآن، مخاطباً إياهم " بأن الأزمة بيننا وبين النظام أزمة ثقة فلا تجعلوا الأزمة بيننا وبينكم أزمة ثقة وتسيروا بنفس خطى الحزب الحاكم "وأشار إلى أن أسباب خروج الناس إلى الشوارع وإلى الساحات وميادين التغيير ومنها الفقر والجهل والظلم والاستبداد، كما خرج الناس من بيوتهم من أجل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خرجوا إلى الساحات عندما اسند الأمر إلى غير أهله.
كما نادي الشباب إلى الاصطفاف صفاً واحدا في الساحات وأن يخرجوا من عباءة أحزابهم ويتحدوا جميعا على كلمة سواء من أجل تحقيق أهداف الثورة، بعيدا عن الانتماء الحزبي وانتقد وبشدة كل أشكال التفاوض ولا تحاور مع مرتكبي الجرائم بحق الشباب ومع بقايا النظام والذين وصفهم بمغتصبي السلطة والذين يمارسون العقاب الجماعي ضد هذا الشعب واعتبر أي تفاوض مع هؤلاء خيانة لدماء الشهداء والجرحى وخيانة لشباب الثورة الذين يفترشون الساحات منذ ما يقارب سبعة أشهر.
وبعد الانتهاء من أداء شعائر صلاة الجمعة تظاهر المئات في شوارع المدينة هاتفين برحيل بقايا النظام وبرحيل مدير أمن تعز عبد الله قيران ومحاكمته عما أرتكبه من جرائم في حق أبناء تعز كما جاء في هتافاتهم ونددوا بما تقوم قوات الحرس الجمهوري في أرحب ونهم وهم يهتفون " صبرا. صبرا يا أرحب، دمك غالي لن يذهب "وهتفوا متضامنين مع نازحي أبين ومطالبين بسرعة الحسم الثور وتشكيل المجلس الوطني الانتقالي..
وتأتي هذه الجمعة ولاتزال قوات الحرس وألياتها والتعزيزات العسكرية والأمنية في مواقعها لم تنسحب رغم أن الاتفاق الموقع عليه من جانب السلطة المحلية و وجهاء تعز وممثل عن القبائل المؤيدة للثورة ينص على أن يتم سحب جميع الآليات العسكرية من الموقع التي تتمركز فيها في المدينة وكذا سحب جنود الحرس المنتشرين في المدينة.. تجدر الإشارة إلى أن مدير الأمن وقائد قوات الحرس رفضا التوقيع على الاتفاق..
وكان يوم أمس الأول سقط قتيل من جنود الحرس، كما أعلنت ذلك وكالة الأنباء اليمنية " سبأ " و 4 جرحى من المواطنين بينهم امرأة نتيجة اشتباكات بين قوات الأمن المركزي ومسلحين وسط شارع جمال وتحديدا في جولة المسبح بالقرب من بنك التضامن الإسلامي أما المرأة فتقول المصادر أنها أصيبت في نقطة "الحوبان" عندما أراد جنود النقطة اعتقال ابنها فقامت بالدفاع عنه وتمسكت به بقوة فتم أطلاق الرصاص عليها وأصيب بطلقتين في ظهرها وهذا أول خرق للتهدئة التي تجعلها في حكم المتعثرة حتى الآن
 

شهود عيان قالوا لـ " أخبار اليوم" أن دوريتين تابعتين للأمن المركزي ومصفحتين تابعتين للحرس الجمهوري تمركزتا في جولة المسبح وأمام بنك التضامن الإسلامي مقابل مكتب التربية والتعليم منذ ما قبل الظهر وكانت تقوم بأعمال التفتيش والمراقبة الاعتيادية وقبل المغرب شاهدوها تطلق النار بشكل عشوائي وتشتبك مع مسلحين يخرجون من الأزقة ويتبادلون إطلاق النار معها.
مصادر مقربة من مسلحي الثورة لم تنف أو تؤكد أن يكون المسلحون يتبعونهم، لكنها أنحت باللائمة على محافظ المحافظة حمود خالد الصوفي الذي وقع على الاتفاقية والتزم بتنفيذ ما يخص الأجهزة الأمنية من بنود الاتفاقية ولم يتم تنفيذ أي من بنود الاتفاقية التي تخص الأجهزة الأمنية واتهمت تلك المصادر الأجهزة الأمنية بخرق اتفاق التهدئة بقيامها بالانتشار الأمني وإنزال مصفحات تابعة للحرس الجمهوري إلى شارع جمال قبل البدء بانسحاب وحدات الحرس الجمهوري وعودتها إلى ثكناتها العسكرية واعتبرت الاتفاقية نوع من أنواع الخديعة هذا وتشير المصادر إلى أن مكتب التربية والتعليم بالمحافظة تحول ثكنة للمسلحين والقناصة منذ أسبوع.


وكانت شهدت المدينة مساء أمس الأول وتحديدا بعد صلاة التراويح مظاهرة حاشدة شارك فيها الألف دعوا الجيش المنضم للثورة إلى الوقوف جانب هذا المجلس واستعادة السلطة ممن وصفوها بالعصابة المغتصبة لها ونددوا بسياسة العقاب الجماعي الذي تمارسه بقايا النظام وطالبوا المجتمع الدولي باتخاذ مواقف صريحة وواضحة كتلك التي اتخذوها في حق سوريا وطالبوا بمحاكمة رموز النظام ومن قاموا بارتكاب جرائم قتل ضد المعتصمين في الساحات أو في الطرقات كما هتفوا لأرحب، ونهم ونددوا بعملية القصف المستمرة من قبل قوات الحرس الجمهوري في شارع الستين على المنازل والقرى وطالبوا بسرعة الحسم الثوري خلال شهر رمضان المبارك وسرعة تأييد المجلس الانتقالي.
 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد