مراكز قوى بالنظام تزودهم بالسيارات والمشتقات النفطية..

خلافات بين المسلحين تسفر عن مقتل "7" في جعار واللواء "25" يقصف مواقعهم بزنجبار

2011-08-16 13:06:00 أخبار اليـوم/ خاص


قتل سبعة أشخاص وأصيب آخرون إثر اشتباكات مسلحة جرت فجر أمس بمدينة جعار في محافظة أبين بين جماعتين مسلحتين في مديرية خنفر.
وقالت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" إن الاشتباكات بين الطرفين نتيجة قيام الجماعة المسلحة التي تطلق على نفسها "أنصار الشريعة"، باعتقال أحد الأشخاص متهم بقتل مواطن يدعى/ الشيباني في مقهى بمدينة جعار، مشيرة إلى أن الجماعة الأخرى التي انشقت عن الجماعة السابقة وبقيادة "عبداللطيف السيد" قد قامت باختطاف شخصين مع "شيول" يتبعون الجماعة المسلحة "أنصار الشريعة" وذلك لمطالبتهم بالإفراج عن الشخص المعتقل.
وأكدت المصادر أن الجماعة المسلحة التي تطلق على نفسها "أنصار الشريعة" قد قامت بالتفاوض مع "عبداللطيف" بشأن الإفراج عن المختطفين في حي الري التقليدي، إلا أنهم رفضوا وقاموا باختطاف آخر، مما حذا بالجماعتين الدخول في اشتباكات مسلحة نتج عنها مقتل شقيقين هما "علوي وعبداللاه سند" -من أبناء مديرية يافع بأبين- وآخر مرقشي، وأصيب آخرون تابعون لجماعة "عبداللطيف السيد" الذي أصيب بجروح طفيفة، فيما الجماعة الأخرى قتل منهم "4" أشخاص.
وأضافت المصادر أن الجماعة التي اختطفت المسلحين قد لاذت بالفرار إلى باتيس والدرجاج، مشيرة إلى أنه شوهد مساء أمس سيارة نوع "هايلوكس" وأخرى "لاندكروزر" تابعة لعبدالطيف السيد تم السيطرة عليهما من قبل الجماعة المسلحة الأخرى، وعليها أثار من الرصاص، متجهة إلى شرطة جعار التي ما زالت بأيدي المسلحين.
وأفادت المصادر أن الاشتباكات قد أسفرت عن ضرب الكابل الرئيسي لكهرباء مدينة جعار والتي أصبحت تعيش ظلاماً دامساً لتضيف معاناة أخرى على مواطني جعار الذين يعانون انقطاعاً دائماً للتيار الكهربائي وللمياه وانتشار الأمراض وتراكم القمامة في الشوارع، بالإضافة إلى انعدام المواد الغذائية والمشتقات النفطية وكذا انقطاع الاتصالات.
وعلى الصعيد الميداني، أكدت المصادر أن اشتباكات عنيفة جرت في وسط مدينة زنجبار بين اللواء "25" ميكا والجماعات المسلحة، مشيرة إلى أن اللواء كثف قصفه المدفعي على المواقع التي يتمركز فيها المسلحون، خاصة العصلة والصرح وساحة الشهداء وسط مدينة زنجبار، ما ألحق بالعناصر خسائر في العتاد والأرواح.
إلى ذلك عبرت عدد من الشخصيات الاجتماعية في محافظة أبين عن دهشتها لمراكز القوى التي تقف وتدعم العناصر المسلحة وإطالة الحرب في المحافظة، مشيرة في اتصالاتها لـ"أخبار اليوم" إلى أنه في الوقت الذي تعيش أبين وضعاً مأساوياً وحصاراً من قبل السلطة، يشاهد هناك وصول أكثر من عشر سيارات جديدة نوع "جيب" للمسلحين ويتجولون بها في مدينتي جعار وزنجبار أمام مرأى العامة من سكان أبين.
مؤكدين بأن هناك طائرات لم يعرف مصدرها قد قامت قبل أسبوع بقذف براميل من الديزل والبترول في المواقع التي يتمركز فيها المسلحون خارج مدينة زنجبار.
إلى ذلك وصف الأستاذ/ حسين عبدربه دحة –مدير عام مكتب التربية والتعليم في مديرية المحفد محافظة أبين- الوضع الإنساني في مديريات المناطق الوسطى وأبين بشكل عام بالكارثي وأشبه بغرفة الإنعاش.
وأضاف دحة في تصريح لـ"أخبار اليوم" أن المديريات أصبحت محاصرة تماماً والمواد الغذائية نفذت ولا يجد المواطن وجبة الإفطار وكل شيء ارتفع سعره حتى وايت الماء أصبح سعره يصل إلى "8" آلاف ريال، بالإضافة إلى المشتقات النفطية التي لا تصل إلى المديرية نتيجة قطع الطريق العام من نقطة العلم، بالإضافة إلى معاناة المرضى، خاصة في عملية الوضع المتعسر للمرأة، حيث يتم نقلها إلى مستشفات البيضاء بأجرة تصل إلى "50" ألف ريال.
ووصف دحة قيادات المحافظة سواء في الحزب الحاكم أو المشترك بأنها قيادات هزيلة ولا تستحق حتى لقب القيادة التي تركت رعيتها وهربت إلى محافظة عدن لتسكن القصور والفنادق.
وطالب في تصريحه جميع القبائل في المحافظة إلى رص الصفوف لمواجهة تلك العناصر المسلحة وأن تقوم كل قبيلة بسحب أبنائها الذين يحاربون في زنجبار أو مازالوا يتمترسون في بعض النقاط بمديرية مودية، مشيراً إلى أن الجماعات المسلحة التي البعض يطلق عليها بجماعات الشريعة أو القاعدة، خاصة فيما يتعلق بأبناء مودية هم من طلاب ثانوية مودية ولا تتجاوز أعمارهم من "16-18" عاماً وقد غرر بهم.
/////

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد