شدد القبطان سعيد يافعي - وزير النقل اليمني الأسبق - رئيس المكتب التنفيذي لأبناء الجنوب في صنعاء - حالياً، على الرئيس صالح، أن ينهي فترة خدمته التي امتدت أكثر من (33) عاماً بصورة مشرفة.
وأكد في حوار مع «الشرق الأوسط اعتراضهم الشديد على أن يصبح الجنوب ساحة حرب لأي جهة كانت، موضحاً أنهم في ملتقى أبناء الجنوب ناشدوا أبناء القوات المسلحة والأمن المتقاعدين أن يلعبوا دوراً في الحفاظ على المنشآت العامة والخاصة، ويحموا مناطقهم ومحافظاتهم من هذه الإشكالات التي تدور، وقال إن موقفهم مما يجري في الجنوب ضد أن يصبح الجنوب ساحة صراع، سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية.
وقال: الوحدة كانت حلماً بالذات لنا، أبناء الجنوب، وكنا نتغنى بها ليلاً ونهاراً، وكان حلمنا، أيضاً، أن تبقى هذه الوحدة إلى الأبد، وإذا كان رجال اليمن الذين سيقررون مستقبل اليمن في الأيام المقبلة ذوي عقول رصينة، إن شاء الله، فإن الوحدة تبقى، وأنا أرى أن مستقبل اليمن سوف يحدد خلال الأشهر المقبلة.
وأفاد اليافعي بأن القضية الجنوبية معروفة، وهي أن الناس فقدوا حقوقهم، الناس الذين أخرجوا من أعمالهم (بعد حرب صيف 1994 بين الشمال والجنوب بعد الوحدة)، سواء كانوا عسكريين أو مدنيين، الأراضي التي نهبت، الوظائف التي أعطيت لأشخاص من خارج المحافظات الجنوبية، يعني تهميش أبناء الجنوب بشكل عام، هذه هي قضيتهم.
وأوضح بأنهم في الملتقى ليسوا مع الحراك الجنوبي ولا ضده، ولا مع مجموعة القاهرة أو ضدها، بل هدفهم تقريب وجهات نظر الجهات المختلفة التي تتحدث باسم الجنوب، لأنهم في حال تمكنوا من التحدث بصوت واحد، فإن الصوت سيكون مسموعاً بطريقة أفضل.
 وأضاف: ليست لدينا معلومات دقيقة بشأن المتسبب فيما يجري في الجنوب، وفي الوقت نفسه فنحن لا نريد، في هذه المرحلة بالذات، أن ندخل في فرقة (صدامات) مع أي جهة كانت، والأمور سوف تتبين بالتأكيد، والوقت هو الذي سوف يبين من المتسبب في هذه الإشكالات.
 وأشار إلى أن هدفهم الأساسي هو كيفية إيصال القضية الجنوبية إلى متخذي القرار في المستقبل، مشدداً على أن تحل القضية الجنوبية بطريقة عادلة وبما يرضي أبناء المحافظات الجنوبية كون هناك توجهات مختلفة، لافتا إلى سعيهم لملمة شمل المكونات المختلفة لأبناء الجنوب ونوصلهم إلى مؤتمر وطني جنوبي يصل في النهاية إلى ما هو الأمثل لحل القضية الجنوبية بما يرضي أبناء الجنوب حد قوله.
 وقال القبطان اليافعي في سياق حديثه: الأخ الرئيس يعلم ما هي مصلحة اليمن وماذا يريد شعب اليمن، وقد خدم لمدة (33) سنة، ورسالتي له أن ينهي الفترة التي خدم فيها اليمن واليمنيين بما يخدم مصلحة أبناء اليمن، وهو أعلم ما هي مصلحة أبناء اليمن والرسالة واضحة ماذا يريد أبناء اليمن، منوها إلى أن الرئيس صالح ليس جديداً على السياسة، فقد حكم اليمن لمدة 33 سنة، وإنه أي "الرئيس" عندما يتحدث بالطريقة التي تحدث بها فهو، بالتأكيد، يفكر بكل جملة وكل كلمة يقولها، وقال: على المستوى الشخصي كنت أتمنى أن يكون خطابه أقل حدة مما ورد، لأننا نريد أن نصل إلى تلاق للأطراف المختلفة كي نخرج اليمن من الأزمة التي يعاني منها.