لم تكن المرة الأولى لميليشيا الحوثي أن تمارس الإرهاب بأبشع صورة وتأخذ سجناء اختطفتهم من المنازل بلباسهم المدني، لا يعرفون الحياة العسكرية وتذهب بهم إلى قراهم، وفي يوم الجمعة بلبس السجون، وتطلق الرصاص الحي أمام الجموع من المصلين وفي الأسواق وعبر مكبرات الصوت تستعرض بهم.
هذه العملية قد سبق وعملتها الميليشيات في عام 2016م مع سجناء من مديرية الضحي وطبقها أبو علي الكحلاني في السجين (ربيع جيلان) الذي ما يزال بسجون الميليشيات. وسجين آخر لا أذكر اسمه كان مكلبشا وملفوفا بسلسلة على كامل أجزاء جسده والدماء تنزف، وتم وضع السجينين في بوابة المسجد وأمام خروج المصليين، بعد أن أشار الخطيب الحوثي في نهاية الخطبة إليهم بأنهم منفذو اغتيالات ومرتزقة.
وتنفذ الميليشيات هذه الإجراءات الإرهابية لأنها تعرف أنها غير مقبولة ومرفوضة بكل مشاريعها.
أيضا تأتي في إطار عملية الترهيب والإرهاب للمواطنين الذين يرفضون أفكارها المجوسية.
أيضا لما تعيشه الميليشيات الحوثية من حالة رعب ورفض مجتمعي رافض لوجودها العقائدي في مناطق تهامة الساحلية غرب اليمن.
وما قامت به الميليشيات يأتي في إطار محاولاتها لنشر الرعب وإرسال رسائل تهديد لمن يقفون ضدهم، بالإضافة إلى ذلك، قاموا بتثبيت صور المعتقلين في الطريق العام، لتكثيف الترهيب والتهديد للمواطنين والمناهضين لهم.
ولذلك لا غرابة من أن هذه الميليشيات العنصرية تطلق على كل من يخالفها ويرفض مشاريعها الإرهابية جواسيس.
لم تكتفِ ميليشيا الحوثي الإرهابية بما افتعلته من جرائم الإعدامات الجماعية في العام2021م بحق العشرة التهاميين، فهي اليوم تعاود تكرار السيناريو نفسه في العام 2024م، وذلك من خلال شنها حملة اعتقالات لشباب أبرياء تهامة ملفقة بحقهم تهما كيدية.
فالتاريخ يعيد نفسه ما فعلته الإمامة الكهنوتية قبل العام 1960 تعيد تسطيره أحفادها الحوثية نحو أبناء تهامة.
نهب وسلب وقمع وإعدامات جماعية وترهيب مجتمعي ممنهج يمارس نحو إخوتنا التهاميين.
مخطط آخر تعد له الحوثية نحو تهامة الأرض وأبنائها الأحرار.
ورأينا ما نشرته الميليشيات يوم الإثنين الماضي من خلال وسائل إعلامها صورا لعدد من شباب محافظة الحديدة قالت إنهم جواسيس. وأظهرت اعترافات لهم مكرهين تحت سياط جلاديها قالت إنهم جواسيس يعملون لصالح إسرائيل وأمريكا وبثت فيديو لما زعمت بأنها اعترافاتهم.
أحمد حوذان مختطف سابق وشاهد على جرائم الميليشيات.