اقر المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية التصعيد الثوري السلمي داخل الساحات وتوسيع قاعدته عبر نشر الثورة من الساحات إلى كافة أنحاء البلاد لاستكمال عملية التغيير وإسقاط النظام.
وعقد المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية اجتماعه الثاني الخميس الماضي بالعاصمة صنعاء ناقش فيه جملة من القضايا المطروحة على جدول أعماله؛ حيث اتخذ بشأنها القرارات اللازمة، وأقر اللائحة الداخلية لعمل المجلس وتكليف اللجان بالاستمرار في عملها.
وأكد المجلس في بلاغ صحفي صادر عن الاجتماع إقرار الموجهات العامة كخطوط عريضة لنشاط المجلس وهيئاته المختلفة خلال المرحلة القادمة، وكذا إقرار اللائحة الداخلية لعمل المجلس وتكليف اللجان بالاستمرار في عملها.
وارتكزت المواجهات العامة على التمسك بنهج النضال الثوري السلمي لاستكمال عملية التغيير وإسقاط النظام الفاسد ـ حسب تعبير البيان ـ وانجاز مهام الثورة وبالتالي ضرورة تفعيل وتصعيد النشاط الميداني الثوري السلمي داخل الساحات وتوسيع قاعدته بنشر الثورة من الساحات إلى كافة أنحاء البلاد.
وأوضح البيان بأن الاجتماع وقف طويلاً أمام المطالب المرفوعة من شباب الساحات بشأن التصعيد الثوري بكافة الوسائل السلمية لتحقيق الهدف الأساسي للثورة في إسقاط النظام الفاقد للشرعية والمعطل لاستمرار الحياة الطبيعية في البلاد.
واعتبر المجلس الوطني جمعة بشائر النصر الانطلاق للتصعيد الثوري السلمي على طريق الإنصاف والحرية من سلطة الحكم الفردي العائلي الممتد لأكثر من ثلاثة عقود حسب تعبيره، مهنئاً أبناء الشعب اليمني بقدوم عيد الفطر المبارك.
كما دعا المجلس الوطني لقوى الثورة أبناء القوات المسلحة المنضمين للثورة القيام بواجبهم في حماية المسيرات والوفاء بالتزامهم تجاه ساحات الحرية والشرف في وقف كل من تسول له نفسه إنزال الأذى بالثوار المدافعين على كرامة وحرية كافة أبناء اليمن، مناشدا أبناء القوات المسلحة المنضوية تحت راية قوات الحرس والأمن المركزي أن لا تستجيب لأوامر استباحة دماء إخوانهم الثوار ودعاهم أن لا يفوتوا على أنفسهم فرصة نيل شرف الانضمام إلى الثورة ليسجل التاريخ لهم هذا الدور العظيم في حقن دماء أبناء جلدتهم ولإنقاذ اليمن من المصير المجهول الذي يخطط له ما تبقى من النظام.
وطالب البيان من صنفها الفئة الصامتة لمغادرة صمتها لتوسيع دائرة الاصطفاف الوطني وللتضييق على بقايا النظام وعزله داخلياً والانحياز لقضايا الوطن لما فيه عزته ورفعته وكرامته، داعياً الأشقاء في الخليج والأصدقاء على المستوى الدولي الانحياز إلى خيار الشعب اليمني وتطلعاته في الحرية وإعادة بناء الدولة المدنية الحديثة، وعدم توفير الغطاء لما تبقى من النظام بالتمادي في القتل.