قالت مصادر محليو الصحيفة ماثلة للطبع ان اشتباكات عنيفة جرت فجر يومنا هذا السبت بين انصار الثورة وقوات الحرس الجمهوري بمحافظة تعز شارع الستين اسفرت عن اعطاب عدد من الاليات والمدرعات التابعة للحرس الجمهوري.

ونقل مراسلنا بمحافظة تعز ان قوات الحرس الجمهوري المرابطة في محيط مستشفى الثورة قامت باطلاق النار على ساحة الحرية وقت صلاة التهجد والقيام..واضاف ان شباب حماة الثورة قاموا بالتوجة الى مستشفى الثورة والاشتباك معا قوات الحرس الجوهوري ..مشيرا الى انه عقب ذلك قامت الاجهزة الامنية في المحافظة باطلاق النار على شباب الثورة المعتصمين في في ساحة الحسم لتفريقهم الا ان الشباب ضلوا صامدين.

وأسفرت تلك المواجهات عن سقوط شهيدين وجرح فتاتان وأصابة ثلاثة اطفال برصاص قوات الأمن المركزي في حي زيد الموشكي مساء أمس لدى قيام القوات المرابطة في مبنى البريد بإطلاق النار وبشكل عشوائي تجاه الحي، مما أدى إلى وقوع إصابات وتضرر حافلتي ركاب.
وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الحرس المتمركزة في مستشفى الثورة العام ومحيطه أقدمت عقب الحادثة على قطع الطريق العام التي تمر من أمام المستشفى وذلك من الناحيتين الشرقية والغربية، كما تحدث شهود عيان عن تحركات أمنية مكثفة في أكثر من موضع بالمحافظة بما يعد مؤشراً لتفجير الوضع بالمحافظة كما يرى بعض وجهائها.
ويأتي استهداف حي زيد الموشكي بعد ساعات من قيام عناصر مجهولة بلباس مدني الساعة الثالثة ونصف من عصر أمس الجمعة باستهداف القاضي منصور محمد القباطي عضو نيابة الأموال العامة بتعز وذلك بإطلاق وابل من الرصاص على سيارته الحكومي في عقبة شارع جمال، مما أدى إلى إصابة طفليه: عمر منصور 11 عاماً بجروح في يده وعبد الجبار منصور 6 سنوات أصيب في رجله.
وتزامن إطلاق النار على زيد الموشكي في الوقت الذي يعرض فيه شباب ساحة الحرية من على منصة الساحة حفلاً خطابياً وفنياً بمناسبة يوم القدس العالمي.
وكانت شوارع تعز قد شهدت ظهر أمس مسيرة ضخمة بمشاركة مئات الآلاف من المواطنين للتضامن مع الشعب الفلسطيني وللمطالبة بسرعة الحسم وتحقيق أهداف الثورة اليمنية قبل عيد الفطر المبارك.
وانطلقت المسيرة من ساحة الحرية عقب صلاة الجمعة وخطبتيها مروراً بعدة شوارع بالمدينة وصولا إلى جولة ديلوكس والعودة إلى مكان الانطلاقة.
وكانت حشود هائلة قد أدت صلاة جمعة " بشائر النصر " يوم أمس في ساحة الحرية. وحذر الخطيب جموع المصلين وحماة الثور من المسلحين الذين يتم تمويلهم من قبل النظام لإثارة الخوف بالمحافظة واستهداف المواطنين بغرض تشويه الثورة وحماتها وهي الظاهرة التي بدأت بالانتشار مؤخراً وكل الثائرين وحماة الثورة أبرياء من هذه الأفعال.
ودعا خطيب الجمعة المجلس الوطني إلى تحديد موقفه اليوم قبل الغد من مسألة الحسم الثوري، مشدداً على القائمين على المجلس بأهمية التفريق بين الفعل الثوري والتصريح السياسي وتحديد مسلكهم والمكان الذي سيركنون إليه "الفعل الثوري أم التصريح السياسي". مستطرداً بتساؤله: وهل قرارهم سياسي أم فعلي وإلا فلا يلوموا الشباب وليفتحوا لهم الطريق وإلا " فالوجه من الوجه أبيض" ـ حسب تعبيره.
وخاطب الدبعي قيادة المشترك بقوله "إنا لا نلتمس لكم سبعين عذرا بل سبعين ألف عذر لأنكم رهنتم مواقفكم للمؤامرة الخليجية التي تسمى "مبادرة الخليج" من أجل حل مشاكل اليمن ونحن نقول لكم أمضوا إلى ما أنتم عليه ودعوا ما للشباب ولا تتدخلوا فيهم وما للشيوخ للشيوخ ونبههم إلى أن العالم لن يتحرك والناس في الساحات على الأرائك متكئون يأكلون ويشربون وينامون إذا لم يكن هناك فعل ثوري يحرك العالم ويجبره على الاعتراف بثورتنا العظيمة، مؤكداً أن المبادرة الخليجية ولدت ميتة، ساخراً بذات الوقت من تصريح أحد الساسة الأمريكيين وهو يصف صالح بالرجل العنيد، مردفاً أن القذافي كان أكثر منه عناداً وغرورا.
واعتبر خطيب الجمعة أن الثورة قامت من أجل الحفاظ على الوحدة وبناء دولة اليمن الحديث بعد تجريدها من الفساد والمفسدين، مشيرا الى أن مؤامرة النهدين أطالت من عمر النظام وأخرت الحسم الثوري في الساحات.
 وتمنى توهيب عودة صالح ليحاكم وسيرى الظالمون أي منقلب ينقلبون، مطالباً قيادة المملكة السعودية بالوقوف إلى جانب الشعب في اليمن" وانتقد بقايا النظام في استغلالهم حالات الموتى لنيل استعطاف الشعب الذي يرفض التعاطف مع القتلة والمفسدين كما فعلوا في استغلال استشهاد المناضل عبد العزيز عبد الغني محاولين استعطاف من يستطيعون استعطافه.

من جانب آخر واصل جموع الشباب مساء أمس اعتصامها في ساحة الحسم أمام مبنى اليمنية وحتى ساعة الخبر تلقى الشباب تهديدا من قوات النظام باقتحام المكان وتفريقهم باستخدام القوة في حالة بقائهم بذات المكان.
ويأتي تهديد أمس بعد يوم عنيف من المواجهات بين الشباب المعتصمين بذات المكان وهذه القوات، حيث شهد أمس الأول مواجهات عنيفة بين الشباب وأن هذه القوات التي حاولت تفريق المتظاهرين بخراطيم المياه وإطلاق الرصاص الحي، علاوة على الاعتداء على بعضهم بالضرب المبرح، مما أدى إلى جرح 3 شباب تفاوتت إصابتهم مابين الخفيفة والمتوسطة، إضافة إلى اعتقال آخرين وتم الإفراج عنهم فيما بعد.

وقال وضاح اليمن احد شباب الثورة أن تحركات الشباب تجاه الحسم الثوري يأتي في إطار برنامج للحسم الثوري يشمل التصعيد الميداني اليومي و تحركات جادة لإسقاط بقايا النظام قبل عيد الفطر المبارك.