أدت الأمطار التي هطلت على مناطق الشرفين بمحافظة حجة خلال الأسبوع الجاري إلى تقطعات على الطريق الرئيسي التي تربط مركز المحافظة بها عبر مديريات (مبين –الشاهل – المحابشة – المفتاح) وصولاً إلى مديرية كشر .
حيث تساقطت كميات من الأحجار الكبيرة والصغيرة مع الأتربة من الجبال التي تمر بها الطريق خصوصاً في عقبة المرور سواءً في اتجاه المحابشة أو في اتجاه وادي مور المؤدي إلى مبين ، تسببت تلك الأحجار والأتربة إلى قطع الطريق الرئيسية التي توقف العمل فيها منذ مطلع العام الجاري بعد أن كانت اعمال الزفلتة متواصلة فيها لتعود حليمة إلى عادتها القديمة – كما عبر عن ذلك عدد من الأهالي في المنطقة.
تلك التقطعات للطريق الرئيسية – التي تسلم مقاولتها كهلان مجاهد أبوشوارب بمليارات الريالات أو قل الدولارات – تزداد يوماً بعد آخر نتيجة سقوط الأمطار وعدم وجود أي معدات شق أو أعمال إزاحة من قبل الشركة أو قيادة المحافظة مما يزيد من معاناة الناس .
وأمام تلك التقطعات والأحجار الكبيرة لم يقف الناس مكتوفي الأيدي وإنما هناك محاولات من قبلهم – كما توضح الصورة – لإزاحة الصغيرة منها وتسوية مخرج ولو يسير لسياراتهم ، غير أن تلك المخارج بعضها خطيرة نتيجة أنها يدوية وتقع على مرتفع خطير قد ينزلق بالناقلات إلى أسفل الوادي ، وأمام هذه المعوقات ناشد الأهالي من تلك المديريات محافظ حجة والجهات المعنية للمسارعة في إزاحة تلك الأحجار والأتربة التي قطعت الطريق عليهم ، ووضع عدد من قطع الشق في تلك المناطق لتكون بديلاً عن آلات الشق التابعة لشركات "كهلان" الذي قام بسحبها من المنطقة رغم أن العمل لم يكتمل منه الكثير، كما أكد الأهالي في تصريحات لهم – خلال زيارة كاميرا أخبار اليوم للمنطقة – بأن تلك الصخور التي سقطت والعالق منها تهدد حياتهم مطالبين بضرورة وضع الحلول المناسبة لها .
تجدر الإشارة إلى أن الأعمال المنفذة في الطريق سيئة في كثير من المناطق خاصة في أعمال العبارات وكباري الأودية التي لازالت الأعمال فيها تمر بسرعة السلحفاة أو أقل ، كما أن الأهالي يتسائلون إلى متى سيظل العمل في كبري وادي مور متوقف ، الذي في حالة استكماله سينقذ المسافرين من تدفقات مياه الوادي الشديدة والتي تعطل سيرهم لساعات طويلة؟!.