قالت مصادر مطلعة لـ"أخبار اليوم" أن اللواءين "119" و"201" يتأهبون للالتحام باللواء "25" ميكا بمدينة زنجبار محافظة أبين، وذلك لفك الحصار عنه ومواصلتهم لتطهير المحافظة من المسلحين.
وأكدت المصادر أن اللواء "119" تقدم إلى مدينة الكود أمس الأول الخميس وتمركز في شرطة الكود ويقوم بعملية التمشيط وملاحقة العناصر المسلحة التي بدأت بالتراجع والتقهقر جراء القصف المدفعي من جهة والطيران من جهة آخرى.
وأشارت المصادر إلى أن اللواء "201" قد تقدم أيضاً عبر الطريق الساحلي وتمركز في منطقة الشيخ/ عبدالله ومنزل محافظ أبين الجديد الذي يقع في الجهة الشرقية الجنوبية من مدينة زنجبار، موضحة أن اللواء ذاته يتأهب للالتحام باللواء "25" ميكا في مدينة زنجبار والتي يفصلها حولي 5 كيلو مترات فقط.
وأفادت المصادر إلى أن اللواء "119" يقوم بالقصف المدفعي لمواقع المسلحين الذين يتمركزون حالياً في منطقة القرنعة على بعد كيلو ونصف عن مدينة الكود، مشيرة إلى أن الطيران الحربي قد قصف أمس وأمس الأول الخميس عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون في الكود والمسيمير وزنجبار وجعار، حيث أسفر القصف في منطقة الرمبلة الغربية وجبل لحيوش إلى تدمير ثلاثة أطقم خاصة بالمسلحين ومقتل أفراده واستهدف القصف أيضاً مزرعة الشيخ سالم العامري عضو المجلس المحلي في مديرية خنفر وغارة أخرى في مزرعة حسن اليافعي ولم تسفر تلك الغارتان عن سقوط ضحايا بل أدى إلى مقتل الأغنام في مزرعة العامري.
وأوضحت المصادر أن اللواء "25" ميكا قد قصف عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون في منطقة باجدار ووسط مدينة زنجبار وجولة الكوز، وكشفت المصادر عن شهود عيان بأن الجماعات المسلحة بدأت الهرب من جبهتي الكود وزنجبار، بالاتجاه إلى مدينة جعار بعد مقتل العشرات منهم في المواجهات المسلحة في جبهتي الكود وزنجبار، مشيرين إلى أنه شوهد أيضاً سيارات محملة بالمسلحين مع معداتهم الشخصية يهربون من جبهات القتال إلى المحافظات التي قدموا منها عبر طريق أحور إلى منطقة عزان بمحافظة شبوة وآخرين متجهين هرباً عن طريق يافع إلى محافظة البيضاء.
وأكدت المصادر أن سكان مدينتي جعار والكود بدأوا بالنزوح وذلك جراء اشتداد المعارك بين الجيش وتلك العناصر المسلحة.
وفي سياق متصل علمت "أخبار اليوم" من مصادر مطلعة أن النظام قد كرم قيادياً بارزاً بعد تسلمه محافظة أبين للمسلحين وصرف له المبنى التابع لشركة الملاحة الوطنية بمدينة التواهي محافظة عدن.
وأكدت المصادر أن القيادي البارز في محافظة أبين قد قام خلال شهر رمضان المبارك بفتح مستودع خاص بالشركة ووزع خلاله معونات خاصة بالنازحين من أبناء محافظة أبين، مشيرة إلى أن مبنى شركة الملاحة قد تم إنشاؤه أبان الاحتلال البريطاني لعدن وبعد الاستقلال لميناء عدن ومن ثم تم تأجيره إلى شركات ملاحية بعد أن تم تصفية العمال الأساسيين للشركة وتحويلهم إلى عماله فائضة.
وقالت المصادر أنه بعد تسليم محافظة أبين للمسلحين منح النظام ذلك المبنى الحكومي للقيادي البارز في محافظة أبين تكريماً له ومقابل تنفيذه للأوامر.