استغرب مصدر مسؤول في مكتب وزير الدفاع من التصريحات التي أطلقها يوم أمس نائب وزير الإعلام/ عبده الجندي حول العثور على أسلحة لدى عناصر تنظيم القاعدة التي كانت تقاتل في محافظة أبين من ضمن الأسلحة التي تم صرفها للفرقة الأولى مدرع.
ونفى المصدر في تصريحه لـ"أخبار اليوم" أن تكون هذه المعلومات صحيحة أو صادرة من مكتب وزير الدفاع، مستغرباً في الوقت ذاته أن يخرج نائب وزير الإعلام بمثل هذه المعلومات دون معرفة وزير الدفاع ومكتبه، وعبر عن استياءه من تصريحات الجندي.
هذا وكان العميد الركن/ محمد عبدالله الصوملي –قائد اللواء "25" ميكا- قد أكد في حوار أجرته معه صحيفة الشرق الأوسط في أغسطس المنصرم أن الأجهزة الأمنية انسحبت من أبين مخلفة أسلحتها وراءها والقاعدة استولت على هذه الأسلحة.
وقال واليوم يستخدمونها ضدنا وهذا لم يستطع أحد إنكاره، وحصول القاعدة على الأسلحة أمر غير محير، بارك الله في زملائنا في الأمن العام والنجدة والأمن المركزي الذين انسحبوا من المحافظة وتركوا كل العتاد العسكري وراءهم غنيمة سائغة لعناصر القاعدة وهو عتاد ضخم لا تزال هذه العناصر تتحصن به وتشن به هجماتها علينا بأسلحة زملاءنا.
وأوضح العميد/ الصوملي في هذا الصدد أن بعضاً من الوحدات العسكرية توجهت خلال محاصرة اللواء لفك الحصار عليه وتزويد اللواء بالمواد التموينية، إلا أن هذه الوحدات وللأسف الشديد تعرضت لكمائن عدة في الطريق ودارت اشتباكات مع عناصر من القاعدة أثناء توجهها إلى اللواء "25"، الأمر الذي انتهى بهزيمة هذه الوحدات وسيطرة القاعدة على كل العتاد العسكري الذي كان مع تلك الوحدات، مشيراً إلى أن الكثير من هذا العتاد من الأسلحة الثقيلة، ويضيف الصوملي في حديثه: وبدلاً من أن يكون خروج هذه الوحدات في صالحنا كان خروجها في صالح القاعدة.