طالب وجهاء وأعيان صنعاء القديمة بسرعة التحقيق في جريمة الاعتداء والقصف التي تعرضت لها مدينتهم الأربعاء الماضي وفضح الجناة أمام الرأي العام وتقديمهم للمحاكمة، ورفض الانجرار إلى ردود الأفعال المضادة تجاه أي طرف، درءاً لتوسع الفتنة داخل صنعاء القديمة واستغلال الحادثة لصالح أي جهة كانت.
وأهابوا بالجهات الأمنية المسؤولة عن صنعاء بتحمل المسؤولية الكاملة في الحفاظ على الأمن والسكينة العامة في المديرية، داعيين كل أبناء صنعاء القديمة إلى اليقظة والانتباه من دخول المسلحين الغرباء ورفض أي مظهر من مظاهر التسلح داخل المدينة حتى تظل آمنة ولا تتحول إلى مسرح للصراع.
وأكدوا – في بيان لهم- على ضرورة تحمل الجهات الأمنية مسؤوليتها الكاملة في الحفاظ على الأمن والسكينة في المدينة وإبعاد المدارس العامة والمنشآت الحكومية والخاصة عن الصراعات المسلحة وعدم السماح للمسلحين من أي طرف بدخولها والتمترس فيها والنأي بها عن الصراعات الدائرة في الساحة، والمؤسسات والهيئات الثقافية والسياحية والتراثية المحلية والدولية إلى العمل على حماية صنعاء القديمة والحفاظ على تراثها العريق، وذلك بمنع أي مظاهر للتسلح داخل صنعاء القديمة.
وأدان البيان الصادر عن وجهاء وأعيان صنعاء القديمة والذي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه الجريمة التي وصفها بالشنعاء والاعتداء الآثم الذي أدى إلى استشهاد/ وليد هديّان وعصام الحبيشي، وجرح عدد آخر من أبناء المديرية، مؤكدين أن هذا العمل الإجرامي البغيض لا يستهدف الأرض والإنسان فحسب، بل استهداف كل قيم الحب والتسامح وعراقة وأصالة صنعاء الحضارة والتاريخ، مشيراً إلى ضرورة الحفاظ على الأخوة العامة بين أبنائها وحماية بعضهم بعضاً ونشر المحبة والسلم الاجتماعي بين أبنائها والحذر من التحريض الحزبي والمذهبي الذي يسعى للتفريق بينهم.