استغرب من حديث النائب عن انجاز "85 %" من الحوار ولم يتم التوقيع على المبادرة..

نعمان: استمرار مناورة النظام ستدفع المعارضة للانسحاب من العملية السياسية

2011-11-14 03:30:51 أخبار اليوم/ خاص


استغرب رئيس تكتل أحزاب اللقاء المشترك الدكتور/ ياسين سعيد نعمان ـ عضو المجلس الوطني لقوى الثورة السلمية ـ من أن يعلن نائب الرئيس/ عبدربه منصور هادي من أنه تم التوصل إلى "85 %" من الاتفاق مع المعارضة في حين لم يتم التوقيع على المبادرة الخليجية من قبل النظام حتى الآن.
وقال نعمان ـ في تصريح لقناة الـ بي بي سي ـ كيف نتحدث عن نسبة انجاز بلغت نسبة "85 %" كما يقول في الوقت الذي هم فيه ممتنعون حتى الآن من التوقيع على المبادرة الأصلية، معتبراً ذلك كلاماً للاستهلاك، إذ أن على النظام توقيع المبادرة أولاً وأنه لا يمكن الحديث عن التفاصيل قبل التوقيع على المبادرة.
وأشار نعمان إلى تناقض كبير بين إعلان النظام موافقته على المبادرة التي يقدمها الأشقاء من الخليج وعندما يحين الوقت للتوقيع عليها وفقاً لقرار مجلس الأمن يتذرعون بمختلف الحجج ويتحدثون عن التفاصيل والمهمة الرئيسية هي التوقيع على المبادرة كما عرضت وكما وقعت عليها المعارضة.
وأوضح الدكتور/ ياسين بأن المبادرة الخليجية تحدث عن نقل سلمي للسلطة، الأمر الذي يقوم على قاعدة الاستقالة، وأنه لدى حديث النظام من أنه بالإمكان إيجاد بديل آخر للاستقالة، قبل حينها من قبلهم أنهم يحددوا إصداراً رئاسياً ـ بنقل السلطة إلى النائب.
وأشار إلى أنه طالما اختار النظام البديل الآخر لنقل السلطة سلمياً عبر إصدار مرسوم، فعليهم في الحاكم تنفيذ هذا القرار الذي اتخذوه، لافتاً إلى أن الحديث في التفاصيل بما يخص المراحل المختلفة، مسألة سيجري الحديث عنها لاحقاً.
وأضاف بأنه تم الاتفاق على عدد من بنود هذه المسألة مع نائب الرئيس بحضور المبعوث الأممي جمال بن عمر وذلك من يوليو الماضي.
وأنه تم الحديث بعد ذلك عن جزء من الآلية في إطارها العام مع الدكتور/ عبدالكريم الإرياني ونائب الرئيس، وأنه لم يبق سوى أن على النظام التوقيع على المبادرة، كما جاءت وبالتالي سيبحثون في تفاصيل الآلية تحت خيارين، إما الخيار الذي وضعه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر أو ما تم الاتفاق عليه مع الدكتور/ عبدالكريم الإرياني الشهر الماضي.
وقال إنه يعتقد أن المدخل الرئيسي الآن لتنفيذ المبادرة هو التوقيع عليها من طرف النظام أي الاعتراف بأن هذه المبادرة كمرجعية للحل السلمي بما تضمنته من بنود.
وأكد ياسين بأنهم في المعارضة عملوا كل ما بوسعهم وما زالوا يعملون على تجنيب اليمن الوصول إلى ما وصلت إليه ولذلك كان قبول المعارضة بالعملية السياسية منذ الوهلة الأولى وهي العملية التي تقوم على نقل سلطة الرئيس إلى نائبه، مشيراً إلى أنهم لم يتحدثوا عن نقل السلطة من الرئيس إلى المعارضة بل إن الحديث على نقل السلطة من الرئيس إلى نائبه مع تسويه سياسية عامة قد تهدف إلى تجنيب اليمن العنف والخروج من هذه المشكلة، منوهاً إلى أن ذلك ما عملوه خلال الفترة الماضية، ولذلك جاءت مبادرة الأشقاء من الخليج تشكل مرجعية لهذه التسوية السياسية التاريخية التي عملوا عليها خلال الفترة الماضية.
وأضاف بأن المعارضة وقعت على المبادرة الخليجية بينما الطرف الآخر والمعني بالتوقيع لم يوقع حتى الآن.
وقال إن الهدف الأساسي من زيارة قادة المعارضة التي بدأت من روسيا وانتهت إلى دول الخليج، بأن الهدف هو توضيح موقف المعارضة من العملية السياسية بشكل عام، حيث أن الحكومة ترسل وفودها إلى مختلف أنحاء العالم، كان من الضروري أن تنتقل المعارضة لشرح الموقف، مبيناً أن زيارتهم للخليج ليس لها صلة بحشد مواقف دول الخليج وإنما تهدف إلى كيفية الوصول إلى الطريق الذي من شأنه أن يوصل الجميع إلى تطبيق المبادرة، وأضاف بأنه إذا ما أردنا أن تكون هذه المبادرة مرجعية للحل السياسي لا بد أن تكون لها أدوات من قبل القوى التي وضعتها أما أن ترمى وهي لحالها ويقال لها: "أذهب أنت وربك فقاتلاً إنا هاهنا قاعدون" ولن تؤدي إلى نتيجة.
وأكد أن المعارضة لم تكن ترغب في أن تذهب قضية اليمن إلى مجلس الأمن ولكن مماطلة الجانب الحكومي بالتوقيع على المبادر أوصلها إلى مجلس الأمن، معتبراً أن وصولها إلى مجلس الأمن لا يعني تخلي دول الخليج عن المبادرة بل إن قرار مجلس الأمن هو دعم للمبادرة باعتبارها مرجعية الحل السياسي السلمي الذي يفترض أن يسير عليه اليمنيون.
 وقال: نحن حقيقة تعبنا من المناورات المستمرة من قبل النظام، وأقول بكل وضوح إنه إذا استمر النظام في هذه المناورة فقد يدفع ذلك بالمجلس الوطني أن يغادر العملية السياسية كلية ويترك النظام في مواجهة مباشرة مع الشعب، مشيراً إلى أنهم تحملوا مسؤولية العملية السياسية من أجل تجنيب البلاد العنف والتدهور.
وفي اتصال هاتفي لـ" رويترز " أمس.. أكد الدكتور/ ياسين سعيد نعمان أن الطريق الوحيد لخروج اليمن من أزمته هو توقيع الرئيس صالح على المبادرة وإعطاء صلاحيته لنائبه، مبيناً بأن الدبلوماسية شجعت قوات صالح على ارتكاب مزيد من المجازر،كان آخرها ما حدث في تعز يوم الجمعة.
وقال نعمان: إن الطريق الوحيد لإنهاء ما يجري في اليمن هو توقيع صالح على المبادرة الخليجية أو إعطاء صلاحية لنائبه بذلك،وأن الدبلوماسية لا تفعل شيئاً.
 وعن مهمة مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أوضح نعمان أنها جاءت لمناقشة توقيع الاتفاق بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة، داعياً إلى مزيد من الضغط على صالح للتوقيع على المبادرة الخليجية.
وتابع " يتعين على الرئيس صالح والحزب الحاكم أن يوقعوا أولاً على المبادرة ثم يمكن التحدث عن تطبيقها، مستغرباً ومتسائلاً بقوله" ما الداعي للتحدث عن آلية في حين أن الطرف الآخر لم يوقع على المبادرة بعد.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد