تمكنت الوحدات العسكرية المرابطة في جبهتي الكود وزنجبار بمحافظة أبين مساء أمس في قصفها المدفعي والصاروخي العنيف من تكبيد العناصر المسلحة خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأكد شهود عيان لـ"أخبار اليوم" أن القصف المدفعي وصواريخ الكاتيوشا - الذي استهدف تمركز المسلحين في باجدار ووادي حسان وباشحارة وعمودية والمراقد ومدخل مدينة الكود بجانب مزرعة الأبقار سابقاً - قد اسفر عن مقتل العشرات من المسلحين بينهم قيادي كبير وتدمير سيارتين الأولى في عمودية والأخرى مدخل منطقة باشحارة، مشيرين إلى ان بعض المسلحين ممن كانوا على متن السيارتين ونجوا من القصف قد شوهدوا وهم يفرون تاركين أسلحتهم من شدة الخوف والذعر.
وأضاف الشهود بأنه شوهد بجانب مستشفى الرازي بجعار سيارتين بداخلها مسلحون قتلى وجرحى سقطوا جراء القصف الذي استهدفهم في زنجبار وأنه شوهد أيضاً مساء أمس أثناء صلاة العشاء ثلاث جثث متفحمة تابعة للمسلحين بجانب مسجد جوار محكمة جعار-طرق الحصن، وهم القيادي الكبير(ع.كاهوا) افريقي الجنسية و(ع.أبو سلمى) وآخر يمني، كما شوهد مسلحون يتباكون بحرقة شديدة على قائدهم (كاهو) والقيادات السابقة التي قتلت خاصة السعوديين والمغاربة والعرب الآخرين.
وكشف الشهود ان احد القيادات المسلحة الذي يدعى (أبو دعاء) قد تمكن من الهرب من مدينة جعار متخفياً الى احد المحافظات وأن زملاءه مازالوا يبحثون عنه خاصة والشكوك تحوم حوله بسرقة العديد من الأسلحة وتهريبها .
ويأتي هذا القصف العنيف للوحدات العسكرية تمهيداً لفتح الطريق عبر نقطة العلم إلى محافظة أبين والذي أعلن عنة محافظ ابين الأربعاء الماضي في وقت الشكوك مازالت تحوم بين مواطني ابين حول مصداقية ذلك.
إلى ذلك انتشر شباب ملتقى لودر أمس في المدينة ومنعوا كافة السيارات القادمة من قرى لودر وكذا منع دخول الدراجات النارية وذلك تحسباً لأي أعمال مخلة بالأمن في المديرية من قبل عناصر مسلحة تنتمي إلى بعض قرى المدينة خاصة السلامية وامعين، وقام الشباب بالتمركز وإقامة نقاط أمنية في مداخل وخارج المدينة على أن تنتهي الاحترازات الأمنية غدا الأحد.