وصلت إلى الكود وعادت عدن سيراً على الأقدام..

استشهاد جندي ومقتل عدد من المسلحين بأبين ومسيرة النازحين تتخطى حاجز الخوف

2012-01-01 04:48:43 أخبار اليوم /خاص


كسر نازحو أبين حاجز الخوف النفسي المخيم عليهم منذ ثمانية أشهر أمس في مسيرة "الكرامة" التي انطلقت صباح أمس من منطقة العريش بعدن إلى مدينة الكود بمحافظة أبين شارك فيها (10) آلاف من الرجال والنساء؛ حيث استطاع المشاركون السير على الأقدام (50) كيلومتراً، مروراً بنقطة العلم والشريط الساحلي وصولاً إلى الكود والعودة إلى عدن سيراً على الأقدام.
وقد استقبلت قوات الجيش - التي تخوض معارك مستمرة مع المسلحين منذ ثمانية أشهر والمرابطة في مدخل مدينة الكود- استقبلت المسيرة بالترحاب وإطلاق الأعيرة النارية في الهواء، رافعين الشعارات يطالبون بفتح الطريق وحسم المعركة وعند محاولة المتظاهرين الدخول إلى مدينة الكود تم منعهم من قبل نقطة نصبها المسلحون في مدخل مدينة الكود التي لا تفصلها عن الجيش أقل من 200 متر، مطالبة المتظاهرين أن يتم تسليمهم 20 رهينة من المشاركين في المسيرة وانسحاب الجيش على مسافة مائة متر من الموقع الذي يتمركزون فيه وضمانة عدم إطلاق النار وهذا ما رفضه المتظاهرون وعادوا إلى عدن، معلنين عن قيامهم بمسيرة أخرى السبت القادم حتى يتم الاستجابة إلى مطالبهم وفتح الطريق وتحرير أبين من تلك العناصر التي تسببت في نزوح الآلاف من الأسر عن منازلهم وتدمير البنية التحتية لمحافظة أبين.
 وعند عودة المسيرة إلى عدن أصدر المشاركون بياناً - تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- قالوا فيه: لقد انقضت سبعة أشهر منذ تهجير سكان مدن زنجبار والكود وغيرهما من مناطق محافظة أبين جراء الحرب بين قوات الحكومة والمسلحين ممن يطلقون على أنفسهم ( أنصار الشريعة) تلك الحرب الغامضة في أسبابها وفصولها.
 وأكدوا أن ما يتكشف اليوم من أوراق عن خلفيات (سقوط) زنجبار يؤكد تأكيداً قاطعاً عن تواطؤ في أجهزة الأمن والجيش والحرس والأمن المركزي بما يدل على أن هناك اتفاقاً بموجبه هربت القوات الأمنية قبل بدء المعركة، ما يعني أن زنجبار لم تسقط وإنما سلمت - حسب البيان.
واعتبروا أنه من غير المعقول والمنطق أن تعجز قوات الحكومة طوال سبعة أشهر بما تمتلك من عدة وعتاد بما فيها الطيران عن إعادة السيطرة على تلك المناطق وتحريرها.

وأشاروا إلى المعاناة التي يتجرعها أكثر من مائة ألف مهجر من ديارهم في مأساة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً, داعيين في ذات السياق المجتمع المحلي والإقليمي والدولي بكل قواه الخيرة المحبة للسلام والداعية والراعية لحقوق الإنسان إلى الضغط على السلطات اليمنية لحسم الموقف في أبين وإخراج المسلحين منها وعودة أهلها إليها.
وطالبوا بتحرير حقيقي لمناطق أبين يتمثل على أرض الواقع بما يؤمن عودة المهجرين (النازحين) إلى ديارهم بسلام وأمان، بعيداً عن الانتصارات الوهمية التي تسوقها المكاسب الإعلامية الزائفة كما حدث يوم 11 سبتمبر الماضي بالإعلان عن تطهير زنجبار أو مؤخراً بالإعلان عن فتح الطريق من عدن إلى أبين.
وأعربوا عن أسفهم في أن تظل قضية أبين تواجه صمتاً مخزياً من قبل منظمات المجتمع المدني والأحزاب ووسائل الإعلام محلياً وخارجياً وكأنها نبته شيطانية لا ينبغي النظر إليها أو التعامل معها.
وأعلنوا بأنهم سيواصلون فعالياتهم الاحتجاجية السلمية حتى تتحقق مطالبهم في تحرير مناطقهم بأبين وعودتهم إلى ديارنا.
وعلى الصعيد الميداني، فقد أكدت المصادر أن الوحدات المتمركزة في جبهتي زنجبار والكود قد قصفت أمس بالمدفعية والكاتيوشا عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون في باجدار وأحياء أخرى مجاورة لمدينة زنجبار، حيث أسفر القصف عن مقتل عدد من المسلحين واستشهاد جندي بواسطة قناصة في مدينة الكود.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد