طالب المعارضة بالعمل على طمئنة الرئيس بعدم ملاحقته قضائيافي الداخل والتحريض في الخارج...

دبلوماسي خليجي:الحزب الحاكم يشترط المصادقة على (الحصانة)قبل مغادرة الرئيس البلاد

2012-01-01 04:55:21 أخبار اليوم / خاص


أكد مصدر دبلوماسي خليجي رفيع لأخبار اليوم في اتصال هاتفي مساء أمس حول المستجدات الأخيرة التي تشهدها الساحة اليمنية وخاصة التسريبات الصادرة عن اجتماع الحزب الحاكم بممثليه في الحكومة ومجلسي النواب والشورى والذي ترأسه رئيس الجمهورية وحضره نائب الرئيس ومستشاره السياسي الدكتور عبد الكريم الأرياني والتي كان أبرز القرارات المتخذة حسب التسريبات الإعلامية قرر الحزب الحاكم بإرجاء سفر الرئيس إلى أجدل غير محدد , حيث كان من المفترض أن يغادر مطلع الأسبوع الجاري إلى أميركا.

وقال الدبلوماسي الخليجي بأن هذا القرار الذي اتخذه الحزب الحاكم يعتقد أن خلفيته هي إرجاء مجلس النواب إقرار قانون الحصانة الممنوح للرئيس صالح وأبنائه وأركان نظامه.

وأضاف الدبلوماسي الخليجي "ان معلوماتنا وحجم الاتصالات التي تلقيناها من قيادات الحزب الحاكم كلها تؤكد بأن هناك استياء ومخاوف باتت تنتاب الرئيس من تأخر مصادقة مجلس النواب على قانون الحصانة.

واعتبر الدبلوماسي أن مقترح مشروع تعديل قانون الحصانة الخاص بالرئيس وأبنائه إلى مشروع العدالة الانتقالية وفق الرؤية الأممية لم يلقى أي استحسان لدى الحزب الحاكم.

وتوقع المصدر أن الأحداث التي تشهدها بعض مؤسسات الدولة من انتفاضات مختلفة ستدفع بالرئيس وأبنائه وأركان نظامه وقيادات الحزب الحاكم إلى التمسك أكثر بمشروع قانون الحصانة, مبديا مخاوفه من توقف العملية السياسية وتعثر المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بسبب عدم منح الرئيس وأركان نظامه مشروع قانون الحصانة من خلال سرعة المصادقة عليه.

ودعا الدبلوماسي في سياق تصريحه للصحيفة أحزاب المشترك وحلفائها إلى العمل على طمأنة الرئيس من انها لن تتراجع عن تعهداتها بعدم ملاحقته قضائيا وأنها لن تعمل على ملاحقته في الخارج.

من جانب أخر اعتبرت وكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، تخبط صالح في مغادرة البلاد هي آخر مظهر لطريقته الزئبقية في معالجة الأزمة منذ اندلاعها في البلاد.

وأشارت إلى أن تردد واشنطن في السماح للرئيس صالح بدخول الولايات المتحدة، حيث تشعر بالقلق من أن يُنظر إليها بأنها تعطي ملجأً لرئيس يعتبره معظم أفراد شعبه بأن يديه ملطخة بدمائهم, ربما أن هذا التردد كان له الأثر الكبير في قرار صالح، لافتاً إلى أن الحزب الحاكم قال إن الرئيس صالح قرر البقاء في اليمن, مرتداً على خطط المغادرة، وهي محاولة واضحة لإنقاذ سيطرته على النظام التي يظهر عليها الانهيار في مواجهة الثورات الداخلية والاحتجاجات المتواصلة.

وقال مسئولون في الأجهزة الأمنية إن ما يشير إلى هذا الصراع هو ما قام به نجل صالح وابن أخيه من حملة صارمة على المعارضين المشتبه بهم في صفوف الأجهزة الأمنية التي يقودونها.

وعلقت الوكالة -في تقرير لها تحت عنوان " صالح يختار البقاء في اليمن"- بالقول: في نهاية الأسبوع الماضي، قال صالح للصحفيين إنه سيتوجه إلى الولايات المتحدة لفترة من الزمن للمساعدة في استعادة الهدوء إلى بلاده, لكن في يوم السبت، اجتمع مع شخصيات من حزبه وقرر البقاء.

وقال صالح ـ في تصريح يتناول التهديدات الجديدة ـ: "ليس من الممكن بأي حال من الأحوال السماح بانهيار مؤسسات الدولة والمؤسسات التي تم بناؤها على مدى "49" عاما ًالماضية"، هو لم يشر إلى خططه للبقاء في اليمن، لكن الشيخ/ محمد الشايف ـ العضو القيادي في الحزب الحاكم ـ قال إن الرئيس قرر البقاء بسبب الاضطرابات، التي حمّل الشايف المعارضة مسئوليتها.

ويقول المحلل السياسي/ عبد الباري طاهر إنه من المحتمل أن الرئيس يريد أن يكون موجوداً في البلاد ليوجه أنصاره ويمارس ضغوطاً على هادي وحكومة الوحدة الوطنية، وقال عبد الباري: "لن يسمح للحكومة الجديدة بالعمل بدون تدخلات, لكن في نهاية المطاف، ستسير الأمور خارج نطاق السيطرة... والإضرابات والامتيازات للحكومية تعني فقط أن نظام صالح سيخسر في نهاية المطاف حصته في السلطة".

ونقلت "الاسوشيتد برس" عن مسئول عسكري إن نجل صالح قاد حملة تمشيط داخلية لمنع أي انشقاق داخل قوات الحرس مع تزايد تكرار الاحتجاجات الخطيرة المندلعة في أجزاء أخرى من الأجهزة الأمنية.

 وقال المسئول العسكري إنه تم اعتقال عشرات من قوات الحرس في الأسابيع الماضية للاشتباه في تعاطفهم مع المعارضة.

وقال المسئول إن نجل صالح حذر في اجتماع لقوات الحرس من نسخ أعمال الآخرين, وقال المسئول العسكري إن الموالين يفتشون الوحدات والثكنات ويحظرون استخدام الهواتف المحمولة داخل المعسكر، ونقل المسئول عن حديث لأحمد: "لن نسمح بالنسخ هنا القوة ستكون الوسيلة في التعامل مع أي احتجاج".

 ونقلت الوكالة الأميركية عن مسئول في قوات الأمن المركزي التي يقودها يحيى محمد صالح إن مسحاً مشابهاً قد جرى عن الجنود المتمردين داخل قوات الأمن المركزي، وأن المسئول طلب عدم الكشف عن هويته بسبب الطبيعة السرية للتدابير الأمنية.

وأشارت الوكالة إلى قول مسئول في حزب المؤتمر الشعبي العام ومسئول آخر ملاحي إن سفينة تابعة لنجل صالح وابن أخيه قد توجهت نحو الإمارات العربية المتحدة, حاملة حيوانات نادرة وحصاناً عربياً وقطعاً أثرية التي تم الاحتفاظ بها في قصور العائلة في صنعاء

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد