أكد الشيخ/حمود المخلافي، رئيس مجلس حماة الثورة،التزامهم بالتهدئة رغم كل الاستفزازات ومحاولات البعض تكرار سيناريو رداع في مدينة تعز.
وقال خلال لقاءه بقافلة الحرية التي تزور تعز حالياً، ضمن جولة زيارات تستهدف عدد اًمن محافظات الجمهورية :"لن تستقر الأوضاع في تعز إلا بمغادرة قيران والعوبلي وضبعان للمحافظة ومن ثم إحالتهم للعدالة كون بقائهم فيه تحدٍ واستفزاز واضح لأهالي تعز وبالذات أسر الشهداء والجرحى".
وأضاف:"نحن لا يهمنا انسحاب الآليات العسكرية من الشوارع بقدر ما يهمنا انسحاب القادة العسكريين والأمنيين الذين حولوها إلى آلة للموت واستخدموها في قتل المواطنين وقصف المنازل وهدمها فوق ساكنيها".
وبحسب رئيس مجلس حماة الثورة, فإن بقاء القوات الموالية لصالح داخل القصر وبعض مداخل المدينة لا يزال يشكل تهديداً لأمن واستقرار تعز، مشدداً على ضرورة أن تعود كل القوات إلى مواقعها السابقة حتى تعود مدينة تعز إلى ما كانت عليه قبل الثورة وفقاً للاتفاق.
وأشار إلى أن كل المواقع التي انسحب منها حماة الثورة في تعز أثناء التهدئة تم السيطرة عليها من قبل قوات الحرس والأمن المركزي بصورة مخالفة للاتفاق الموقع في13 يوليو 2011م.
كما رحب الشيخ المخلافي بقافلة الحرية التي قال بأنه يتابع أخبارها منذ انطلاقها من صنعاء وصولاً إلى الحالمة تعز للقيام بواجبها في كشف الحقائق والوقوف عن قرب على الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت بحق أبناء الشعب سواء في تعز أو غيرها من المحافظات.
وقام المشاركون في قافلة الحرية الخميس بزيارة إلى مقبرة الشهداء بمدينة تعز برفقة عدد من أبناء شهداء وشهيدات ثورة الشباب السلمية بالمحافظة.
جاء ذلك عقب زيارة قام به المشاركون في القافلة إلى منزل الشهيدة تفاحة العنتري التي سقطت ضمن ثلاث شهيدات جراء قصف قوات صالح المتمركزة داخل مستشفى الثورة لساحة الحرية في جمعة لا حصانة للقتلة.
وفي لقاء جمع قافلة الحرية بأسرة الشهيدة تفاحة قال الأستاذ محمود الطيب "أن أحزانه تكبر كل يوم لفراقه زوجته تفاحة التي يفتخر بها كشهيدة قدمت روحها فداء للثورة والوطن".
وأكد الطيب بأنه لن يهدأ له بال أو تقر له عين حتى يرى قتلة زوجته وقد نالوا جزائهم العادل وتحققت كل الأهداف التي انضمت من أجلها تفاحة للثورة والساحة والتي منها التأسيس لدولة مدنية حديثة تقوم على العدل والمساواة بين كل أبناء الوطن.
عبدالوهاب محمود الطيب النجل الوحيد لشهيدة الثورة تفاحة عبر هو الآخر عن فخره واعتزازه بأمه التي قال بأنها أرضعته لبن الحرية وربته على الكرامة منذ نعومة أظافره ولقنته دروساً لن ينساها في حب الوطن والفداء والتضحية من أجله.
وفي ذات السياق قالت إسراء محمود الطيب ابنة الشهيدة والتي تحولت إلى ناشطة إعلامية في الساحة "أنها لا زالت تتذكر عبارة قالتها والدتها أثناء دخولها ساحة الحرية برفقتها : "من هنا سينطلق اليمن الجديد".. وأنها تنتظر بفارغ الصبر لحظة تحقيق هذا الحلم".
كما قام فريق آخر من قافلة الحرية بزيارة منزل الشهيد رأفت سعيد عبدالرحمن الشرعبي الذي كان يعول أسرة قوامها 9 أفراد والذي سقط برصاص قوات صالح أثناء خروجه من مقر عمله بمنطقة الحصب قبل يومين فقط من موعد زفافه.
هذا وقد توزعت قافلة الحرية على عدد من الأحياء المتضررة جراء قصف قوات النظام المتمركزة في قلعة القاهرة وجبل الجرة والأمن السياسي ومستشفى الثورة ومعسكر الأمن المركزي وجبل الدحي.
وقامت الفرق برصد الجرائم والانتهاكات التي ارتكبها نظام صالح في الحالمة تعز وحصر بعض الأضرار في المناطق التي زارتها والتي ستنشر ضمن تقرير حقوقي يتوقع صدوره نهاية زيارتها.
وخلال جولة زيارتها التي لم تنته بعد عرجت قافلة الحرية على المعرض التشكيلي الذي أقامه المجلس الأهلي بمدينة تعز ويضم توثيق بالصور لعدد من جرام التي ارتكبها بقايا النظام العائلي بحق شباب الثورة داخل وخارج ساحة الحرية بتعز.
/////////