أفادت مصادر" أخبار اليوم "بمحافظة شبوة أن المحافظة تشهد استنفاراً أمنياً غير مسبوق منذ الخميس وحتى مساء أمس الجمعة بعد تلقيها بلاغات عن انتشار سيارات تحمل مجاميع مسلحة تحوم على مقربة من مدينة عتق.
وأوضحت المصادر أن قوات مشتركة من الأمن والجيش فرضت صباح أمس الأول الخميس طوقاً امنياً محكماً على مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، وبدأت في تنفيذ إجراءات تفتيش غير مسبوقة على القادمين إليها، وذلك عقب ساعات من هجوم مسلح شنه مجهولون على نقطة عسكرية تتمركز على مقربة من المدينة .
وأفاد مراسل (أخبار اليوم) أن اشتباكات عنيفة دارت في الساعات الأولى من فجر الخميس بين وحدة من قيادة محور عتق ومسلحين مجهولين هاجموا بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة نقطة السوداء الواقعة شمال غرب المدينة وقال عدد من الأهالي أنهم سمعوا دوي سلسلة انفجارات عنيفة هزت الضاحية الغربية للمدينة.
وقال المراسل إن قوة عسكرية انتشرت بكثافة حول المدينة، حيث قامت باستحداث نقاط تفتيش على كافة الطرق الفرعية التي تربط المدينة بالمناطق والقرى المحيطة بها، كما عززت النقاط المرابطة على مداخل ومخارج المدينة وقد شوهد انتشار لمئات الجنود وخروج العربات والمصفحات والأطقم في أماكن متفرقة.
وبحسب مصادر أمنية فان هذه الاستنفار يأتي كإجراء احترازي للتصدي لأي هجوم محتمل من عناصر القاعدة يستهدف المدينة أو العبور معها في ضوء معلومات تفيد بان التنظيم يحشد مسلحيه إلى عزان استعداداً لمهاجمة عتق لغرض السيطرة عليها، فيما تشهد مديرية بيحان هي الأخرى حالة توتر وخوف وتوجس في أوساط مواطنيها في ظل توافد مجاميع مسلحة إلى المديرية وتجوب القرى المحيطة بمدينة العليا مركز المديرية.
وأكد مصدر في قبيلة المصعبين للصحيفة أن هناك محاولات من تنظيم القاعدة للاستيلاء على المديرية بالقوة بعد رفض مشايخ والأعيان القبيلة تسليمها، وأوضح المصدر أن الأهالي قاموا خلال اليومين الماضيين بتشكيل لجان شعبية تتولى مهمة حماية المديرية وعاصمتها مدينة العليا من أية هجوم محتمل يقوم به عناصر القاعدة.

وكان مسلحون قد هاجموا الأربعاء الماضي منزل قائد اللواء 119 المرابط في مدينة العليا ولم يسفر الهجوم عن سقوط ضحايا بشرية.
وكانت معلومات قد كشفت عن خطة لانتقال مسلحين من عناصر القاعدة من مدينة رداع بمحافظة البيضاء إلى مديرية بيحان بشبوة للتمركز فيها والاستعداد لمهاجمة عتق،في حين وردت أنباء عن احتشاد لمئات المسلحين من عناصر التنظيم إلى مدينة عزان لمهاجمة مدينة عتق من جهة الشرق.