اعتبر أحد مشائخ أهل السنة في شبوة أن ما ورد على لسان حسن زيد- أمين عام حزب الحق- في صحيفة الحياة اللندنية من أنه بإمكان الحوثيين التخلص من دماج خلال ساعات- اعتبر ذلك يؤكد
النهج الحوثي الذي لا يقبل التعايش مع من يخالفه فكرياً ومذهبياً وعقائدياً.
وكان حسن زيد قال - في تصريح للحياة اللندنية: أقول بوضوح بناء على قراءتي، لو أراد الحوثي أن يتخلص من دماج لأنهاها في 24 ساعة، صحيح ستكون هناك تضحيات كبيرة، لكن الحوثي
كان حريصاً ومسؤولاً، ولو أراد كان سيحاربهم في وقت آخر، ولو أراد كان سيفخخهم، ولو أراد كان سيغتالهم كأشخاص، فهو يستطيع إبادتهم بطرق متعددة، لكنه يخشى الله ولا يستهين بالدماء.
وفي هذا السياق أوضح الشيخ/ عبدالله حسين بانجوى – أحد مشائخ أهل السنة في شبوة- بأن حسن زيد يمثل الوجه السياسي لحركة الحوثي، مشيراً – في تصريح لـ"أخبار اليوم"- إلى أن زيد يظهر التسامح والتصالح والخير، إلا أنه يبطن الشر، حاله كحال الشيعة ككل، حيث لا أمانة لهم – حسب تعبيره.
وأشار بانجوى إلى تصريح أحد قادة الحوثيين أثناء حصارهم لدماج بصعدة، بأنهم سيدخلون دماج في بضع ساعات وسيحولون المسجد إلى مكان للمقيل وتناول القات، مستدركاً بانجوى بأن الحوثيين تساقطوا على مداخل دماج.
واعتبر الشيخ/ بانجوى بأن تصريح زيد يأتي في إطار إرهاب الناس فقط وليوهموا الناس بأنهم لا يزالون الأقوى على غيرهم وبأنهم قوة في صعدة، فيما الواقع يكذب ذلك – حد قوله، موضحاً بأن الحوثيين لو كان لديهم رحمة في دماج كما يدعي حسن زيد لما تم حصارهم وقصفهم وتسببوا في موت الكثير من الأطفال والنساء والشيوخ والمرضى.
وأضاف الشيخ/ بانجوى بأن الحوثي الرافضي لا يمكنه التعايش مع أي فكر أو مذهب يخالفه، حتى أنه لا يستطيع التعايش مع الزيديين والسنيين على حد سواء، حيث لا يتعايش إلا مع نفسه ومن كان على فكره.
وحول مزاعم حسن زيد بأن الحوثيين يمثلون المذهب الزيدي، قال الشيخ/ بانجوى إن ذلك غير صحيح، حيث الواقع مخالف لذلك والحوثيون يكفرون الزيدية، معتبراً ما يزعمه زيد ليس سوى من " لتقية" التي عرفت عن الشيعة الروافض.