أكد عضو اللجنة الميدانية لتنفيذ الاتفاق بين الحوثيين وقبائل كشر بمحافظة حجة الشيخ/ ناصر دعقين بأن اللجنة نجحت في وقف إطلاق النار والمواجهات المسلحة بين الطرفين في منطقة عاهم وذلك منذ يومين، من خلال جهود حثيثة بذلتها اللجنة مع الطرفين بعد أن كانت قد عادت بعد توقيع الاتفاق بساعات.
وقال "دعقين" ـ في تصريح لـ"أخبار اليوم" بأن إيقاف المواجهات يعد البند الأول في الاتفاق الموقع مؤخراً برعاية علي القيسي واحمد الكحلاني، مشيراً إلى أنهم ماضون في تنفيذ بنود الاتفاق خاصة فتح الطريق العامة واستتباب الأمن في المنطقة.
وأوضح عضو اللجنة الميدانية بأنهم في تواصل مستمر لإقناع قيادة الحوثيين بضرورة تنفيذ البند المتعلق بعودة المسلحين التابعين له من غير أبناء المحافظة ممن جاؤوا إلى مستبأ من محافظات صعدة وعمران وغيرها، داعياً إياهم إلى أهمية الاستماع لصوت العقل والسلام لما فيه مصلحة الطرفين وحقن لدمائهم..
وأضاف (إنه ليس من مصلحة أي طرف سواء كان القبائل أو الحوثيين الاستمرار في مزيد من القتلى والجرحى دون مبرر واضح، خاصة من قبل الحوثيين على اعتبار أنهم من قدموا إلى منطقة عاهم، لفرض السيطرة على المنطقة بالقوة، منوهاً إلى أن القوة لم تصنع قناعة يوماً ما بأي فكر أو حزب أو جماعة، وإن عليهم أن ينهجوا الطرق السلمية والحوار مع الآخر، لأن الشعب اليمني قاطبة قد ارتضى التعددية الحزبية والتنافس السياسي في أجواء ديمقراطية بعيدة عن العنف).
إلى ذلك أفرجت الميليشيات المسلحة للحوثيين القابعة في مديرية مستبأ عن اثنين من أولاد الشيخ حسن ميقار- أمين عام محلي مديرية قارة- مع ثلاثة آخرين يوم أمس كانت قد احتجزتهم قبل حوالي شهر أثناء مرورهم في الطريق الرئيسية وهم في طريقهم إلى مديريتهم.
وقال الشيخ ميقار بأنهم رغم التواصل مع الحوثيين بشتى الطرق إلا أنهم رفضوا الإفراج عنهم طيلة الفترة الماضية، مما اضطرهم إلى الضغط عليهم باحتجازهم للقاضي/ منصور العرجلي، الذي يعد من أبرز مناصري التوجه الحوثي، مما دعا بميليشياتهم للإفراج عن أبنائه ومن معهم، منوهاً إلى أنهم قد أفرجوا عن القاضي العرجلي بعد تسلمهم لأبناء المديرية، وأنهم لا ينهجون مثل هذه الأساليب من حجز حريات الناس لولا أن الحوثيين دفعوهم لذلك.