بينما الأمن القومي يرسل برقية تحذيرية لأمن المحافظة عن مخطط استهداف المراكز الانتخابية..

حضرموت.. استهداف مراكز انتخابية برصاص في الغيل وآخر في الديس بقنبلة واللجان الأمنية بدون مخصصات

2012-02-21 06:13:17 أخبار اليوم/ خاص


شهدت العديد من المناطق في محافظة حضرموت يوم أمس حالة من التوتر والمواجهات المسلحة بين الأجهزة الأمنية وعدد من الأشخاص الذين حاولوا مهاجمة مراكز انتخابية متفرقة في كل من المكلا والديس وغيل باوزير والريدة وقصيعر.
وفي هذا السياق أوضحت مصادر محلية بالمحافظة لـ"أخبار اليوم" أنه عند الساعة الثالثة من عصر أمس الاثنين تعرضت ثلاثة مراكز انتخابية الواقعة في نطاق الدائرة رقم 143 منطقة "القارة" لعملية اطلاق نار تم التصدي والرد عليها من قبل حراسة المركز دون حدوث أي اصابات في تلك المراكز الانتخابية.. وفي مديرية غيل باوزير أيضاً فقد تعرض مركز "و" في منطقة النقطة الواقعة في نطاق الدائرة 143 لهجوم بالرصاص والرجم بالحجارة تم التصدي لهم من قبل حراسة المركز، كما قامت الأجهزة الأمنية بإرسال تعزيزات بعد أن تجمهرت مجموعة من المسلحين لمهاجمة المركز، حيث قامت تلك التعزيزات بتفريق المهاجمين، وأدى ذلك إلى إصابة ضابط.. المركز "د" بمنطقة بني الجبال، و"م" في منطقة العيون الواقعين أيضاً في نطاق الدائرة "143" تم منع أعضاء اللجان الانتخابية من الوصول إلى المركزين.
وعلى صعيد متصل بهذه التوترات فقد شهدت مديرية المكلا عند الساعة الخامسة من مساء أمس محاولة اقتحام للمركز الانتخابي "ي" في الدائرة "141" من قبل مجموعة مسلحة حاولت اقتحام مدرسة بن خلدون الذي يقع فيها المركز الانتخابي، وقد دخلت تلك الجماعة في تبادل إطلاق النار مع حراسة المركز أدت إلى إصابة كل من عبدالله باجامع أصيب بطلقة في الصدر، وصالح أحمد سلامة أصيب بطلقة في الظهر، وسالم سعيد البسيري أصيب بطلقة في الفخذ.
كما أصيب سالم مبروك باكوينة بطلق ناري في الفخذ وتم نقل الأربعة المصابين إلى مستشفى السلامة، وتفيد المعلومات أن حالة المصابين باجامع وسلامة غير مستقرة في حين أن حالة كل من البسيري وباكيوينة مستقرة، والأربعة المصابين هم من بين المجموعة التي حاولت اقتحام المركز.
وفي مديرية المكلا أيضاً، فقد قام شخص مجهول بمنطقة الديس برمي قنبلة على المركز الانتخابي "ح" الواقع في مدرسة وروضة 30 نوفمبر في الديس التابع للدائرة "141" وقد أسفر انفجار القنبلة عن إصابة اثنين من جنود الحراسة وتم إسعافهم إلى أحد المستشفيات بالمنطقة وقد غادرا المستشفى بعد تلقيهم العلاج، أما في مديرية الريدة وقصيعر قام مجموعة من الأشخاص بمهاجمة المركز "ح" الواقع في الدائرة "146" وطوقوا المركز ومنعوا النساء المتواجدات فيه من مغادرته.
إلى ذلك أكد عدد من أعضاء اللجنة الأمنية المكلفة بتوفير الحماية للمراكز الانتخابية بمنطقة غيل باوزير بأن جميع أفراد اللجان الأمنية لم يتسلموا أي مخصصات مالية منذ تواجدهم في المراكز الانتخابية مما ولد لهم حالة من الإحباط، خاصة بعد علمهم أن رئيس اللجنة الأمنية قد تسلم مخصصات اللجان بالكامل للقيام بهذه المهمة.
من جانبه أكد مصادر أمني لـ"الصحيفة" أن الأجهزة الأمنية بمحافظة حضرموت تلقت في وقت متأخر من مساء أمس برقية من جهاز الأمن القومي حذر فيها أمن حضرموت من مخطط للهجوم على المراكز الانتخابية تسعى مجاميع مسلحة لتنفيذه فجر يومنا هذا الثلاثاء.
من جانبه قال النائب أحمد حسن باحويرث أن ما تقوم به عناصر الحراك تعيد إلى الذاكرة عهد ما قبل الوحدة اليمنية الذي ساد فيه الإقصاء وفرض الرأي الواحد.
ولفت في تصريح لـ"أخبار اليوم" إلى أن الناس أحرار برأيهم، من أراد أن ينتخب فلينتخب ومن لا يريد الانتخابات فلا يشارك في التصويت، مستدركاً بأن فرض الرأي بالقوة ومنع الناس من ممارسة حقهم الدستوري أمر مرفوض وغير مقبول.
ونوه إلى أن أبناء الشعب اليمني متسامحون لو لا أن هناك عناصر تريد افتعال أزمات وتفرض رأيها بالقوة.
ولم يستبعد باحويرث أن تعمل هذه الأحداث المفتعلة من قبل العناصر المسلحة من إقبال الناخبين على التصويت، معرباً عن قلقه من أن تكون أطراف ممن يؤيدون الانتخابات، تسير بنفس المسار الذي تسير فيه عناصر متطرفة ورافضة للانتخابات وقال إنه لو حدث ذلك وأدى إلى مشكلة فذلك قد تؤدي إلى الإضرار باليمن بشكل عام.
وفي هذا السياق دعا باحويرث العقلاء في الحراك الجنوبي السلمي أو من لهم موقف مغاير لإجراء الانتخابات وعقلاء الأحزاب أن يكون لهم رأي في هذا الشيء، مشيراً إلى أن من له رأي في الانتخابات فليحتفظ برأيه، لافتاً إلى أن من يرفضون الانتخابات لو قاموا بتنظيم مهرجانات وحث الناس على مقاطعة الانتخابات سلمياً فذلك من شأنهم وفي حدود المعقول وأن كانت الظروف التي تمر بها اليمن لا يتطلب العزوف عن الانتخابات وتحريض الناس على المقاطعة.

واستغرب من أن يسير اليمنيين فيما هو ضد مصلحة اليمن في الوقت الذي يقف به العالم مع مصلحة اليمن.
وتساءل عن كيف لليمنيين أن يسيروا عكس مصلحة اليمن والذي أراده المجتمع الدولي والإقليمي في إخراج البلد من الأزمة، مطالباً ممن يتسببون في هكذا أحداث مؤسفة أن يراجع نفسه كون البناء لا يأتي بسهولة كما يأتي الهدم، الذي يضرب باليمن والشعب اليمني ككل، معتبراً فتح ملفات قديمة لن تخدم الجميع أبداً بقدر إضرارها بالوطن.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد