في مؤتمر صحفي للجنة العليا المشتركة..

د.الارياني يتهم القاعدة و متطرفي الحراك بالاعتداء وقتل أعضاء اللجان.... الآنسي: الجميع سيتصدى للطائفية والمذهبية وخيار الحوثيين يجب أن يكون سلمياً

2012-02-21 06:53:05 أخبار اليوم/ خاص



قال الدكتور/ عبد الكريم الارياني ـ النائب الثاني لحزب المؤتمر الشعبي العام ـ إنّ من يقولون بأن المشاركة في مهرجانات المرشح التوافقي عبدربه منصور هادي لا تحظى بالدعم والمساندة من المؤتمر الشعبي العام عليهم أن يموتوا بغيضهم، مشيراً إلى أن مهرجان أمس الاثنين رد حاسم على من يقولون ذلك وغيره من المهرجانات الأخرى.
وأكد الارياني في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة الانتخابية العليا المشتركة بصنعاء مساء أمس أن المرحلة التي تشهدها اليمن حالياً مرحلة حاسمة وتاريخية ولسنا بحاجة للمماحكات الحزبية.
 وأعتبر ما جرى من اعتداءات وقتل طالت بعض أعضاء اللجنة الانتخابية العليا في بعض المحافظات عملاً إجرامياً قامت به القاعدة وبعض المتطرفين جداٍ جداً في الحراك الجنوبي.
وبالتالي لا تعد المسألة غامضة ولا مدّبرة ولا مبنية على تنافس حزبي كما يعتقد البعض.
وقال: ما تم في هذه الانتخابات من التعاون والانسجام والتآخي حتى اليوم والحمدلله بين قيادات المؤتمر الشعبي العام وحلفائه والمشترك وشركائه يعتبر عملاً نموذجياً غير مسبوق ربما في الشرق الأوسط بأكمله أو بالوطن العربي.
وأضاف: علينا أن ننظر إلى الجوانب الايجابية ونأخذ بها فيما توصلنا إليه، فالعالم كله وليس الإقليم فحسب يصف هذه التجربة اليمنية بالفريدة من نوعها، وأنها نموذج يحتذى به، وبالتالي لا تستغربوا أن يُقتل شخصٌ هنا أو هناك، ليس لأن ذلك جائز لكن لأن هناك مخربين، ولا أحد يستطيع أن يمنع التخريب على مستوى الساحة اليمنية.
وتابع: لدينا أكثر من (5620) مركزاً انتخابياً واليوم الحاسم هو اليوم يوم الاقتراع وهذا مربط الفرس في مواصلة التعاون والإخاء، وبما يؤدي إلى مشاركة الناخبين والتعاون الكامل بين مسؤولي المؤتمر الشعبي وحلفائه واللقاء المشترك وشركائه ولنأخذ الأمور بإيجابية وتفاؤل بل وافتخار.
ووصف الدكتور الإرياني الأخبار المتداولة بشأن عودة الرئيس صالح المنتهية ولايته للمشاركة في تنصيب الرئيس الجديد عبدربه منصور هادي وصفها بالتوقعات الغير جازمة.
وحول المشاركة في الانتخابات ونسبة التصويت وأثر ذلك على الإنتخابات في ظل مقاطعة البعض قال الدكتور الإرياني تعرفون أن المرشح توافقي وأن الجمهورية دائرة واحدة وان النسبة المئوية ليست محددة لا في الدستور ولا في قانون الانتخابات، ونحن نراهن على وعي شعبنا اليمني في أنه سيخرج بأعداد غفيرة، ونسب عالية للمشاركة في الإنتخابات لكن ليست النسبة هي التي ستحكم على شرعية الانتخابات من عدمها.
وبخصوص منصب نائب الرئيس، قال الإرياني إن ذلك يتعلق بالرئيس عبدربه منصور هادي، وهو من سيتخذ القرار حول ذلك، والمسألة دستورية بحتة..
 من جانبه قال الأستاذ/ عبد الوهاب الآنسي رئيس المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك: إن تجربة الانتخابات اليمنية الحالية تجربة واعدة كون اللجان المشتركة نجحت وإلى حد كبير وأكثر مما كان متوقعاً في أن يعملوا كفريق واحد وهذا يهيء للمرحلة القادمة التي نحن بحاجة إلى أن نعمل فيها جميعا لبناء اليمن الجديد ومن أجل مصلحة الجميع.
وحول أولويات أحزاب اللقاء المشترك عقب الانتخابات أوضح الآنسي أن أحزاب اللقاء المشترك ترى بأن جوهر المرحلة القادمة هو تنفيذ ما جاء في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وهي مهام محددة وواضحة ومحل إجماع الجميع ومن أبرز المهام التي سيتم العمل عليها الحوار الوطني، وهيكلة الجيش، وإعداد دستور جديد للبلاد يكون محل رضا الجميع ويستوعب الجميع على حد قوله.
ومن تلك المهام أيضاً النظام السياسي المطلوب سواء كان نظاماً رئاسياً أو برلمانياً أو مختلطاً، وكذلك الانتخابات سيتم النظر فيها هل ستكون فردية أم نسبية أم مختلطة ونسبية.
وتابع بقوله: المرحلة القادة هي المرحلة التي ستهيئ اليمن لما بعدها من المراحل والخطوات وهي مرحلة الانتخابات النيابية التنافسية بناء على ما سيتضمنه الدستور بعد الاستفتاء عليه من قبل الشعب اليمني بأكمله.
وأشار الآنسي إلى أن التعاون الذي بدأ من القمة فيما يتعلق بالترتيب والإعداد للانتخابات الرئاسية مرورا بالمحافظات ثم بالدوائر ثم إلى مراكز ألانتخابات اوجد تجربة ينبغي أن نركز عليها وان نشيد بها وأن ندعهما كي يستمر ذلك التعاون وهذا التفاهم في المرحلة الانتقالية القادمة.
ووصف الآنسي تجربة الانتخابات بأنها وسيلة تفردت بها التجربة اليمنية لحل الأشكال الذي يواجه اليمن، وهي تجربة محل إعجاب كونها جاءت بشيء جديد في هذا الربيع العربي.
لافتاً إلى أهمية التركيز على الإيجابيات وان ننسى الجراحات ولا نبقي من الماضي إلا ما سنستفيد منه لبناء المستقبل، وأن نتحاشى قدر الإمكان لإثارة بعض الجروح التي ينبغي أن نترفع عن نكئها أو إيذاءها، لان المرحلة لا تحتمل تناول مثل هذه الأمور، بل هي بحاجة إلى عمل إيجابي تعاوني لتهيئة اليمن لمرحلة الاستقرار والتنمية المستدامة والعدالة ودولة النظام والقانون.
وأوضح أمين عام التجمع اليمني للإصلاح أن هناك عدداً من التحديات تدعونا جميعا إلى أن نعمل وبمسؤولية جماعية لتحقيق ما نريد أما أن يريد البعض أن نتجاوز تلك التحديات دون أن يشارك ودون أن يكون له دور فعال.
منوهاً إلى انه ليس لنا من خيار آخر إذا أردنا يمناً جديداً ومستقراً وديمقراطياً إلا أن نتعاون جميعا لتهيئة اليمن لكي يكون بلداً مستقراً وموحداً.
وحول مقاطعة الحوثيين للانتخابات قال الآنسي: نحن إخترنا الحل السياسي السلمي الديمقراطي وبالتالي لا نقول أنه ليس من حق الآخرين أن يعترضوا هذا الخط، ومن حقهم أن يختاروا أي طريق لكن يجب أن يكون ما يختارونه خياراً سلمياً بعيداً عن العنف، وبعيداً عن الإقصاء وبعيداً عن الجهوية أو المذهبية أو الطائفية.
وأضاف: ليقولوا ما يريدون وليعلنوا رأيهم دون أن يستجدوا رضا الأخر ولكن بطرق سلمية.
وتابع قائلاً : اما المشاريع الصغيرة التي تنتهج العنف وتنتهج فرض الآراء، لاشك أن الجميع سيقف ضدها، وهؤلاء الذين قاطعوا الانتخابات من حقهم أن يقاطعوا كما من حق غيرهم ألا يقاطعوا، لكن كل ذلك ينبغي أن يتم بالطرق السلمية الحضارية التي لا تؤدي إلى العنف، أي عنف حتى العنف الإعلامي يجب تجنبه لأنه من يقود إلى العنف الدموي.
وبالتالي ينبغي علينا أن ننظر إلى جوهر هذه الانتخابات وليس إلى عدد الأصوات ولا عدد المقاطعين، لان الهدف في النهاية نقل السلطة بطريقة ديمقراطية وهذه التجربة تفردت بها اليمن في الربيع العربي.
وقال: الجميع متفقون أن اليمن بحاجة إلى أن تهيئ اليمن تهيئة كاملة للمرحلة القادمة وذلك حتى نستطيع من خلال ذلك ان ننتقل إلى وضع مستقر قائم على تصور واضح لشكل الدولة وشكل الحكم، وبما يضمن تجسيد الحق والعدالة والتنمية المستدامة، وهذا لن يتم إلا بجهود الجميع وفي المقدمة القوى السياسية وهذا الأمر الذي ينبغي أن نعمل على تحقيقه دون أن يبقى أياً منا محتفظاً بأجندته وينتظر من ينفذ له تلك الأجندة دون أن يبذل أي جهد في الوصول إلى ذلك.
وعن رفع الاعتصامات في ساحات الحرية والتغيير، قال عبدالوهاب الآنسي إن المسؤولية تقع على عاتق الحكومة، بحسب الدستور والقوانين الدولية، وأنه لا يستطيع أحد أن يجبر المعتصمين على مغادرة ساحاتهم. حسب قوله.وأضاف :هذا الأمر يتعلق بالدول وليس الأحزاب، وأما المتضررون من الإعتصامات فسيتم وضعهم في إطار قانون العدالة الذي نصت عليه الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية، حيث سيعمل به عقب الانتخابات الرئاسية، ويتم تعويض من تسببت لهم تلك الإعتصامات بأضرار، لكن لن يستطيع أحد أن يمنع الناس من ممارسة حقوقهم في التعبير عن آرائهم.
هذا وكان الدكتور / عبدالله دحان قد اطلع الصحفيين على ملخص لأهم الأنشطة التي قامت بها اللجنة الانتخابية العليا المشتركة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد