عضو مجلس النواب عن محافظة صعدة الشيخ/ علي حسن جيلان لـ"أخبار اليوم"

العمل الإنساني في مخيم المزرق للنازحين لم يُفّعل جيداً من قبل المنظمات والوحدة التنفيذية

2012-03-05 04:06:26 أخبار اليوم/ خاص


قال الشيخ/علي حسين جيلان - عضو مجلس النواب عن محافظة صعدة - إن مطالب النازحين في مخيمات المزرق عادلة وإنسانية بحتة، وإن العمل الإنساني لم يفّعل تفعيلاً جيداً من قبل المنظمات والوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين.
وأشار جيلان - في حوار مع "أخبار اليوم" إلى وجود أكثر من 150 حالة مرضية داخل مخيمات النازحين مصابين بمرض الفشل الكلوي، كما تحدث عن جملة من قضايا النازحين وهمومهم والقضايا الوطنية العالقة فإلى التفاصيل:

•   بداية كيف تنظر إلى ما يجري على الساحة اليمنية؟
** الأزمة التي عصفت وتعصف بالبلد قد أضرت بالكثير على كل المستويات من المواطن وحتى المسؤول وأضرت بالبلاد والعباد وتحتاج إلى التمسك بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لأن أي خروج عنها أو تقاعس في تنفيذها سوف يؤدي إلى تشعبات من الصعب حلها بأي آلية أخرى .

•   كيف تنظر إلى مستقبل حكومة الوفاق الوطني؟ ..هل ترى أنها تستطيع الوفاء بالتزاماتها أمام الشعب؟.
** الحقيقة.. نحن نتمنى النجاح لحكومة الوفاق الوطني وكذلك للرئيس التوافقي للجمهورية اليمنية، لكن التركه التي خلفتها الأزمة، ليست بالقليل وتحتاج إلى تضافر كل الجهود من مواطنين ومسؤولين، وإذا لم تُبذل تلك الجهود بنية صادقة ودون تلكؤ أو تجيير لبعض المواقف أو استغلال الأخطاء فلن يكتب النجاح لهذه الحكومة، إلا بالنية الصادقة وتضافر كل الجهود من الأطراف المتفقة والمشاركة في الحكومة.

•   بعيداً عن السياسة .. خرج النازحون من محافظة صعدة في مديرية حرض مطلع فبراير المنصرم في مسيرة احتجاجية على ما وصفوه بتدني الوضع المعيشي والصحي والتعليمي، أنت كبرلماني عن صعدة تابعت القضية هل كانت مطالبهم عادلة؟
** مطالبهم عادلة وإنسانية بحته وليس لهم أي مطالب غير ذلك، فالعمل الإنساني لم يفّعل تفعيلاً جيداً من قبل المنظمات والوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، فهم يتقاعسون عن بذل الجهود المطلوبة منهم، إضافة إلى انتشار الأمراض في المخيمات ولا يوجد اهتمام بالمرضى خاصة مرضى الكلى، حيث يوجد أكثر 150 مصاباً بمرض الكلى داخل المخيمات لم يتلقوا أي اهتمام، وأستطيع أن أقول إن الجهد المبذول على الساحة بين النازحين هو لمنظمة "أطباء بلا حدود" التي أقدم الشكر لها والتي تبذل جهوداً كبيرة تشكر عليها وملموسة لدى كل مواطن ولا ينكرها إلا جاحد، أما بقية المنظمات فقد اهتمت في بداية الأمر وبدأ الخمول يدخل إلى عملها والتقاعس، والذي يأتي مع نزوح النازحين الجدد من مديريات حجة مثل كشر وعاهم إثر المواجهات الدائرة حالياً بين الحوثيين والقبائل والذي أضاف عبأ ويحتاج إلى جهد كبير من قبل المنظمات والمسؤولين المعنيين في الدولة بهذا الشأن.

  • -   يوجد أكثر من 150 حالة مرضية داخل مخيمات النازحين مصابين بمرض الفشل الكلوي

*كيف تقيمون الوضع الإنساني داخل المخيمات؟ وما هي الصعوبات والمعوقات التي تواجه النازحين داخل المخيمات وخارجها؟   
** تدني الوضع الإنساني ملموس وأعتقد أنكم رأيتم ما يعانيه النازحون داخل المخيمات ومنها مخيم 2، الذي يعاني أكثر من حوالي سنة، حتى الاهتمام بمجاري الصرف الصحي وتوفير دورات المياه اللازمة لأكثر من 560 أسرة ويوجد فيه أكثر من 6000 ألف نسمة، يحتاجون إلى دورات مياه وتصريف صحي وأيضاً مياه شرب غير متوفر وهو ملموس ورأيتم بأنفسكم، أما الأمراض فعدد ولا حرج.

*ما هو دوركم كبرلمانيين في إيجاد حل نهائي لأوضاع النازحين من خلال استدعاء المعنيين في حكومة الوفاق الوطني وإيجاد حلول جذريه لمعاناة النازحين؟
** الحلول الجذرية مطلوبة من الحكومة، حيث وهي حكومة وفاق وطني فيجب عليها وبحسب التزامها حل كل المشاكل سواء في الجنوب أو في الشمال، فحكومة الوفاق الوطني اليوم مطلوب منها الدخول في حوار وطني بين كل الأطراف، بحيث لا يسود في اليمن إلا قانون الجمهورية اليمنية، وليس في جنوبه ما يسمى الحراك وفي شماله ما يسمى الحوثي وكل يقيم له دولة بنظام خاص خارج نطاق قانون ودستور الجمهورية اليمنية.. فلا حل للنازحين إلا بذلك بحيث يصبح الجميع محكومين بالقانون اليمني ومتسويين في الحقوق والواجبات.

 *برأيك لماذا لم يعد النازحون إلى صعدة، لاسيما بعد انتهاء حرب صعدة؟
** النازح أصبح الآن يعاني وهو في مخيمات النازحين داخل تجمعات سكانية من قصور وتلاشي لبعض الخدمات، فما بالك إذا عادوا إلى بيوتهم ومنازلهم الريفية المتفرقة والمترامية الأطراف فكيف ستصل هذه المساعدات إليهم، الشيء الثاني أنهم لا يملكون شيئاً.. مشاريع مدمرة والأرض مليئة بالألغام تنفجر بالمواشي، بالمواطن، ولهذا لا يستطيع أحد أن يجبرهم على العودة في ظل هذه الظروف.. لا منزل لا ماء لا كهرباء لا غذاء متوفر بالإضافة إلى الصحة وغيرها من الخدمات، أيضاً وجود الألغام لا يستطيع معها المواطن أن يعيش وهي بجواره مدفونة، حيث هناك أكثر من 35 ضحية من ضحايا الألغام الذين توفوا من بعد انتهاء الحرب وخاصة في منطقة الملاحيط مديرية الظاهر وشداء وغيرها فكيف يستطيع الإنسان أن يعيش لا ماشية ولا يستطيع أن يدخل أرضه التي هي الوسيلة الوحيدة التي يعيش عليها.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد