أفادت مصادر مطلعة بمحافظة أبين أن لجنة تحقيق شكلتها وزارة الدفاع وصلت المحافظة أمس للتحقيق في الهجمات الإرهابية التي نالت من الجنود في الحادثة التي استولت فيها العناصر المسلحة على أسلحة عسكرية.
وحسب المصادر فإن اللجنة التي وصلت أبين أمس الاثنين شكلت برئاسة اللواء الركن/ علي صلاح - نائب الأركان العامة لشؤون العمليات وعضوية العميد الركن/ مجاهد غشيم - رئيس دائرة الاستخبارات العسكرية.
وأشارت المصادر إلى أن عدد الشهداء في صفوف الجنود بأبين ارتفع إلى 103 جنود يوم أمس.
وفيما يتعلق بالجبهة القتالية في جبهتي زنجبار والكود أكدت المصادر أنها شهدت هدوءاً نسبياً مع قيام بعض من أفراد الكتائب بالاستطلاعات في الجبهتين, مشيرة إلى أن أشبال سالمين المناصرين للجيش قد تمكنوا أمس من نصب كمين مسلح وقتلوا (2) من العناصر المسلحة في منطقة باجدار شمال شرق مدينة زنجبار.
وأوضحت المصادر أن المسلحين قد قاموا بالإفراج عن 20 أسيراً من الجنود في مدينة جعار بعد أن أجبروهم على أداء القسم بعدم مشاركتهم في القتال بوحداتهم العسكرية, فيما الأسرى الآخرون مازالوا يقبعون في هنجر بمدينة جعار تابع لشركة الماز أسفل جبل خنفر.
وكانت العملية الإرهابية التي راح ضحيتها أكثر من 80 شهيداً من الجنود قد لاقت سخطاً واستنكاراً واسعين من عامة الشخصيات السياسية والاجتماعية والذين عبروا عن حزنهم الشديد على أرواح الجنود الأبرياء, مطالبين الحكومة بالوقوف بجدية إزاء هذه الجريمة والقضاء على العناصر الإرهابية وحتى لا تتكرر مرة أخرى.
إلى ذلك قال الشيخ/ عبدالله الحوتري - شيخ الحواتر المراقشة بمحافظة أبين- إن ما حدث فجر أمس الأول بحق الجنود يمثل خسارة كبيرة لا تعوض للأفراد والعتاد ومثلت ضربة موجعة نالت من سمعة المؤسسة العسكرية وقيادات تلك الوحدات، خاصة وأنه كانت هناك تهديدات متبادلة بين المسلحين وقيادات الجيش، مؤكداً أن ذلك لا يعفي القيادات العسكرية من أخذ كافة الاحتياطات اللازمة.
وأضاف أنه ينبغي التحقيق المتكامل بصورة شفافية عبر لجنة من وزارة الدفاع لتحمل مسؤوليتها الوطنية على ما جرى، كونه غير مقبول ويخلق حالة من الشك وفقدان الثقة في المؤسسة العسكرية وقياداتها، مشيراً إلى أن العملية الإرهابية سيكون لها انعكاسات سلبية على القوات المسلحة والوطن الذي يمر بمرحلة دقيقة، آملاً أن يخرج الوطن منها متعافٍ، معبراً في ختام تصريحه عن تعازيه لأسر الجنود الشهداء.