عقد السفير البريطاني نيكولاس هوبتون ونائبة السفير الأميركي بالعاصمة صنعاء سلسلة من اللقاءات مع عدد من قيادات الحكومة اليمنية وقيادات في اللقاء المشترك والمؤتمر، لبحث تطورات الأحداث السياسية الأخيرة والتي كان آخرها الحملة التي شنتها قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام على رئيس الحكومة الأستاذ/ محمد سالم باسندوه..
والتقى السفير البريطاني ونائبة السفير الأميركي أمس الأول رئيس الوزراء الأستاذ/ باسندوه في مكتبه بصنعاء وكذلك رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد اليدومي وعدداً من القيادات في اللقاء المشترك والمؤتمر لبحث ومناقشة التطورات السياسية الأخيرة وتدخلات الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح وكذلك الحملة الشرسة التي تعرض لها باسندوه ومحاولات عرقلة عمل حكومة الوفاق الوطني وأيضاً تهديد صالح بسحب الوزراء الممثلين للمؤتمر في حكومة الوفاق..
وناقشت اللقاءات التي دارت أمس الأول في أوقات متفرقة أسباب الأزمة الأخيرة التي كادت تعصف بالحكومة اليمنية وتبعاتها وكذلك العمل على عدم تكرارها في المستقبل.
مصادر مطلعة قالت لـ"أخبار اليوم" إن جوهر اللقاءات كان حول مدى قدرة الحكومة على البقاء وتنفيذ المبادرة الخليجية في ظل بقاء الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح على رأس حزب المؤتمر.
وطالب باسندوه وقيادات المشترك السفير البريطاني ونائبة السفير الأميركي بأن تنفذ الإدارة الأميركية وشركاؤها الداعمون للمبادرة الخليجية الالتزام بتعهداتهم بعدم ممارسة صالح لأي عمل سياسي وكذلك بعدم بقائه رئيساً للمؤتمر..
مصدر قيادي في اللقاء المشترك قال لـ"أخبار اليوم" إنهم أبلغوا الأميركيين والأوروبيين بوضوح بأن انتقال السلطة يجب أن يتم وفق مسارين، الأول نقل السلطة الإدارية وهو ما تم من خلال انتخاب عبدربه منصور هادي رئيساً للجمهورية والثاني تنحي صالح عن رئاسة المؤتمر وهم ما لم يتم حتى الآن.
من جانبها أكدت مصادر مطلعة للصحيفة أن نائبة السفير الأميركي والسفير البريطاني أبديا تفهماً كبيراً لمواقف قيادات اللقاء المشترك ولخلفية الأزمة الجدية ومسببها، وأنهما أبديا قناعتهما بأن الشراكة في العملية السياسية لانتقال السلطة والخروج باليمن من وضعه الراهن صعبة ومعقدة في ظل بقاء صالح رئيساً للمؤتمر، مؤكدين بأن الوضع السياسي في هذه الحالة قد يدفع باليمن إلى مربعات الفوضى العارمة التي تهدد الأمن والاستقرار وتعكس نفسها لصالح الجماعات المسلحة.
وأكدا أنهما سيعملان على تجاوز هذه التعقيدات والصعاب التي تواجه العملية السياسية، ووضع حد للتدخلات في شؤون إدارة البلاد التي أصبح الرئيس هادي مسؤولاً عنها، أو في شؤون الحكومة والعمل على إعاقة خططها وبرامجها..
