جونسن يعتبر الضربات الأميركية وراء قوة القاعدة ويقول: أكياس الجثث ليست مقياساً للنجاح..

تقارير أميركية: أوباما يوافق على الضربات "العشوائية" باليمن وهادي يقيدها خوفاً على المدنيين

2012-04-27 02:04:35 أخبار اليوم/ ترجمة خاصة


نقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية عن مسؤولين يمنيين قولهم إن اليمن رفضت طلباً من وكالة المخابرات المركزية والجيش الأمريكي لتوسيع نطاق استخدام هجمات الطائرات بدون طيار لاستهداف مجموعات من المقاتلين الذين قد يبدون أنهم متشددون.
 وقالوا إن الحكومة اليمنية تريد المزيد من المساعدات الأمريكية لمحاربة الإرهاب، تشمل على هجمات الطائرات بدون طيار والكثير من المدربين والمستشارين العسكريين الأمريكيين لمحاربة التهديد المتزايد من القاعدة.
وبحسب الوكالة الأميركية.. أشار مسئولون يمنيون وأمريكيون إلى أن البيت الأبيض يوافق على استهداف من هم على قائمة القتل بعد عملية تدقيق قانونية طويلة في وزارة الدفاع ووكالة المخابرات المركزية، وأخذ موافقة الحكومة اليمنية على تلك الضربة.
ويقول مسئولون أمريكيون إن وكالة المخابرات المركزية والجيش الأمريكي طلبوا من البيت الأبيض الحصول على تفويض يخولهم استهداف مجموعات أكبر إذا أشارت المعلومات الاستخبارية إلى وجود أي نشاط متعلق بالقاعدة.
 وعلقت الوكالة بأن مثل هذه الضربات معروفة باسم "الضربات العشوائية" التي تستخدمها وكالة المخابرات ضد أهداف للمتشددين في المناطق القبلية في باكستان.
ولفت مسئولون إلى أن البيت الأبيض لم يبلغهم حتى ليلة الأربعاء عن القرارات المتخذة ولم يتسن الاتصال بمسئولين في البيت الأبيض للحصول على تعليقاتهم.
وقال المسئولون اليمنيون إن هادي قيد الضربات العشوائية، خوفاً من أن استهداف مجموعات أكبر قد يخاطر بضرب مدنيين أو رجال القبائل غير المتشددين، والذي قد يؤدي إلى تجنيد القاعدة للمزيد من الأعداء القبليين للحكومة، كما ترفض الحكومة اليمنية أيضاً السماح للطائرات بدون طيار الإقلاع من أو الهبوط على الأراضي اليمنية.
 وحسب تقرير الاسوشيتد برس فإن وكالة المخابرات المركزية تطلق طائراتها بدون طيار من قاعدة جديدة في بلد مجاور، في حين أن الجيش الأمريكي يسير أسطوله من قواعد أخرى، من بينها واحدة موجودة في جيبوتي.
من جهتها نقلت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية عن مسئولين الأمريكيين قولهم إن أوباما قد وافق هذا الشهر على استخدام الضربات "العشوائية" وإن مقتل أحد عناصر القاعدة قرب محافظة مأرب اليمنية هذا الأسبوع كان من بين أولى الهجمات المنفذة في إطار التفويض الجديد.
وعبر مسئولون في الكونغرس عن قلقهم من أن استخدام الضربات العشوائية سيزيد من احتمال مقتل متشددين لم يتورطوا في مؤامرات ضد الولايات المتحدة، مما قد يثير غضب القبائل اليمنية واحتمال أن يخلق بذرة جديدة للتجنيد في القاعدة.
 وقد تحدى المنتقدون أيضاً الأسباب القانونية التي تخول توسيع حملة الطائرات بدون طيار في اليمن.. يقول بروس أكرمان ـ أستاذ القانون في جامعة ييل ـ إن معايير الحرب المعتمدة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 لم تكن تستهدف فرع القاعدة في اليمن ولا تخول لأوباما الرد على هذه التهديدات دون الحصول على موافقة من الكونغرس.
 وكانت واشنطن بوست قد ذكرت الأسبوع الماضي في خبر ترجمته "أخبار اليوم" أن وكالة المخابرات المركزية تسعى للحصول على تفويض لتوسيع حملة الطائرات بدون طيار في اليمن، في حين رفضت وكالة المخابرات المركزية ومسئولون في البيت الأبيض التعليق.
وقال مسئولون يمنيون إن العمدة، المعروف أيضاً باسم غريب التعزي، كان قائداً للعمليات العسكرية للقاعدة في شبه الجزيرة العربية.
 لكن غريغوري جونسن ـ الخبير في الشؤون اليمنية بجامعة برينستون ـ شكك في أن يكون العمدة من الصفوف العليا للقاعدة، فضلاً عن الحكمة من وراء توسيع عمليات الطائرات بدون طيار.
 وقال جونسن: "أكياس الجثث ليست مقياساً جيداً للنجاح في حرب مثل هذه".
 ورداً على تقارير تفيد بأن وكالة المخابرات تسعى لاستخدام الضربات العشوائية، قال جونسن: "أود أن أقول إن الضربات الصاروخية الأمريكية هي في الواقع واحدة من أكبر العوامل، وليست الوحيدة، في تعزيز قوة القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
ويقول مستشار مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض جون برينان إن القاعدة في شبه الجزيرة العربية "خطيرة جداً جداً.
ولفت برينان إلى أن القاعدة في اليمن لديها أكثر من 1000 عضو وروابطها وثيقة بقيادة القاعدة في باكستان.
 وعبر برينان: "عن قلقة الكبير من القاعدة في شبه الجزيرة العربية، إنها الفرع الأكثر نشاطاً وتشغيلاً".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد