عزا أحد كبار مشايخ قبائل الجدعان بمحافظة مأرب، أسباب تكرار الأعمال التخريبية التي تطال خطوط نقل الكهرباء، إلى غياب الحماية الأمنية الحكومية وسحب النقاط والمواقع العسكرية الخاصة بذلك، في وقت أعلنت فيه السلطات الأمنية عن توصلها إلى معرفة هوية المتهم بآخر استهداف تخريبي لخطوط نقل التيار الكهربائي "مأرب – صنعاء 400 كيلو فولت" في منطقة الجدعان بمحافظة مأرب مساء أمس الأول.
وأكد الشيخ/ مرضي بن كعلان - في اتصال هاتفي مساء أمس الأول، مع نشرة أخبار التاسعة بقناة اليمن الفضائية ـ أن رجال قبائل الجدعان- التي تمر منها خطوط نقل كهرباء محطة مأرب الغازية- سبق وأن تعهدوا بحماية تلك الخطوط وتعهدهم بإبلاغ أهل كل من يثبت تورطه في قطع الكهرباء وتسليمه للسلطات المعنية إذا ما كرر فعلته.
وكان مشايخ ورجال قبائل الجدعان قد تعهدوا لمحافظ محافظة مأرب في اجتماع جمعهم به في وقت سابق من الأسبوع الماضي بحماية أنبوب النفط وخطوط نقل التيار الكهرباء، ونبذهم لكل من يتورط بارتكاب أعمال تخريب للأنبوب أو رمي "الخباطات" على أسلاك نقل الكهرباء، باعتبار ذلك عملاً مرفوضاً ومسيئاً لكل أبناء المحافظة وتاريخها واتفاقهم على ضرورة لجوء كل من لديه مطالب إلى الجهات الحكومية المعنية للمطالبة بها، بدلاً من اللجوء إلى أعمال التقطع والتخريب للمنشآت الحكومية والإسائة لكل أبناء القبائل بالمحافظة، ورغم ذلك التعهد القبلي بحماية الأبراج وأنبوب النفط، إلا أن تلك الأبراج الواقعة في مناطق الجدعان، كانت على موعد مع عمل تخريبي جديد مساء ذلك اليوم نفسه.
وأشار الشيخ بن كعلان إلى أن رجال القبائل لا يستطيعون لوحدهم حماية أبراج وخطوط الكهرباء المنتشرة في أماكن صحراوية بعيدة عنهم، وأن على الحكومة أن تعمل على نشر قوات حماية أمنية إلى المواقع العسكرية التي كانت تتواجد فيها سابقاً، لافتاً إلى أن المتورطين في تلك الأعمال التخريبية المرفوضة قد يكونون ممن لديهم مطالب وآخرين عبارة عن مخربين لأغراض سياسية أو تخريبية من أشخاص لا مطالب لهم.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت يوم أمس، على لسان مصدر مسؤول، عن توصلها من خلال تحريات أمنية مكثفة إلى معرفة هوية المتهم باستهداف خطوط نقل التيار الكهربائي "مأرب – صنعاء 400 كيلو فولت" في منطقة الجدعان بمحافظة مأرب مساء أمس الأول، مما تسبب في خروج محطة مأرب عن الخدمة.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" عن المصدر تأكيده "أن قيادة وزارة الداخلية وجهت بإدراج المدعو (صالح حمد مدراج) مرتكب هذه الاعتداء ضمن القائمة السوداء للمطلوبين أمنياً وتعميم اسمه على كافة النقاط والمراكز الأمنية والمنافذ البرية والبحرية والجوية بعموم المحافظات.
وأكد أن أجهزة الأمن لن تتوانى في تعقب من يرتكبون مثل هذه الجرائم النكراء التي قال إنها تستهدف منشآت عامة وتؤدي إلى انقطاع الكهرباء على معظم المحافظات، فضلاً عما ينتج عنها من خسائر للمال العام وأضرار لا تقتصر على هذه المنشآت الخدمية، بل تطال كافة المرتبطين بالكهرباء وفي مقدمتهم المواطنين.