تصدت قبائل العواذلة في مدينة لودر بمحافظة أبين أمس للعناصر المسلحة التابعة للقاعدة والتي حاولت التسلل من الجبهة الشمالية الشرقية للمدينة.
وأفادت مصادر مطلعة لـ "أخبار اليوم" بأن تلك العناصر حاولت أمس فتح جبهة من الجهة الشمالية لمدينة لودر وهاجمت نقطة يتمركز فيها رجال قبائل العواذلة، مشيرة إلى أن القبائل اشتبكت مع تلك العناصر وأجبرتهم على الانسحاب من مثلث شوحط، حيث أسفرت تلك الاشتباكات-بحسب المصادر- عن إصابة ثلاثة من رجال القبائل وهم (العقيد/ عيدروس حقيص ـ قيادي في الحراك بأبين ـ و(محمد صالح الفداء ـ وصفت إصابته بالخطيرة ـ و(محمد ناصر مقصم ـ الذي أسعف إلى العاصمة صنعاء للعلاج.
وأضافت المصادر إلى أن الطيران الحربي قد واصل أمس الأربعاء غاراته الجوية على مصنع 7 أكتوبر للذخيرة بمدينة الحصن شمال مدينة جعار بمحافظة أبين وكذا ناحية الكهرباء التي تقع جنوب لودر، مؤكدة بأن القصف الذي استهدف المصنع قد أسفر عن مقتل عدد من المسلحين، منوهاً إلى أن الغارات الجوية التي استهدفت ناحية الكهرباء بلودر قد دمرت تحصينات المسلحين وفيما شوهدت اللسنة اللهب تتصاعد جراء القصف ولم تشر المصادر عن القتلى الذين سقطوا جراء الغارة الجوية..
المصادر ذاتها لفتت إلى أن العناصر المسلحة قد أطلقت عدة قذائف هاون باتجاه منازل المواطنين واللواء (111) مشاة، حيث أسفر ذلك حسب المصادر عن إصابة ثلاثة جنود من اللواء بالإضافة إلى إصابة اثنين من اللجان الشعبية وهم حسين أحمد حسين وصالح علعلة ـ والد الشهيدة الطفلة نور ـ التي استشهدت مطلع الأسبوع الجاري بقذائف الهاون. 
وكشفت المصادر ذاتها أنها شاهدت أمس تعزيزات عسكرية (حرس جمهوري) قد وصلت أمس إلى اللواء(111) في لودر لتساند اللواء وشباب اللجان الشعبية في محاربة المسلحين بلودر، مشيرة إلى أن الشباب يطالبون تلك القوة بمهاجمة العناصر المسلحة وطردها من منطقة العين والأماكن التي يتمركزون فيها بمحيط لودر.
وتأتي هذه التعزيزات بعد أن كان شباب اللجان الشعبية قد ناشدوا القيادة السياسية بضرورة تعزيز لودر بقوة عسكرية من أجل محاربة المسلحين.