قال الشيخ/ محمد صالح الزعكري – مسؤل قبائل حجور بمحافظة حجة وممثل كشر بمحلي المحافظة- بأن لجنة الصلح بين القبائل وميليشيات الحوثيين قد عملت على تضليل الدولة وصرف أنظارها عما يجري في مناطق عاهم والمندلة وغيرها من اعتداءات يقوم بها الحوثيون على المواطنين، وذلك من خلال ما أعلنته من إجراء صلح بين الطرفين عمل على إيقاف الحرب ونزيف الدماء، بينما الاعتداءات الحوثية مستمرة وخرق الصلح من قبل الحوثيين الذين يتخذون من مديرية مستبأ منطلقاً لاعتداءاتهم.
وحمل "الزعكري" لجنة الصلح مسؤولية الدماء التي تسيل من أبناء مديرية كشر يوماً بعد آخر دون أن تحرك ساكناً، داعياً إياها إلى ضرورة أن تحدد موقفها من تلك الاعتداءات المستمرة على الأهالي من أبناء المديرية .
وأكد في تصريح لـ"أخبار اليوم " أن المواجهات بين القبائل والحوثيين مستمرة سواء شرق مديرية "المندلة" أو غربها "عاهم"، فيما يتمركزون في مستبأ، وقد أسفرت المواجهات يوم أمس عن جرح اثنين من الحراسة الأمنية في المركز الأمني بعاهم أثناء اعتداء الحوثيين على المركز.
وجدد عضو محلي المحافظة نداءه لقيادة الدولة بأن تحدد موقفها من أعمال الحوثيين في منطقة حجور بشكل عام ومديرية كشر على وجه الخصوص، خاصة وأن المشكلة لم توجد إلا بعد استقدام المجاميع المسلحة التابعة للحوثيين من محافظة صعدة ، داعياً الدولة للقيام بواجبها الإنساني أولاً والوطني ثانياً إزاء إيقاف نزيف الدم في المنطقة ، متسائلاً: لماذا هذا الصمت والصمم من قبلها رغم النداءات المتكررة لها سواء منه أو الأهالي أو حتى المجتمع الدولي الذي سبق وأن دعاها لإرسال فريق متخصص لنزع الألغام في عاهم – على الأقل- لحقن دماء الأطفال الأبرياء والنساء العزل ؟ !.
وهدد المسئول المحلي بحجة بأن أبناء حجور سيكون لهم موقف إذا لم تستجب الدولة لمطالبهم المتعلقه بإعادة الأمن والاستقرار لمنطقتهم ، بعد أن أقلق سكينتها ميليشيات الحوثيين فيها ..متسائلاً: (هل الدولة في صنعاء فقط ومواطنو الجمهورية اليمنية فيها دون غيرهم ؟ ) .
وفيما يتعلق بالألغام التي زرعت في عاهم من قبل الحوثيين قال الشيخ/ محمد الزعكري إنها قد زرعت على مساحة تُقدر (بإثني عشر كيلو متر) تمثل حدود مديرية كشر مع مستبأ ، وخلفت حتى الوقت الحالي ما يزيد عن خمسة وثلاثين قتيلاً وخمسين جريحاً معظمهم من الأطفال.
وأوضح أن كل ذلك يجري على مرأى ومسمع من قيادة الدولة التي لم تحرك ساكناً إزاء نزعها ، داعياً في الوقت ذاته كافة القنوات الإعلامية الرسمية والأهلية إلى الاضطلاع بدورها تجاه تلك الجرائم ضد الإنسانية، من خلال النزول الميداني للمنطقة ونقل الحقيقة من أرض الواقع ، لا من خلال ما يسمعون من تصريحات صوتية أو غيرها .
موجهاً عتابه على قناة أرسلت أمس فريقاً إعلامياً لتقصي الحقيقة ، غير أنه اكتفى بزيارة الحوثيين دون أن يتعرف على جرائمهم بحق المواطنين ، منوهاً بأن رسالة الإعلام راقية ويجب أن تكون صادقة ، ومؤكداً على القناة ألا تعتمد على مثل هذه التقارير التي لا تخدم الحقيقة وإنما تزيد من تضليلها.
هذا وقد ألحقت اعتداءات الحوثيين على أبناء المنطقة سواء في كشر أو مستبأ مئات القتلى وآلاف الجرحى والمشردين من النازحين, كما عملت على تهديد الطرقات الآمنة وقطعها ، واستخدام الألغام المحرمة دولياً ضد الأطفال ، وتهديم المنازل وتعطيل أعمال الناس وتجارتهم ، وغيرها من الأضرار المادية البشرية التي أعاقت الحياة الآمنة في المنطقة بشكل عام ، منذ أن بدأت الاعتداءات على أبناء المنطقة قبل أكثر من نصف عام.
