أعلن دولة رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الأستاذ / محمد سالم باسندوة عن اختيار محافظة تعز عاصمة ثقافية للجمهورية اليمنية، مؤكداً أنه سيصدر قراراً بذلك عند عودة الحكومة إلى صنعاء تقديراً لريادتها في مجال الثقافة وصناعة التغيير وكانت في طليعة النضال ضد المستعمر البريطاني من خلال احتضانها لمناضلي ثورة الرابع عشر من أكتوبر والكفاح الوطني الذي كان واحداً من المشاركين فيه.
وقال رئيس الوزراء في حفل توزيع جائزة المرحوم/ هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب الدورة الخامسة عشرة والذي أقيم في مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة يوم أمس الخميس- قال : هذه المدينة غمرتنا بأحضانها الدافئة ومدتنا بالحب المخلص وآوتنا وآوت جرحانا والمبعدين من المناضلين الذين كنت واحداً منهم، ولهذا أعتقد أن تعز تستحق عن جدارة أن تكون عاصمة ثقافية لكل اليمن وسنصدر قراراً بذلك قريباً إن شاء الله عندما نعود إلى صنعاء.
وأضاف باسندوه أن تعز اليوم حاضرة في كل الساحات وفي كل الميادين، حيث ستبقى قلب اليمن النابض بأعلامها الكبار أمثال "الفنان الكبير الأستاذ/ أيوب طارش عبسي"، المتواجد بيننا اليوم وهو علم كبير من أعلام الفن والأدب وأيضا الأستاذ / المرحوم عبد الله عبد الوهاب نعمان"، لافتاً إلى أن حضوره إلى تعز مع بعض من وزراء حكومة الوفاق الوطني يأتي في سياق خطة تشمل العديد من المحافظات وفي مقدمتها عدن ـ الحديدة ـ حضرموت ـ كمرحلة أولى لتجسيد نوع من التواصل والاهتمام الميداني من قبل الحكومة للوقوف على الاحتياجات المختلفة والحيوية وإيجاد دوافع قوية لدى الأجهزة المحلية لكي تنهض بمسؤولياتها بالتظافر مع الجهد الحكومي لاستثمار توفير الخدمات ومعالجة المشكلات التي تواجه محافظات الجمهورية .
وأردف رئيس حكومة الوفاق بالقول : نحن ماضون في تنفيذ خطة الحكومة رغم التحديات الكبيرة الماثلة أمامها، بما فيها العوائق والعراقيل المفتعلة التي تسعى لإفشال الحكومة وسنستمر في متابعة وتنفيذ كل برامج الحكومة حتى ننتصر، مؤكداً أن لدى حكومته إصراراً وقدرة على الصبر والاحتمال ما يجعلها أهلاً لكسب التحدي .
وأشاد باسندوة في سياق كلمته بعزيمة وجهود شباب تعز في إشعال فتيل ثورة التغيير السلمية 11فبراير 2011م مذكراً إياهم بأن النظافة مظهر مهم من مظاهر الثقافة والحضارة بما في ذلك تنظيف البلد وتطهيرها من الفاسدين، مشيراً إلى أنه سيشارك في حملة النظافة لمدينة تعز، متمنياً على المحافظ شوقي هائل المشاركة في الحملة رغم مشاركته في الحملة السابقة.
واختتم رئيس الوزراء كلمته بالقول : اليوم عجلة التغيير دارت ولا يمكن أن تعود للوراء ويبقى على السلطة الشرعية استعادة السيطرة على أدواتها وهذا بالضبط ما تستهدفه الإجراءات والتعيينات التي يتخذها الرئيس/ عبدربه منصور هادي - رئيس الجمهورية- في المؤسستين العسكرية والأمنية وستكون هذه العملية قد بلغت نهايتها عندما ينتهي الانقسام الحاصل في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية .
هذا وكان الأخ/ محمد سالم باسندوه قد خضر صباح أمس وعدد من الوزراء حفل توزيع جوائز المرحوم/ هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب في دورتها الخامسة عشرة وقام بتسليم شهادات الفوز للفائزين ولجان التحكيم.
وفي الحفل ألقيت العديد من الكلمات من قبل الحاج/ علي محمد سعيد - رئيس مجلس إدارة مؤسسة السعيد والأستاذ/ شوقي أحمد هائل - محافظ المحافظة- وكلمة ترحيبية ألقاها الحاج / عبد الجبار هائل عن مجلس الأمناء وكلمة الدكتور/ عبد الله عوبل - وزير الثقافة.
وفي نهاية الحفل تم الإعلان عن فتح باب الترشيح لجائزة المرحوم الحاج / هائل سعيد للعلوم والآداب في دورتها السابعة عشرة لعام 2013م، على اعتبار أن الدورة السادسة عشرة قد تم الإعلان عنها .
وفي سياق آخر قامت قوات من الحرس الجمهوري واللواء 33 باعتقال خمسة من الجنود المنضمين للثورة، كانوا ضمن وقفة احتجاجية للمئات من شباب الثورة من ضمنهم بعض الجرحى أمام مؤسسة السعيد للمطالبة بإقالة من وصفوهم بالقتلة والمجرمين، حيث تم إطلاق سراحهم لاحقاً وأصيب أحدهم برأسه نتيجة ضربه بمؤخرة سلاحه الآلي، وجهها إليه أحد جنود الحرس وذكر بعض الشباب أنهم تعرضوا للسب والإهانة من قبل القوات العسكرية المتواجدة في المكان .