قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن السيد/جمال بن عمر إن اليمن ما تزال تواجه تحديات أمنية خطيرة، لكنه عبر عن ثقته في أن البلاد من خلال الرئيس/ عبدربه منصور هادي ستتجاوز المشكلة الأمنية «ونحن في الأمم المتحدة سندعم جهود الرئيس هادي لإيصال اليمن إلى بر الأمان».
وكان السيد/ بن عمر أعلن في مؤتمر صحفي عقده أمس بصنعاء، إنهاء العميد/ طارق محمد عبدالله صالح لتمرده على قرار الرئيس/ عبد ربه منصور هادي وتسليمه للواء الثالث حرس جمهوري إلى قائده الجديد.
وأشار مبعوث الأمم المتحدة إلى أنه شهد ظهر أمس الخميس تسليم قيادة اللواء الثالث حرس إلى قائده الجديد العميد/ عبدالرحمن الحليلي, حيث أعلن ذلك في مؤتمر صحفي عقده الساعة الثانية والنصف من ظهر أمس.
وقال مقربون من السيد/ بن عمر إن ممثل الأمم المتحدة هدد صباح أمس الخميس بمغادرة مقر إقامته في فندق سبأ والتوجه إلى المطار لمغادرة البلد, بعد أن استمرت عملية المماطلة والتلكؤ من قبل أقرباء الرئيس السابق وقائد اللواء الثالث حرس جمهوري العميد/ طارق محمد عبدالله.
وأكدت المصادر المقربة أن السيد/ جمال بن عمر هدد بالإعلان فور مغادرته الفندق لجميع وسائل الإعلام التي كانت تحتشد في صالة استقبال الفندق, بأن الرئيس السابق وأقربائه متمردون على الشرعية الدستورية والشرعية الدولية ويعملون على إعاقة العملية السياسية وإفشال الجهود الدولية, وأنه سيحيط مجلس الأمن بذلك.
وقالت المصادر ذاتها إن بن عمر حدد ساعة للبدء في تنفيذ قرارات الرئيس هادي وتسليم اللواء الثالث حرس لقائده الجديد، مالم سوف يعقد المؤتمر الصحفي أثناء مغادرته الفندق متوجهاً إلى المطار.
 وأضافت بأنه وبعد مرور نصف ساعة من تهديد بن عمر بالمغادرة حضر إلى الفندق العميد/ طارق محمد عبدالله صالح للقاء السيد/ جمال بن عمر وإبلاغه باستعداده إنهاء تمرده فوراً وتسليم قائد اللواء الثالث حرس الجديد قيادة اللواء.
ونقلت مصادر صحفية لـ"أخبار اليوم" أن بن عمر غادر الفندق بصحبة العميد طارق والذي كان قد حضر برفقة موكب كبير ومعهم قائد اللواء الجديد العميد/ عبدالرحمن الحليلي متوجهين، إلى مقر قيادة اللواء، حيث تم فور وصولهم التوقيع على محضر التسليم والاستلام من قبل قائد اللواء السابق/ طارق محمد عبدالله لينهي بذلك تمرده على قرار الرئيس، في حين وقع قائد اللواء الجديد العميد الحليلي على محضر استلام قيادة اللواء .
وأشارت المصادر إلى أن بن عمر فور الانتهاء من توقيع محضر التسليم والاستلام طلب حضور أركان حرب اللواء الثالث حرس جمهوري ورئيس غرفة العلميات وقائد السيطرة للحضور, وعند حضورهم طلب منهم بن عمر إصدار التعميم لجميع القوات التابعة للواء الثالث حرس جمهوري وإبلاغهم بأن القائد الجديد العميد/ عبدالرحمن الحليلي قد تسلم قيادة اللواء بدءاً من هذه الساعة وأن أي توجيهات عسكرية خاصة بمهام اللواء يجب أن تكون صادرة من القائد الجديد وأن على الجميع الالتزام بذلك, وحين الانتهاء من ذلك عاد السيد جمال بن عمر ومعه قائد اللواء السابق طارق محمد والقائد الجديد العميد الحليلي ليعلنوا انتهاء عملية التمرد على قرارات الرئيس واستلام القائد الجديد مهامه في قيادة اللواء الثالث حرس وفقاً لتوجيهات الرئيس هادي وتنفيذاً لقراراته , وبذلك يكون بن عمر قد أسدل الستار على تمردين عسكريين واجههما الرئيس هادي، قادهما كل من اللواء/ محمد صالح - قائد القوات الجوية السابق - الذي لم ينته رفضه للانصياع لقرار إقالته وتعيينه في منصب عسكري آخر وتسليم قيادة القوات الجوية للقائد الجديد المعين اللواء/ راشد الجند، إلا بعد حالة تمرد وتصعيد تعرض خلالها مطار صنعاء للإغلاق ووصلت حالة تمرده التي استعان فيها بقوات تابعة للحرس الجمهوري والأمن المركزي وقبائل موالية، إلى مرحلة باتت توشك على التفجر، غير أن مساعي السيد/ بن عمر ولقاءاته بالرئيس السابق انتهت بإنهاء تمرد العميد/ محمد صالح من خلال تسليمه قيادة القوات الجوية للقائد الجديد بحضور السيد/ جمال بن عمر.
من جانبها أشادت قيادات عسكرية بجهود بن عمر ونجاحه في إنهاء تمرد نجل شقيق الرئيس السابق العميد/ طارق بتسليم قيادة اللواء الثالث حرس جمهوري للقائد الجديد والتي تمت في لحظات وتوقيت بالغ الخطورة، لما كان يمثل عدم الانصياع لقرارات الرئيس من حالة توتر سياسي وعسكري واقتصادي في البلاد.
وعبرت القيادات العسكرية في اتصالات أجرته معهم "أخبار اليوم" مساء أمس عن ارتياحها لجهود السيد/ بن عمر ولسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية، للجهود التي بذلوها لتجنيب اليمن من الانزلاق إلى الحرب الأهلية, مؤكدين بأن على جميع منتسبي المؤسسات العسكرية قادة وضباطاً وجنوداً أن يدركوا اليوم أن مرحلة انقسام الجيش بدأت تطوي صفحتها وإلى غير رجعة وأن الكل اليوم يعملون تحت قيادة موحدة على رأسها القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير/ عبدربه منصور هادي, متمنيين ألا تشهد المؤسسة العسكرية أي حالات مماثلة تجاه أي قرارات تصدر من القائد الأعلى للقوات المسلحة.
هذا ويعد اللواء الثالث حرس أحد أهم الألوية وأكثرها تسليحاً في الحرس الجمهوري، وتتمركز وحداته في الجبال المحيطة بالعاصمة صنعاء.
وأكد المبعوث الأممي خلال المؤتمر أن على اليمنيين الآن التركيز على المرحلة الثانية من الخطة الانتقالية والتحضير لحوار وطني شامل يضم كافة الأطراف ويؤدي إلى صياغة دستور يمني جديد والترتيب لانتخابات عامة في 2014، لافتاً إلى أنه سيقدم تقريره إلى مجلس الأمن الدولي يوم 17 مايو الجاري.
ونقلت مصادر إعلامية عن مصدر مقرب أن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة أجل عودته إلى نيويورك لرفع تقريره النهائي، إلى غد السبت.

السيرة الذاتية للعميد عبدالرحمن عبدالله محمد عبدالخالق الحليلي.

الاسم: عبدالرحمن عبدالله محمد عبدالخالق الحليلي.
المركز: بني مطر.
القرية: الحليلة.
تاريخ الميلاد 1371 هـ /1951 م
ولد في قرية (الحليلة) في ناحية (بني مطر)، في محافظة صنعاء.
انتقل إلى مدينة صنعاء، فالتحق عام 1378هـ/ 1958م بمكتب الأيتام، ثم درس المرحلة الإعدادية في مدرسة الوحدة، وتخرج منها عام 1387هـ/ 1967م، ثم التحق بالكلية الحربية، فحصل على بكالوريوس في العلوم العسكرية عام 1395هـ/ 1975م، وتلقى عددًا من الدورات العسكرية، منها: دورة دروع تأسيسية في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1397هـ/ 1977م، ودورة متقدمة في قادة الكتائب في الفرقة الأولى مدرع عام 1404هـ/ 1984م، ودورة قادة ألوية في معهد (الثلايا) في مدينة تعز عام 1406هـ/ 1986م، ثم حصل عام 1411هـ/ 1991م على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان في مدينة صنعاء.
التحق بالقوات المسلحة عام 1388هـ/ 1968م، وتعين عام 1395هـ/ 1975م قائد فصيلة في سلاح المدفعية، ثم قائد سرية دروع في اللواء السادس مدرع عام 1397هـ/ 1977م، ثم قائد كتيبة دروع في نفس اللواء عام 1401هـ/ 1981م، ثم رئيسًا للشئون الفنية في الفرقة الأولى مدرع حتى عام 1404هـ/ 1984م، ثم أركان حرب اللواء الثالث عروبة عام 1405هـ/1985م، ثم قائد اللواء الثالث عروبة عام 1412هـ/1992م، ثم قائد اللواء السابع والثلاثين مدرع عام 1414هـ/ 1994م.
- نجا من محاولة اغتيال تعرض لها بمحافظة حضرموت أواخر العام 2011م.
من مؤلفاته:
ـ المباريات الحربية : أرقى أساليب التدريب، رسالة الماجستير.
شارك في المقاومة الشعبية للدفاع عن الثورة الجمهورية، وفي عدد من الحملات العسكرية، وحصل على عدد من الأوسمة والجوائز، منها: جائزة التفوق أثناء دراسته في الكلية الحربية، ووسام (الخدمة)، ووسام (الواجب)، ووسام (الشجاعة)، ووسام (البطولة)، ووسام (الوحدة)، وهو عضو مؤسس في حزب (المؤتمر الشعبي العام)، ويهوى الرماية والقيادة الميدانية.
- صدر في 2012/4/6م قراراً جمهورياً بتعيينه قائداً للواء الثالث حرس جمهوري.
متزوج، وله أربعة أبناء، وبنتان، وقد ترقى عسكريًّا إلى رتبة (عميد ركن).