وقعت صباح أمس مصادمات عنيفة بين شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية وأنصار الحراك الجنوبي في مدينة عتق محافظة شبوة.
وقال مراسل (أخبار اليوم) إن المصادمات جرت بين الجانبين عندما قام أنصار الحراك باعتراض مسيرة لشباب الثورة الشعبية أثناء توجهها صوب شارع السوق القديم في مدينة عتق، الذي يتخذ منه أنصار الحراك ساحة لإقامة فعالياتهم المناوئة للوحدة.
وأكد المراسل أن شباب الثورة حاولوا دخول الشارع المؤدي للسوق القديم إلا أن أنصار الحراك هجموا عليهم وهو ما تسبب في اندلاع اشتباكات استخدم فيها الجانبان الهراوات و العصي والحجارة، أسفرت عن إصابة أربعة أشخاص من شباب الثورة وشخص واحد من أنصار الحراك.
وأوضح المراسل أن أطقماً من قوات الأمن المركزي والنجدة حضرت إلى موقع الاشتباك وقامت بإطلاق الأعيرة النارية من الرشاشات في الجو، وتمكنت من فض المواجهات بين الجانين.
وبحسب المراسل فإن شباب ساحة التغير قد حولوا مسار مسيرتهم إلى شارع درهم بعد تعذر دخولها الشارع القديم للمدينة.
وكانت الأجهزة الأمنية قد اعتقلت صباح أمس تسعة من نشطاء الحراك على خلفية قيامهم بإضرام النيران في عدد من الكفرات التالفة على مداخل الشوارع الرئيسية بمدينة عتق، قبل أن تقوم بإطلاق سراحهم إثر تهديدات أطلقا أنصار الحراك باقتحام قسم الشرطة الذي تم احتجازهم فيه.
وقد شلت الحركة في مدينة عتق صباح أمس بعد أن دعا الحراك الجنوبي إلى عصيان مدني مهدداً بمهاجمة أية محال تجارية لا يستجيب أصحابها للعصيان.
وبحسب مصادر محلية فإن بعض المشاركين في مسيرة للحراك أقدموا ظهر أمس على مهاجمة صيدلية تقع بجانب سوق القات بعد رفض صاحبها إغلاقها خلال ساعات العصيان المدني وهو ما استدعى تدخل أفراد الأمن لإخراج المهاجمين الذين اعتدوا على صاحبها و كسروا واجهاتها الزجاجية وديكوراتها و حولوا محتوياتها إلى كوم على الأرض.
وكان الحراك الجنوبي قد أقام أمس الأول الاثنين مهرجاناً خطابياً وكرنفالياً، ألقيت فيه عدد من الكلمات وعروض شارك فيها عشرات العسكريين من أبناء المحافظة وكذا عدد من القطاعات الطلابية والشبابية والمنظمات الجماهيرية، وقد تزامن هذه الفعاليات برسم ورفع إعلام تشطرية في الجولات والشوارع الرئيسية والطرق والتجمعات العامة.
