مدير كهرباء عدن المهندس/ خليل عبد الملك في حوار خاص لأخبار اليوم:

مليار و400 مليون ريال مديونية عدد من الدوائر الحكومية

2012-06-11 03:22:48 حاوره/ شرف خليفة


ستظل مشكلة الكهرباء قائمة في ظل تواجد المحطات القديمة فهي مصدر قلق كبير
أكد خليل عبد الملك ـ مدير إدارة كهرباء عدن ـ أن استهلاك الكهرباء في المحافظة بلغ الذروة بمقدار 
 270ميجا وات فيما مقدار التوليد المتاح يقارب بمقدر 90 ميجاوات فقط يتم تقسيمها على المحافظة بالتساوي.
وقال المسؤول الأول عن الكهرباء بعدن إن المشكلة ستظل قائمة في ظل تواجد المحطات القديمة، موضحاً أنه في الأيام القليلة الماضية توقفت إحدى المولدات في محطة المنصورة عن العمل بشكل نهائي بسبب عدم الصيانة لها، حيث تجاوزت فترة تشغيلها 45ألف ساعة.
وكشف عن مديونية كبيرة عند بعض الدوائر الحكومية في عدن، فمؤسسة المياه عليها ما يقارب 800مليون ريال ومطار عدن عليه 100 مليون وكذا إذاعة عدن عليها 500 مليون، مناشداً إياهم بسداد تلك المديونية، كما دعا المواطن إلى الترشيد في الاستهلاك وعدم الربط العشوائي فذلك سيخفف من الانقطاعات.
وأشار إلى أنهم يتابعون توجيهات الرئيس هادي، القاضية بتزويد عدن بـ60 ميجاوات إضافية لتغطية العجز، متوقعاً بأن تتم العملية خلال 30 يوماً بعد التفاوض مع الشركات المؤجرة، مؤكداً أن هذه الطاقة المضافة ستعمل على خفض الانقطاعات إلى ساعة أو ساعتين في اليوم.

•   ماذا يحدث للكهرباء في محافظة عدن؟
وصل استخدام الكهرباء في عدن إلى مرحلة الذروة أي بما يقدر بـ270 ميجاوات والتوليد المتاح للمحافظة ما يقارب 90  ميجاوات فقط ويتم تقسيمها على المحافظة بالتساوي أي أنه يتم قطع التيار الكهربائي على بعض الخطوط لمدة ساعتين ويعاد لها التيار الكهربائي ويتم فصله عن خطوط أخرى وهكذا، إلا أنه في بعض الأحيان يكون هناك أعطال فتطول المدة إلى أن يتم إصلاحها.
•   ازدادت في الفترة الأخيرة انقطاعات التيار الكهربائي ما السبب؟
بسب خروج محطة مأرب الغازية عن العمل وللأسف الشديد محطة مأرب الغازية بالإضافة على خط النقل مأرب صنعاء يعانون من مشاكل فنية، وعند حدوث أي ضرر لهذه المنظومة وإن بسيطاً تخرج هذه المحطة عن العمل بشكل مباشر وهي أكبر محطة في الجمهورية فبالتالي تؤثر على كل المحطات الموجودة في كافة المناطق، بالنسبة للجزء الذي نستلمه من خط الربط العام يصل تقريباً إلى 15% من استهلاك محافظة عدن ولا نستلم أي طاقة من الشبكة الوطنية.
•   عدن ليست كغيرها في حاجتها للكهرباء، فكيف هو عمل محطات التوليد فيها؟
في الأيام القليلة الماضية توقفت إحدى المولدات في محطة المنصورة عن العمل بشكل نهائي وذلك بسبب عدم الصيانة لها، حيث تجاوزت فترة تشغيلها 45ألف ساعة مما أدى إلى توقفها، ولم تصل كذلك إلى عدن الزيوت الخاصة بهذه المولدات وفي حالة وصول هذه الزيوت خصوصاً لمحطات المنصورة القديمة من الممكن أن ترتفع قدرة التوليد في هذه المحطة إلى 20 ميجاوات وخاصة في المساء.
•   لماذا لا يتم صيانة المولدات الكهربائية؟
كوني مديراً لإدارة الكهرباء في عدن لست مسئولاً بشكل مباشر عن محطات التوليد إلا أنه في الفترة الأخيرة نتيجة الترابط بين إدارة الكهرباء ومحطات التوليد حاولنا أن نتابع العمل في محطات التوليد.
•    لم تجبني عن سؤالي لماذا لم تتم عملية الصيانة للمولدات؟
حسب معلوماتي فإن محطات التوليد لم تخضع للصيانة لمدة خمس سنوات ولم يتم تبديل قطع الغيار لها وذلك لعدم توفر قطع الغيار والزيوت لدينا في عدن، وقد تمت المتابعة لأجل توفير قطع الغيار من الصيف الماضي وهي لا زالت في طور الإجراءات، حيث أنه تم تحويل جزء من المخصصات المالية لهذه القطع إلى مكتب المالية في عدن وهي 50% من إجمالي مخصصات قطع الغيار والزيوت، وتقريباً سيتم استكمال المبلغ كاملاً في شهر نوفمبر من هذه السنة حيث ستتم عملية الصيانة مباشرةً وستكون المولدات جاهزة للعمل بشكل أكبر خلال الصيف القادم.

•   ألا توجد حلول عاجلة؟
الحلول بأيدينا جميعاً جزء تتحمله المؤسسة والجزء الآخر يتحمله المواطنون أنفسهم وأعتقد أنه إذا وجد ترشيد للاستهلاك والحد من الاستخدام العشوائي يمكن يتم انخفاض انقطاعات الكهرباء بشكل ملحوظ ونحن لا نملك سوى مناشدة مواطنينا بالترشيد ونحن نحاول محاربة الاستخدامات العشوائية، إلا أن عمالنا يتم الاعتداء عليهم بالضرب ورمي الحجارة وتخريب السيارات التابعة للمؤسسة حتى ولو أنه تم نزول بعض العمال لإصلاح بعض الأعطال وهي لمصلحة المواطنين يتم الاعتداء عليهم.
•   تطلبون من المواطنين الترشيد ولا يوجد لهم التوفير المناسب للكهرباء؟
بالطبع إنه في حالة الترشيد الجيد لاستهلاك الكهرباء سيتم التوفير المناسب لها وعدم استخدامها بشكل عشوائي لأن ذلك يضعف جداً قوة الكهرباء.


•   بالنسبة لمديونية المتأخرات عند الدوائر الحكومية كيف هي؟
توجد مبالغ كبيرة عند بعض من الدوائر الحكومية تصل إلى الملايين وننحن نناشدها ونناشد مدراءها لتسديد ما عليهم لمؤسسة الكهرباء، ومثل هذه الدوائر الحكومية مؤسسة المياه عليها ما يقارب 800مليون ريال ومطار عدن عليه مائة مليون وكذا إذاعة عدن عليها خمسمائة مليون. 
•   ما مصير الـ60 ميجاوات التي وجه بها الرئيس لمحافظة عدن؟     
بالنسبة للطاقة المضافة التي وجه بها فخامة الرئيس/ عبد ربه منصور هادي فإننا نتابع من أجلها وقد قام الأخ المحافظ بالتوجه إلى صنعاء لمتابعة اللجنة العليا للمناقصات والأخوة في اللجنة العليا مشكورون، حيث أنهم قدروا الوضع في محافظة عدن وأبدوا موافقتهم المبدئية للتخاطب مع الشركات المؤجرة لمحافظة عدن ونتوقع أن يتم التفاوض مع هذه الشركات خلال الأيام القليلة القادمة ولن تأخذ وقتاً طويلاً ونتمنى أن تتم هذه العملية في فترة لا تزيد عن 20 أو 30 يوماً، وستدخل المحطة المؤجرة بمقدار 60 ميجاوات إلى الخدمة في المحافظة وسيتم انخفاض الانقطاعات الكهربائية بشكل ملحوظ جداً ستكون لمدة ساعة أو ساعتين في اليوم الواحد فقط.
•   يعني لن يتم الانتهاء من مشكلة الكهرباء في عدن؟
ستظل المشكلة باقية بتواجد المحطات القديمة ولا تتوفر لدينا قطع الغيار وستبقى هذه المحطات مسببة قلق كبير لنا ولكن إن شاء الله سيتم تلافي الانقطاع.
•   يتحدث البعض أنه عند عملية تزويد المحافظة بالطاقة الكهربائية سيتم قطع الكهرباء لمدة نصف يوم، ما صحة ذلك؟
هذه مجرد إشاعة وقد وصلت إلي من بعض المواطنين أنه عند تزويد الكهرباء ستنقطع الكهرباء لنصف يوم وأنها ستأتي عبر باخرة وهذا أمر خاطئ حيث أنني أؤكد أن الطاقة التي يتم التفاوض بشأنها عبارة عن محطات توليد صغيرة بقدرة الوحدة واحد ميجاوات وسيتم تزويدها بشكل جزئي أي كل 10 ميجاوات على حدة والمواطن سيلمس التحسن من دخول أول دفعة.
•   الكهرباء بالنسبة لأبناء عدن حياة، ما تعليقكم؟ 
أناشد كافة الجهات المسئولة تسهيل ما هو مطلوب للكهرباء في عدن وأن تعطى أولوية أولى للكهرباء في المحافظات الساحلية بالذات وأخص بالذكر محافظة عدن.
 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد