نصب أهالي شارع الأربعين بصنعاء الخيام صباح أمس بجانب منازلهم المدمرة احتجاجاً علي قيام قوات من قاعدة الديلمي الجوية مدعومة بشرطة نسائية وجرافات بهدم منازلهم وتم إخلاؤها بقوة السلاح بعد أن حاصروا المنطقة كاملة بدون إنذار مسبق، مما أدى إلى جرح أحد الأطفال ونساء من سكان البيوت المدمرة وذلك بحسب ساكني تلك المنازل وتم إسعافهم إلى مستشفى الثورة العام.
وتعرضت معظم المنازل لتدمير كامل ويصل عددها إلى ست منازل، ويؤكد سكان تلك البيوت بأنهم يمتلكون كل الوثائق التي تثبت ملكيتهم لمنازلهم والأرض التي بنيت عليها، وذكر السكان أنهم لم يعتدوا على أملاك الدولة وهناك يوجد فاصل كبير بشباك حديدية، وبعيدة عن موقع الحادثة التي شردت الأطفال والنساء، موضحين أنهم باعوا كل ما يملكون بما فيها مجوهراتهم لشراء الأراضي وبناء البيوت واليوم أصبحوا في العراء.
وناشد السكان رئيس الجمهورية/ عبدربه منصور هادي ورئيس حكومة الوفاق ووزير الدخلية عبدالقادر قحطان سرعة التوجيه بالتحقيق في الحادثة التي أرقتهم وشردتهم، ووجهوا أصابع الاتهام إلي مدير مديرية بني الحارث ورئيس هيئة الأرصاد، مفيدين بأنهم بأعمالهم الإجرامية يخدمون بقايا النظام السابق بهدف إرباك الوضع.
وأوضح الأهالي أنهم يمتلكون السلاح والقبيلة أيضاً، إلا أنهم مصرون على انتزاع حقوقهم سلمياً كما علمتهم الثورة الشبابية السلمية، ومحاسبة المتورطين بالحادثة وإصدار قرارات بإقالتهم، وأكدوا أنهم مستمرون في اعتصامهم حتى تتحقق مطالبهم ولديهم برنامج تصعيدي بكل الوسائل إذا لم يستجب لمطالبهم.
وفي حادث متصل تم هدم أكثر من ستة منازل أخرى في حارة عجلان من قبل الشرطة الجوية وحدث على إثره إطلاق نار كثيف فجر أمس، عقبه تهديم المنازل بحجة منع البناء بالرغم من السماح لهم في وقت سابق.