قال عبد الله حسن الناخبي- أمين عام الحراك الجنوبي- إن مجموعات مسلحة، من العناصر التي تدربت في إيران, تنتمي للتيار الذي يقوده علي سالم البيض ولها علاقة بجماعة الحوثي, اخترقت التظاهرات السلمية للحراك واشتبكت مع قوات الأمن بعدن, الأمر الذي أسفر عن سقوط ضحايا.
وأضاف في تصريح لـ"أخبار اليوم" بان مجموعة مسلحة تنتمي لمنطقة حبيل جبر بمحافظة لحج تابعة لتيار البيض دخلت إلى عدن لإثارة الفوضى حيث اعتدوا على جنود الجيش بالمنصورة، مشيراً إلى أن هذه المجموعة المسلحة تنتمي للفصيل الذي سبق له أن أعلن مهلة للجيش للخروج من المنصورة ما لم سيتخذ إجراءاته حيال ذلك، مع أن الجيش في عدن مهمته وطنية جاء لمحاربة القاعدة وضد المخلين بالأمن.
وفيما حمل الناخبي البيض والمجموعات التابعة له المنشقة من الحراك السلمي المسؤولية الكاملة عما حدث.. أكد أنهم في الحراك الجنوبي ضد من يحمل السلاح ويتخلى عن العمل السلمي وضد من يستهدفون أبناء القوات المسلحة بعدن وقال إنهم في الحراك مع الاحتجاجات المطالبة بالحقوق بشكل سلمي.
وقال إن ما حدث أمس بعدن كان خارجاً عن إطار توجهات وتوجيهات قيادات الحراك لأنصاره في إحياء ذكرى السابع من يوليو "اليوم الأسود" في تاريخ اليمن، موضحاً أن مظاهرات 7 يوليو هي مظاهرات احتجاجية سلمية ردا على اجتياح قوات النظام السابق في اليمن للجنوب، مشيرا إلى أن هذا العام لم يشهد احتجاجاً كالأعوام السابقة حيث من خرجوا للتظاهر جزء من الرابطة ومن التكتل الجديد الذي أعلن قبل أشهر "تكتل أبناء الجنوب"؛ وهم مجموعة من المجلس الوطني، متهماً تيار البيض بتشويه الحراك السلمي بالانتقال للعمل المسلح الأمر الذي هم ضده، مشيرا إلى عناصر في عدن تتلقى دعماً من إيران وان إيران تتعامل من خلال البيض في دعم عناصر والزج بها بالشوارع بعدن وهو أمر يرفضه أبناء الجنوب حد قوله، حيث أنها أعمال أضعفت من يتبنوها، مشيرا إلى انشقاقات ترافق من يتخلون عن العمل السلمي, مستدلاً بما حدث أمس الأول بالمكلا بين تيار البيض المعارض في الخارج وتيار حسن باعوم رئيس مجلس الحراك في الداخل من عراك أدى لإفشال الفعالية، معتبرا ضعف الفعاليات الاحتجاجية مقارنة بالسنوات السابقة للحراك تشير إلى أن عقلاء الحراك متشبثون بموقفهم الرافض للفوضى والعنف ويأملون حل القضية الجنوبية عبر الحوار الوطني.
وفي هذا السياق أعرب الناخبي عن شكره لموقف شباب الثورة في المحافظات الشمالية والجنوبية التي أعلنت الجمعة الماضية جمعة "القضية الجنوبية قضيتنا" ما يبرهن صوابية مواقف الحراك الآن برفض الفوضى والعنف.
وحذر شباب الحراك وأبناء الجنوب من الانسياق وراء المخططات الخارجية، مطالباً الدولة بالقيام بمهامها وضبط كل من يحمل السلاح سواء في عدن أو غيرها ومحاكمتهم، مؤكدا أن هزيمة القاعدة في أبين وجهة ضربة قاصمة للتحالف الإيراني الحوثي والعناصر المتطرفة بالحراك.
وطالب الناخبي الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق برئاسة محمد سالم باسندوة بان يعوا الآثار السلبية لحرب 94 والعمل على تخفيفها ومعالجتها وتطبيع الأوضاع وإصلاح كل ما خربته الحرب وذلك باصدار قرارات بإعادة ممتلكات الدولة ومؤسساتها والممتلكات العامة والخاصة بالجنوب وإعادة الموظفين الذين تم استبعادهم من الجيش والأمن والمؤسسات والمزارع التي تم مصادرتها وذلك لخلق ولاء للوحدة في نفوس الجنوبيين حتى يشعروا أنهم في وحدة حقيقية طالما رفعوا الشعارات المطالبة بتحقيقها.
وتساءل مستغرباً عما يخوف الرئيس هادي من إصدار قرار بإعادة ممتلكات يطالب بها أبناء الجنوب ومعظم إيراداتها تذهب إلى جيوب صالح وجماعته بواسطة المؤسسة الاقتصادية العسكرية التي لم تقدم ميزانيتها إلى مجلس النواب ولا إلى وزارة المالية.
وقال أمين عام الحراك إن لا مجال لحل قضايا اليمن إلا من خلال مؤتمر الحوار الوطني، مستغرباً عدم الجدية من مجلس الأمن وتلكؤ الدول الراعية للمبادرة ودول الخليج في التهيئة للحوار وخاطب دول الخليج والدول الراعية للمبادرة: هل الشعب اليمني بكل قواه لا أهمية له بنظركم كأهمية علي عبدالله صالح وجماعته وعائلته الذين منحتموهم حصانة.
وطالب الرئيس هادي بإصدار قرارات جريئة بإعادة الحرس الجمهوري لوزارة الدفاع وإقالة قائد قوات الحرس وأركان حرب قوات الأمن المركزي وإعادة هذه القوات إلى وزارة الداخلية.
وفيما طالب الرئيس هادي باستخدام الإرادة الشعبية والتأييد الدولي اللذين منحا له في اتخاذ قرارات صحيحة عاجلة.. قال انه في حالة عدم اتخاذ خطوات سريعة الانجاز في المرحلة الانتقالية, فإن الثوار سيلجأ ون إلى مربع الحسم الثوري.
ولفت الناخبي إلى أن ساحة المنصورة في عدن ساحة الثورة وليست ساحة للحراك.