أقرت وزارتا الدفاع والداخلية في اجتماعهما أمس السبت مع وزارة النفط خطة أمنية لحماية أنبوب النفط، ونزول ميداني لوزيري الدفاع والنفط بالهيلوكبتر إلى المنطقة التي يتمركز فيها مسلحون قبليون بمأرب ويقومون بمنع الفريق الهندسي المكلف بإصلاح الأنبوب من القيام بعمله.
 وقالت مصادر محلية إن الفريق الهندسي المكلف بإصلاح أنبوب النفط بمديرية صرواح محافظة مأرب عاود أمس السبت مهام عمله بعد التوصل إلى اتفاق مع قبائل المنطقة حول تلبية ما وصف بمطالب مشروعة.
وستقوم اللجنة المكلفة بدراسة "المطالب المشروعة" التي قدمت لها، وقد أنجز الفريق الهندسي منذ صباح اليوم إصلاح الأنبوب في منطقة انشر وانتقل إلى مناطق أخرى لاستكمال عملية الإصلاح.
وتشمل الخطة التي أقرتها وزارتا الدفاع والداخلية وضع نقاط ثابتة كل ثلاثين كيلو متراً مزود بكافة التجهيزات العسكرية وما بينهما دوريات لا تتوقف.
 كما أقر الاجتماع وضع حزام أمني دائم حول الأنبوب في المناطق"الموبوءة بالمخربين" والتنسيق المباشر مع محافظ المحافظة وكافة الأجهزة العسكرية، وفي حال وجود مخربين مستعصيين يتم الاستعانة بطائرة بدون طيار من دول أجنبية.
 وأشارت الخطة إلى تشكيل مجاميع قبلية من أبناء المنطقة يشاركون مع الجيش في حماية الأنبوب مقابل مبالغ مالية تم الاتفاق عليها معهم مسبقا، مشيرة إلى أن التكاليف المتعلقة بحماية الأنبوب ستتكفل بها وزارة المالية كاملة.
 من جهته قال وزير النفط والمعادن المهندس هشام شرف" إن الدولة ماضية قدماً في إصلاح خط أنبوب النفط مأرب- رأس عيسى خلال الأسبوع الجاري وأن العمل يجري باتجاه ضخ النفط فيه قبل شهر رمضان".
 وحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ أكد الوزير هشام شرف " أن الدولة ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه سواء أفراد أو جماعات الإضرار بمقدرات الشعب اليمني تحت أي مبرر كان".
جاء ذلك خلال لقاء وزير النفط والمعادن أمس قيادة شركة صافر لعمليات الاستكشاف والإنتاج والذي كرس لمتابعة تقدم العمل فيما يتعلق بجهود إصلاح أنبوب النفط في مأرب من خلال الفرق الفنية التابعة لشركة صافر بالتعاون مع القوات المسلحة.
 وأشار إلى أن المجتمع الدولي والشعب اليمني يدعم القيادة السياسية والحكومة في تحركها وجهودها العسكرية لإصلاح أنبوب النفط مأرب – رأس عيسى وبكل الوسائل المتاحة للدولة.
 وشدد وزير النفط والمعادن على أن قرار إصلاح وضخ النفط من مأرب قرار مصيري واحد أهم أعمدة برنامج عودة العملية الاقتصادية لوضعها الطبيعي في الجمهورية اليمنية وقرار ذو مغزى واثر مباشر لإنجاح المبادرة الخليجية في جوانبها السياسية والاقتصادية والأمنية، لافتا إلى أن أنبوب مأرب يعتبر من أهم مقدرات الشعب اليمني الاقتصادية حيث يوفر عائداً للبلد يقدر بحوالي ثلاثة مليارات دولار سنوياً.
 وأكد وزير النفط والمعادن أن المجتمع الدولي والدول الخمس العظمى ودول مجلس التعاون الخليجي يساندون القيادة السياسية وحكومة الوفاق الوطني في كل جهودها لإرساء الأمن والاستقرار حتى تعود الأوضاع الأمنية والاقتصادية إلى طبيعتها وعلى رأس قائمة الأولويات عودة أنبوب النفط مأرب- رأس عيسى لنشاطه المعتاد كما كان قبل فبراير 2011م.