في مجزرة إرهابية جديدة بعد نحو شهر من جريمة ميدان السبعين في 21 مايو الماضي مئات القتلى والجرحى من الجنود.. أقدم انتحاري على قتل وجرح أكثر من 25 جنديا أثناء مهاجمته طلاب كلية الشرطة بصنعاء خلال خروجهم من بوابة الكلية ظهر أمس الأربعاء.
وفي هذا السياق أفاد مركز الإعلام الأمني بأن عدد قتلى الانفجار الانتحاري أمام كلية الشرطة بصنعاء، ارتفع وفقا لآخر الإحصائيات الطبية، إلى 10قتلى، و18 جريحا، بينهم 3 في حالة خطرة.
من جانبه أكد وزير الداخلية، اللواء عبد القادر قحطان، ارتفاع عدد شهداء العملية الانتحارية التي استهدفت كلية الشرطة بصنعاء ظهر أمس الأربعاء، إلى 10 شهداء، وأكثر من 15 جريحا بينهم إصابات بليغة.
وكانت مصادر أمنية مساء أمس تحدثت إن الانتحاري الذي استهدف طلاب كلية الشرطة بصنعاء لا يزال حيا ويجري التحقيق معه حاليا.
واتهم وزير الداخلية تنظيم القاعدة بتنفيذ العملية التي وصفها بالجريمة الإرهابية البشعة، وقال بأن تنظيم القاعدة يرتكب حماقات زائدة، وبأن الدماء أصبحت محللة لديه.
وفي بيان للجنة الأمنية العليا مساء امس قال انه في عملية غادرة تكشف دموية وإفلاس العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة قام أحد العناصر الإرهابية ويدعى محمد علي ناشر العري في تمام الساعة الواحدة والنصف من ظهر امس 11 يوليو 2012م بتنفيذ عملية إرهابية استهدفت طلاب كلية الشرطة، وذلك من خلال تفجير نفسه في مجموعة من الطلاب أثناء خروج أول دفعة من الطلاب من البوابة الجنوبية للكلية لقضاء الإجازة الأسبوعية.
وعلى النقيض من ذلك قال وزير الداخلية في تصريح لقناة اليمن الفضائية، مساء أمس، بأن بين القتلى مدني يدعى محمد العري، مؤكدا بأنه لم يثبت بعد إن كان العري هو الانتحاري الذي نفذ العملية أم أنه كان مواطنا متواجدا في مكان الحادث.
وأشار وزير الداخلية إلى أن المعلومات التي تحدثت عن كون العري هو الانتحاري الذي نفذ العلمية ليست دقيقة، وليست مؤكدة 100 بالمائة، مؤكدا بأنه توفي وبأن اسمه صحيح.
وحسب بيان اللجنة الأمنية فإن العنصر الإرهابي الذي قام بتفجير نفسه كان ما يزال على قيد الحياة بعد التفجير، حيث فصلت بعض أعضاء جسمه نتيجة عملية التفجير، ولكنه فارق الحياة بعد أن تم نقله إلى مستشفى الشرطة النموذجي.
وانه بناء على توجيهات الأخ رئيس الجمهورية فقد تم تشكيل لجنة للتحقيق في هذا الحادث الإرهابي لمعرفة وكشف المتورطين في ارتكابه تمهيدا لإحالتهم إلى القضاء لينالوا جزائهم الرادع.
وتؤكد اللجنة الأمنية العليا بأن مثل هذه العمليات الإرهابية الجبانة لن تثني عزيمة رجال الأمن والقوات المسلحة وأبناء الوطن الشرفاء عن تأدية دورهم وواجبهم الديني والوطني في مواجهة العناصر الإرهابية أينما وجدت، وأن الأجهزة الأمنية ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لتأمين أمن وسلامة الوطن والمواطنين.
وتهيب اللجنة بالجميع الإبلاغ عن أي معلومات تساعد في كشف ملابسات العملية الإرهابية أو الأشخاص المتورطين فيها.
وأشارت الأمنية إلى انه سيتم توجيه المزيد من الضربات الموجعة للعناصر الإرهابية الضالة وملاحقتها أينما وجدت والنيل منها وعدم السماح لها بنشر الفوضى والقيام بأعمال التخريب ونشر الخوف والذعر بين المواطنين وإقلاق الأمن والسكينة العامة ،وسيتم متابعة وضبط كل من يرتبط بتلك التنظيمات الإرهابية والمتطرفة وتقديمهم للقضاء لينالوا جزائهم العادل والرادع.
وفي سياق متصل نقلت مصادر صحفية عن مصدر أمني أن الانتحاري ترجل من سيارة صالون ورمى بالحزام الناسف الذي كان يلف جسده على الجنود الذين كانوا يغادرون البوابة الجنوبية للكلية، ما أسفر عن مقتل 10 جنود وإصابة 18 آخرين.
وأشار المصدر الأمني إلى أن الانتحاري تعرض لإصابات خطيرة أثناء الانفجار وأنه أسعف إلى أحد المستشفيات»، لكن خدمة سبأ موبايل الرسمية نقلت عن مصدر طبي قوله إن الانتحاري توفي في المستشفى عصر أمس.
ويتلقى الجرحى من طلاب كلية الشرطة العلاج في مستشفى الشرطة والعسكري بالعاصمة صنعاء.
وفي تفاصيل جديدة حول منفذ العملية قال الرائد صادق العري وهو ضابط بكلية الشرطة وقريب المتهم بتفجير نفسه، أن المتهم محمد ناشر العري ليس هو الشخص الذي قام بتفجير نفسه أمام كلية الشرطة وإنما هو احد الضحايا الذين أصيبوا بالحادث الإجرامي.
 ونفى في تصريح لـ(الوحدوي نت) صحة اتهامات وزارة الداخلية في أن الانتحاري الذي فجر نفسه اليوم أمام بوابة الكلية بصنعاء هو محمد ناشر العري. 
وأكد الضابط العري أن قريبه المتهم يعمل كسائق تاكسي ويحضر كل أربعاء إلى أمام بوابة الكلية لنقل مجموعة من طلبة الكلية إلى منطقتهم بقرية اشمور عمران لقضاء الإجازة الأسبوعية وهي المنطقة التي ينتمي إليها السائق المتهم.
 وأضاف الرائد صادق العري: حصل لبس في الموضوع وقام الطلاب بعد الحادث بضرب سائق التاكسي الذي بترت أطرافه, بينما كان يرد عليهم بأنه ليس المجرم وإنما الضحية، إلا أن الطلاب استمروا بضربه وهو مبتور الأطراف قبل أن ينقل إلى المستشفى ويفارق الحياة هناك.
 وتساءل صادق العري في حديثه: كيف يمكن أن يبقى حيا من قام بتفجير نفسه؟ وقال أن سيارة التاكسي موجودة في مكان الحادث دون أن تصاب بشيء ومن غير المعقول أن يحضر السيارة إن كان ينوي الانتحار، وعبر عن أسفه لتسرع وزارة الداخلية باتهام محمد ناشر العري بأنه من قام بتفجير نفسه, داعيا إلى فتح تحقيق عاجل في الموضوع لمعرفة هوية المنفذ الحقيقي للجريمة.
" أخبار اليوم " تنشر أسماء الشهداء والجرحى:
 أولا أسماء القتلى وهم: 1- أسامة احمد محمد الكبسي المستوى الثاني 2- صلاح هزاع العقر المستوى الثاني 3- معيض محمد حازب المستوى الثاني 4- عبد الواحد المشرقي المستوى الثاني 5- زهران علي حسين قعيش المستوى الثاني 6- حميد عمر حزام جابر جخدم المستوى الثاني 7- عبد الله محمد الضبيبي المستوى الأول 8- وليد منصور زمام المستوى الأول 9- محمد احمد العاقل المستوى الأول.
ثانيا أسماء الجرحي وعددهم 15 طالباً وهم :
1 – احمد الصراري 2 – احمد النهمي 3 –أكرم حمود فارع 4 – حمدي الصراري 5 –حمزة المشرحي 6 – عبد الكريم الأحمر 7 – عبد الله المسوري 8 – عمر عبد الله فارع العزعزي 9 – فارس الحيدري 10 – محمد مهدي السريحي 11– محمود غشيم 12– ناجي الأعوج 13– ناجي الجراشي 14– وليد فيشي 15– ياسر منصور زيد