أكد قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن/ ناصر عبدربه الطاهري أن تمرد اللواء الثاني مشاة جبلي التابع للحرس الجمهوري بمحافظة أبين عن قرارات وأوامر القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير/ عبدربه منصور هادي "مخالفة واضحة".
وأكد الطاهري لــ"أخبار اليوم" أن إجراءات أتخدت تجاه المسؤولين عن التمرد، بمن فيهم قائد اللواء.
وقال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية - في رده على سؤال الصحيفة حول الإجراءات المتخذة بشأن التمرد وقيادة اللواء: "هذه مخالفة واضحة وإن إجراءات تم اتخاذها بما في ذلك تعزيز عسكري إلى المنطقة " لودر".
وكان أفراد من اللواء الثاني مشاة جبلي تمردوا عن قرار رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة القاضية بضم اللواء إلى المنطقة العسكرية الجنوبية ضمن قرار ضم عدد من الألوية العسكرية التابعة للحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع, وغادر الجنود المتمردون مديرية لودر بآلياتهم وعتادهم العسكري .
ويعد اللواء الثاني مشاة جبلي من الألوية التي استحدثت في قوات الحرس الجمهوري وقادها النجل الأصغر للرئيس السابق (خالد) في الأعوام السابقة قبل نقله مطلع العام الجاري إلى مديرية لودر ضمن قوات عسكرية من الجيش لتطهير أبين من عناصر تنظيم القاعدة وأنصار الشريعة .
وعقب صدور القرار الجمهوري في إطار هيكلة الجيش تمرد أفراد اللواء وغادروا الموقع العسكري في اليومين الماضيين .
من جانبه قال نقيب المحامين اليمنيين بعدن طاهر منصور لـــ"أخبار اليوم": إن قرارات رئيس الجمهورية قرارات ملزمة واجبة التنفيذ وفقا للدستور والقوانين المعمول بها، وباعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة يتوجب على الجهات المعنية تنفيذ هذه القرارات باعتبارها أوامر وقرارات عسكرية يتوجب من الجميع تنفيذها وأي مخالفة لها مخالفة للدستور والقانون العسكري والقوانين الأخرى ..
وأضاف منصور: "أي خروج عن ذلك وعدم تنفيذ الأوامر العسكرية يقتضي تقديم الأشخاص الرافضين إلى القضاء العسكري لمحاكمتهم".
وتابع: إن أي قرار صادر من جهة قانونية مخولة وفقاً للقانون والدستور تصب لمصلحة الوطن حتى وإن كانت الأطراف الأخرى لديها آراء وملاحظات، فيجب أن ينفذوا ثم يتم مناقشة أية أمور وفقاً لمبدأ العمل العسكري - حسبما قال، مؤكداً على استيعاب مرحلة الانتقال السلمي للسلطة وتنفيذ الأوامر والقرارات.. وقال: "إن رئيس الجمهورية قد خول وفقاً لإرادة شعبية".