شهدت محافظة تعز صباح أمس مسيرة جماهيرية حاشدة هي الأضخم منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة وذلك للتنديد بمحاولة الاغتيال التي تعرض لها الدكتور ياسين سعيد نعمان .
المسيرة التي جابت عدة شوارع بالمدينة عكست مدى التقدير الذي يتمتع به أمين عام الحزب الاشتراكي بالمحافظة التي وصفت بعاصمة الثورات اليمنية ,حيث تقدم المسيرة قادة أحزاب اللقاء المشترك والتكتلات الثورية بمختلف مكوناتها , حيث عبر المتظاهرون عن تضامنهم المطلق مع مستشار رئيس الجمهورية مرددين العديد من الشعارات : " يا ياسين أرفع رأسك -  شباب الثورة حراسك " , " ياسين رمز الحرية - رمز الدولة المدنية " " يا سين سعيد نعمان  أنت للتغير عنوان" .
المسيرة وقبل وصولها إلى ساحة الحرية نفذ المشاركون فيها وقفة احتجاجية أمام ديوان المحافظة ومن خلالها تلي بيان صادر عن الحزب الاشتراكي اليمني ندد فيه بمحاولة الاغتيال والتي لم تكن مستهدفة للدكتور نعمان وحسب وإنما للوطن المتألم منذ عدة عقود.
كما طالب البيان رئيس الجمهورية توفير كامل الحماية والسلامة للدكتور ياسين سعيد نعمان ليس لأنه أمينا عاما للحزب الاشتراكي وقائدا في المجلس الأعلى للمشترك ولكن لكونه مستشارا سياسيا لرئيس الجمهورية ,محملاً بذات الوقت رئاسة الجمهورية المسؤولية الكاملة عن ما يمكن أن يلحق بالدكتور نعمان .
وفي صعيد متصل أدان مجلس التنسيق للجان النقابية بشركة النفط محاولات الاغتيال التي تعرض لها أمين عام الاشتراكي ووزير النقل واعد باذيب وعبروا عن تضامنهم مع كوادر الوطن الشجاعة والمخلصة نحو بناء يمن جديد تسوده العدالة .
كما وزع في المظاهرة بيان باسم جبهة إنقاذ الثورة اعتبر فيه أن محاولة اغتيال نعمان وباذيب امتداداً لحرب صيف 1994م على المشروع الحضاري المدني من القوى التي وصفها البيان بالفاسدة التي دمرت الوحدة وشنت حربها العدائية - حد تعبير البيان.
وكان المتظاهرون قد طالبوا بسرعة الكشف عن الجهة التي تقف وراء الاغتيال ومحاسبتها وتوضيح الحقائق للرأي العام ,كما طالبوا بسرعة إعادة هيكلة الجيش والأمن على أسس وطنية وسرعة إنهاء الانقسام.
أمنياً وصل إلى مستشفى الثورة بمحافظة تعز مساء أمس 2 قتلى و2 جرحى سقطوا نتيجة اشتباكات مسلحة بمنطقة السياني بمحافظة إب .
وفي صعيد أخر شكا مواطن بمدينة تعز أن عصابة الحرير هاجمت منزله الكائن بجولة فندق السعيد مرجعا الأسباب إلى مشاركته بالتظاهرة التي شهدتها المحافظة أمس.