يقولون إن "المصائب لا تأتي فرادى"، وهذا المثل ينطبق على نادي شباب الجيل، فبعد إن كان بعبعاً في الألعاب الفردية ومنافساً في الألعاب الجماعية حال عليه الحول وأصبح في حكم المثقل بالمشاكل والإحباطات، فمن تدني مستوى اليد وخروجه من المنافسة جاء الخبر السيئ لجمهور وعشاق النادي الأزرق الساحلي بخروج الجيل من المنافسة نهائياً من لعبة كرة القدم في التصفيات التي تقام في العاصمة صنعاء إثر خسارته أمام شمسان بهدف يتيم قتل أحلام الجيلاوية قبل أن يؤكد الصقر خروج الجيل بالفوز عليه بثلاثية نظيفة.. وبدا الجيلاوية يندبون حظهم العاثر على المدرب، وحتى لا يفهم القارئ الكريم أن المدرب هو السبب.. بالعكس المدرب كان جاداً ومجتهداً، ولكن الوقت لم يسعفه للتعرف على قدرات اللاعبين وإمكانياتهم، لأنه جاء في وقت متأخر وعصيب وإثناء المنافسات فلم يكن بمقدوره إلا أن يرضي بالحاصل وباللاعبين الجاهزين.. كما أن اللاعبين المحترفين لم يكونوا على القدر الذي يأمله المدرب، وهو ما أحبط آمال المدرب قبل الجماهير.
وحكاية المدربين تبدأ حين ترك المدرب القدير أحمد علي بن علي الفريق في عدن بدون مدرب ثم عاد إلى الحديدة في مشهد لا يعرف سره إلا اثنان "عبدالله عطاء" والمدرب "أحمد علي بن علي"، فما كان من الإدارة إلا الاستعانة بناصر الرويس كمدرب للفريق في المرحلة الحالية.
وبعيداً عن القدم هناك غليان في التايكوندوا يقول المدرب سلطان الشعيبي: "قبل الانتخابات تقدمت مدرب إلى إدارة النادي وجلست معهم وطالبتهم بتحسن أوضاع المدربين وإنصاف المداومين بالتحديد، وتوفر مستلزمات التدريب لكن للأسف لم يكن لهم موقف صريح، وطالت المراوغة والوعود الكاذبة وبالتالي نشبت خلافات بيني وبين الإدارة وبالتحديد مدير النادي والمشرف الرياضي اللذين لا يستحقان هذه المكانة لأنهم بالحقيقة عمال مصانع ومكانهم في إدارة المصنع كونهم تربوا وترعرعوا على إدارة عجلات وليس بشر من خلال عملهم في المصنع، وبعدين كل البعد عن النادي وهمومه وغير متجاوبين لمطالب واحتياجات المدربين واللاعبين، وبعد مطالبتي شعر هؤلاء النفر إنني أمثل الخطر عليهم فتم إيقافي ثلاثة أشهر الأمر الذي أدى إلى تشتت اللاعبين ومطالبتهم بمدربهم، وردا على مطالبهم بأن في النادي من يمثلهم، وهو مدير النادي، وبالفعل تمت إحالتهم إلي مدير النادي، فتم تجاهلهم من قبله، ولم يعرهم أدنى اهتمام، فاتجه لاعبو التاكيوندوا والكونغو فو إلى المصنع حاملين لافتات تطالب بإقالة المدر والمشرف الرياضي، وتم الالتقاء برئيس النادي الحاج عبدالجليل ثابت الذي وعد بتغيير الإدارة في الانتخابات، ولم يغير حتى في الانتخابات، وتبخرت الوعود ونتيجة لذلك استمر الفساد، وتبخرت الوعود مما أدى إلى استقالتي بمعية سبعين لاعبا من لاعبين التايكوندوا، وتسعة وسبعين لاعبا من الكونغو فو، مما يلفت الأنظار الأمر الذي وصل برئس النادي الذي وصفه البعض في مدة ما بطفاااااااح، وذلك نتيجة إحالته أحد لاعبي التايكوندو إلى البحث الجنائي وسجنه لمدة أسبوعين على أساس قول اللاعب بكلمة إدارة مصانع وليست إدارة نادي رياضي، الأمر الذي استاء منه الكثير، واعتقد أنه ليس في الأمر ما يستوجب السجن كان بالإمكان تأديبه إداريا بخصم قسط من الراتب أو إيقافه لمدة أسبوع أو أية عقوبة إدارية!".
وأضاف "وبالنسبة للاستقالة الجماعية والعودة مرهونة بإقالة مدير النادي والمشرف الرياضي وانتخاب شخصيتين رياضيتين قريبتين من اللاعب والنادي ولا تتصل بالمصنع حتى يجاهرون بمطالب اللاعبين أمام رئس النادي".
والجدير بالذكر أن الكابتن سلطان الشعبي مدرب التايكواندوا حائز على المركز الأول في كلية التربية البدنية والرياضية بجامعة الحديدة، ويعمل حاليا معيدا في الكلية.
ختاماً ******
رياضة الحديدة تعيش أسوأ أيامها فلا اللاعبين ولا المدربين ولا حتى إدارات الأندية تعرف متى يمكن أن تنتشل من هذا الواقع.. فالأهلي يصارع من أجل البقاء في الدرجة الثانية في لعبة كرة القدم بعد أن صارع من أجل البقاء في الطائرة ومثله الهلال يعيش موسم هو الأسوأ من خمسة مواسم.. دعوة للأخ محافظ محافظة الحديدة الأستاذ أكرم عطية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في رياضة الحديدة.
